8

80 12 0
                                    

تسير ناحيّة ذلك الفندق الضخم بينما تسحب حقيبتها ورائها

دلفت للداخل و توجهت نحوّ الأستقبال لتأخذ مفتاح الشقة

بعد تحدثها معا العامل استأذنها قائلًا أنه سيجلب المفاتيح

بدأت تنقر على الطاولة بأصابعها بعدم صبر، شعرت بشخص ينقر كتفها و عندما ألتفت
كانت إمرأة شقراء تبدو بنهاية العشرين من عمرها

وضعت يدها على وجنة جيسيكا لتقول "أعيّنك تبدو مُنهكة، ما بالها؟ أخانها شخصً قريب؟"

قهقهت جيسيكا بخفة لتقول "ليتهُ قريب فقط....تبًا له فهو أقرب من القريب"

أبعدت الإمرأة يدّها لتقول متساءلة "أهو زوجك؟"

نفت جيسيكا عبر هزّ رأسها لتقول "لم يصبح بعد،جيد إني إكتشفت حقيقته قبل أن اتزوجه...، إنهُ خطيبي...؛ تركني بالوقت الذي كنت أحتاجه أكثر من أي وقتٍ مضى" ربتت المرأة على ظهر جيسيكا قائلةً

"لا تحكمي على الأمور من مظاهرها الخارجية، قد يبدو سيئًا لكن قد يكون هناك شيئًا جعله هكذا" لم تفهم جيسيكا ما تقصده المرأة لذلك تجاهلت حديثها

"آسف حدثت مشكلة غير متوقعة لذلك سيأخذ وقت إلى أن أجلب مفتاح شقتك، أرجو أن تنتظري هُناك" آتى العامل السابق وهو متعجلًا

بالفعل ذهبت جيسيكا و جلست حيث أشر و جلست معها الأمراة بحجة أنها لا تريد ترك جيسيكا لوحدها
لاحقًا تبادلا الأسماء حيث المرأة كان أسمها أليسا

قالت أليسا و الحُزن باديًا على ملامحها "تزوجتُ متأخرًا بسبب الظروف، كنت فَرحة لأني تزوجت الشخص الذي أحبه...لكن الأمور السعيدة لا تدوم....لقد مات أثر حادث سيارة... عندما علمت بالأمر انهرت و بكيّت كثيرًا لدرجة أني حبست نفسي شهر بالمنزل"

كانت جيسيكا تهزّ رأسها بتفهم لتكمل "لكن يومًا ما اقتحم صديقًا لي غرفتي قسرًا و صفعني، لم أستوعب شيئًا حينها، جلّ ما استطعت استوعابه أن من أمامي هو ساي، صديقي منذُ سنين، قال لي أثناء مسكه لأكتافي برفقٍ "إن رأك بروميثيوس على هذه الحال لن يستطيع الراحة في قبره"

مجرد أن انتهى من حديثه شعرت أنني سخيفة، و أن برو عزيزي يسّخر مني في الأعلى...،لذلك وقفت على قدميّ و ها هي أنا" أنهت حديثها تأشر على نفّسهها بفخر و إبتسامة

أبتسمت جيسيكا لا تلقائيًا عند رؤيتها لأبتسامة أليسا، نهضت أليسا تعلن ذهابها و نهضت جيسيكا معها و صافحتها

أتذكر؟ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن