Sαvє

خ ـلف آلكوآليسـ

لا احد كان يعلم، لا احد ادرك تلك العلاقة الخفية التي بنيت بين الاثنين، فخلف الكواليس، للجمهور لا يدرك الحياة الواقعة

الا ما اريد منك ان تراه

في العام الاول، الكل كان منبهرا و مشدوها عندما وقف الصبي الذي عاش، هاري جيمس بوتر الذهبي عند محطة القطار في انتضاره لبدأ اول عام له في هوجرتس، ان يكون ساحرا

كان صبيا جميلا كما غيره، مع نظرات دائرية قديمة الطراز، و ثياب غير جميلة، لكنه كان يشع باللطف مع ابتسامته البريئة

تزين علامة حرق كالبرق جبينه بينما يستر نصفها شعره الاسود

و كان الاخر واقفا هناك، لا احد يعرف الاخر، عدى الاسم، و ما تناقلته الاخبار

"هاي انا رون... رونالد ويزلي" تقدم رون يقدم يده، كان شعره الاحمر امرا ملفتا بين جمع البشر، مع النمش و تلك البشرة الحليبية

من النظرة الاولى ستعلم كم ان الاخر يبدو ابلها و ساذجا، لكنه صادق و وفي، و كملاحظة جانبية يحب الدجاج المقلي

"هاي انا ادعى هاري... هاري بوتر" مسح بوتر يده بفعل التوتر، لم يعتد ان تحدق الجموع نحوه، بينما عملت عمته و زوجها مع ابنها البدين على القاءه في الظلام دوما

مدها، تصافح الاثنان، و قد كانت تلك اول بادرة صادقة بينهما، و كان رون اول صديق لهاري بالفعل في حياته

على بعد بضع بوصات، كانت ام ترتب جيدا ملابس ابنها الصغير، بينما والده يلقي على الجميع نظرة متعالية متعجرفة، ابتسم بسخرية عندما وقع بصره على السيدة البعيدة حيث فتاة بشعر برتقالي مشع بالقرب منها، لقد كانت من الذ اعدائه، لا ليست هي، بل العائلتان دوما في حالة نفير حاد، بغير سبب مقنع

نظر بعيدا عنها لتتسع عيناه عندما وقع بصره هذه المرة على الصبي الذهبي، "اذن الاشاعات صحيحة" ابتسم "انت حقا شيء ما دامبلدور"

استدار لطفله، كان قصيرا كسائر الاطفال، تنبعث منه هالات الطبقة الارستقراطية كما يجب مع تلك الاستقامة و العيون المتعجرفة، و لكن هتاك دوما مسحة من الصدق فيهما

مع وجه شاحب، و شعر اشقر بلاتني مسحوب للخلف

"دراكو" كان صوت والده حازما و جافا، كما دوما

"نعم ابي" استدار الطفل، حدق بوالده الاطول منه، ذي الشعر الابيض الطويل

"هناك" اشار بعينيه للفتى، هاري بوتر، بينما تتبع دراكو ما اشار اليه والده، "انه اافتى الذي اخبرتك عنه" بدت عيون دراكو تلمع، "اريد منك ان تكون صديقه و لا تسمح لويزلي" صنع تعبيرا منقرفا عند نطق اللقب "يتغلب عليك"