آخر فصل
و سأودع جميلتي...♡-
قالت جيسيكا لجون أنه سيأخذ منها يومين لتوصل و لكنها حرفيًا أمضّت أسبوع كامل تنتقل من قطار لقطار
و من باص لباص و من تاكسي لتاكسي
وضعت حقيبة سفرها في شقتها آنفًا..و بعدها استقلت سيارة أجرة و ذهبت للمشفى حيثُ دانييال
دلكت صدغيّها عندما شعرت بالصداع فجأة، مرّ طنين خافت بأذنها لتضع اصبعها بأذنها تقفله
ذهبَ الطنين فجأة، تنهدت لتفرك يديّها ببعضها بتوتر
وصلت للمشفى، دلفت له لتتوجه للأستقبال تسألهم عن "هل يمكنك إخباري رقم غرفة المريض 'دانييل سبستيان'؟"
أخبرتها موظفة الأستقبال عن رقم الغرفة لتتوجه إليّه
خطواتها سريعة، تريد رؤيته بأسرع وقت و حضنه و الإعتذار له
وصلت للرواق حيث الغرفة و رأت جون جالسًا على أحد الكراسي
عندما كانت تسير نحوه ارتطمت بكتف أحدهم، كانت فتاة
انحنت الفتاة تعتذر عدة مرات، أشرت لها جيسيكا بمعنى لا بأس
"إيڨوني هيّا" صوت من آخر الروّاق نَدَه على الفتاة لتجاوب "آتية، آيدين"
انحنت تودع جيسيكا، سارت نحوّ جون و قد سمعَ خطوات قدمها وهيَّ قادمةً نحوه ليرفع رأسه
و ما أن رأها نهض ليحضنها قائلًا "يا إلهي جيسيكا...ظننا أن امرًا سيئًا حلَّ بِكِ!"
لعقّت شفتيّها بتوتر لتقول مبتعدةً عنه "هل استيقظ؟"
نظر جون للأسفل و قبل أن يقول شيء دخلت جيسيكا للغرفة فورًا
و أول ما رأته جسدّ دانييل المستلقي على السرير و الأجهزة التي تحيط بِه...
أغلقت الباب لتسير نحوه بترنّح غير مصدقة أن الذي أمامها دانييل خاصتّها
سحبت كرسيّ لتضعه بجانب السرير قبل أن تجلس عليه
حملت يده بين يديّها،أجهشَت بالبُكاءْ و اغرَورَقَت عيناها و ترقرقت، لتدمع عيناها دمعًا حثيثًا يجعل من قلبها ينهشُ ألمًا
شهقت بقوة لتضع جبهتها على ظهر كفّه تغمض أعينها كيّ تبكي و ترتاح
شعرت بيدٍ ترفع وجهها و تكفكف دمُوعِها، كان دانييل
أنت تقرأ
أتذكر؟ ✓
Romanceفي عام ٢٠١٥ تكتشف جِيسكا البالغة من عُمرها ٢٦ أنها مُصابة بسرطان الرئة لذلك قررت قضاء آخر أيامِها برفقةْ مَن تَحبْ. أو هذا ما أرادته اقتباس منه: "أتذكر وعدك لِي؟ الذي وعدتني فيه ألا تتركني مهما حدث... يبدو إنك نسيته" جيسيكا سينتياغو دانييل سبستيان...