01/ گآن يـﮯآ مـگآن

2.3K 145 105
                                    


كان يمكان في قديم الزمان، سالف العصر و الاوان، هكذا تبدأ كل قصص الاطفال، جملة واحدة ساحرة تمتلك قوة تجعلك تنغمس في بداية الحكاية المشوقة، تبتسم ببلاهة لها بينما انت متحمس لكل كلمة تقال عنها

و هكذا الامر، كل حياة هي مجرد قصة، تبدأ بنفس العبارة، لكن الفرق ان البعض يتذكرها ليعيد قصها يغير بعض الجمل و الاحداث بها حتى تصبح الحكاية اسطورة

و عندما تصبح اسطورة يزداد ولع الاطفال بها، لكن الكبار لم يعودو يهتمون بها، فهم يريدون شيئا حقيقيا

هكذا كان لوسيوس، يقرء دوما القصص و اساطير مجتمع السحرة، بدون علم والده، فعائلة ملفوي، عائلة عريقة و قوية و الاولى في مجتمع السحرة، لن تسمح ابدا بطفل حالم فيها

كان لوسيوس بشعره الطويل الاشقر الباهت مع بشرته الشاحبة و رشاقته مجرد صبي كغيره من الصبية في ذات عمره، يسحر باتفه الاشياء، الجنيات، قصص الاطفال و الغابات السحرية العجيبة

و الاجمل انه كان يستطيع رؤية ذلك امامه، و لكن يداه كناتا مكبلتان، لم يستطع يوما الخروج لتلك الغابات او زيارات بيوت الجنيات و الاقزام، كل ما كان لديه هو الكتب المخبأة بعناية في مكانه السري، و بعض العفاريت ليلهو معهم

والدة لوسيوس كانت امرأة تحب الحفلات و اوقات الشاي مع باقي النسوة الغنيات امثالها و من المجتمع الراقي، كما والده الذي حاول دوما جعله فردا قويا من عائلة مالفوي

بلغ سن الحادية عشر، و قد كان سعيدا حقا بذلك، لانه سيخرج من قصر ملفوي اخيرا، و يكون حرا بغير والده الغاضب دوما، ستلتئم الجراح التي تغطي ضهره و يديه اثر العصا الرفيعة و السميكة التي يعاقبه بها والده دوما

كما سينسى لبعض الوقت اهانات والدته البولوجية عن كونه فتاة جبانة في الزاوية

وقف بصمت ينتضر بالمحطة قدوم القطار، قطار الحرية الذي سيقوده لعالم جديد، لو كان فقط اكثر جرءة لتسنى له زيارة العديد من الاماكن مع خروجه من المنزل

كان والده يخبره عن الاطفال الذين من الواجب مصادقتهم، كونهم ينتمون الى عائلات غنية و عريقة معروفة في مجتمع السحرة

كان نصف مستمع لما يحدث بينما يرى ابتسامة افراد عائلة ويزلي الذين هم بعدد النمل

"اياك و التواجد حوال الجرذان" اشار لعائلة ويزلي، منذ الازل و عائلة مالفوي و ويزلي في هذا النوع من الصراع عديم الاسباب حقا

اكتفى الفتى باماءة نموذجية، كان صوت صافرات القطار تقترب و معه بريق عيون لوسيوس يتشكل، عيناه الرمادية الساكنة كانت تلمع كما لو كان يتابع سطور احدى قصصه المخبأة

Sαvєحيث تعيش القصص. اكتشف الآن