تلك الحروف قد صَعقت دواخل الاخر ، ماذا وكيف ..؟! ضجَ رأسه بتلك الاسئلة غير المُجابة وإرتسمت الحيرة في ربوع ملمحه ، ارتعشت شفتيه ولم تواتيه القريحة على النبس ببنت شفا ، هو كان صامتاً ملجوم النطق والحركة ..
شخر يونغي متهكماً من نفسه ، حين فهم من الاخر الاستخفاف بما نطق به ، رغم كم الأذلال الذي جلبه لنفسه بمعاودة الاعتراف بمشاعرٍ تحتضر كـ محاولةٍ يآئسة لاعادة إحياء ذلك الحب الميت ، هو قابل الصمت من الاخر ، جيمين لا يَكترث بشأنه ..!!
ذلك اليوم ما عاد فيه يونغي لعمله ، وما رآه تايهيونغ الذي أذعن لأمره وذهب لإنتظاره في مكتبه ومرت الساعات وأكل الوقت بعضه حتى اتى الليل ، عندها فقط قرر الذهاب له لمنزله ، عليه رؤيته فهو قلق ، أنب نفسه كثيراً لإنه استمع لكلامه عوض عن اخذه معه وعدم تركه رفقة جيمين ، جيمين يؤذيه فقط ..!!
طرق الباب كثيرا حين مل من قرع جرس تلك الشقة ، حتى مرت الدقائق لتبلغ الثلاثون ، هو قد إتصل كثيرا لكن الجدران عازلة فلم يعلم ان كان هاتف الشاحب بالداخل ، واخيرا هو انتهى به الامر بجلب احد رجال الصيانة لفك القُفل من موضعه واخباره ان صديقه بالداخل وهو قلقٌ عليه ، وانه سيتحمل مسؤولية الامر ان حدث اي شيء ..!!
شكره وضاعف له الاجر حين اعاد جهاز الامن واضعاً رمزاً يعرفه هو واقسم على زهق روح يونغي لو انه فكر بتغييره مرةً اخرى ، هو سيأتي للعيش هنا معه ..!!
"يونغي .. يونغياينانت ..!!" نطق حين دخل الشقة يبحث بأرجاءها ..!!
