الحدوتة الاولىٰ♡

33 1 0
                                    


الحدوتة الاولىٰ: الصلاة.

«مدرسة الثانوية بنات - المنصورة».
الساعة ٠٨:٠٥ صباحًا.

كانت تقف "خديجة" الاخصائية الاجتماعية بإحدى المدارس الثانوية، تتناقش مع زميلاتها؛ من أجل دخول إحدى الفصول بدلًا من صديقتها الغائبة.

قالت "خديجة" في هدوء وبسمة بسيطة، حتى تُنهي ذلك الجدال:
_حسنًا يا أستاذة أمل وأستاذة سمر أنا من ستدخل الصف باذن الله.
ولم تنتظر سماع رد أحدًا منهنّ واخذت حقيبتها وانطلقت في سعادة إلى إحدى صفوف الصف الأول الثانوي.

دخلت "خديجة" إلى الفصل بهدوء يُزين ثغرها بسمة بسيطة، وجدت الفتيات منهن من تتناول الطعام، ومنهن من تُثرثر مع زميلاتها، وبعضهن يلعبن بالهاتف.

هدأت الفتيات عند دُخولها وخاصة حين قالت:
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكنّ يا فتيات؟

رددنا الفتيات السلام في هدوء يُنافي ضجرهم من تلك المعلمة التي لم تتركهم حتى يستمتعوا بما كانوا يفعلون.

تابعت "خديجة" حديثها قائله:
_أنا خديجة الاخصائية الاجتماعية الجديدة، سأكون معاكنّ إذا احتجتم إلى أي مساعدة، وبالمناسبة لمن لا يعرف مكتبي، فهو يوجد في الدور الثاني بجوار غُرفة المديرة.

انهت "خديجة" تعرفيها عن نفسها ثم نظرت إلى الفتيات فوجدت اغلبهن لا يسمعن ما تقول من الأصل، فكرت قليلًا ماذا تفعل حتى تجذب أعينهم؟

قالت "خديجة" بسعادة وكأنها وصلت إلى حلًا لمرض السرطان:
_في رأيكن يا فتيات، ما هو حُكم تارك الصلاة؟

أجابات بعض الفتيات في هدوء:
_كافر!

ابتسمت لهم "خديجة" قائله:
_صحيح، إذا وما هو حكم من يُصلي تارة وتارة أخرى لا؟

لم تُجب أحد من الفتيات على هذا السؤال وحل الصمت على الجميع، لا يُسمع شيء سوى صوت الهواء وهو يأذن النافذة بالدخول.

نظرت لهم"خديجة" وقالت:
_الصلاة ليست حركات نفعلها يوميًا خمس مرات فقط!، بل هي أعظم عبادة في الكون، يجب أن تُقام في وقتها، فقال الله عز وجل:
(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾
قال ابن عباس : أي مفروضا، وكذلك رُوي عن مجاهد، وسالم بن عبد الله، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي ، والحسن، وقال ابن مسعود: إن للصلاة وقتا كوقت الحج.
سناجل حديثنا عن حكم الشخص الذي يُصلي منقطع، ونتحدث الآن عن كيفية الالتزام في الصلاة.

نظرت"خديجة" إلى الفتيات اولًا فوجدت أن الجميع انتبه لها وفي انتظار أن تستكمل حديثها، فتابعت قائله:
_اولى خطوات الإلتزام هي التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصلّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة، وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات مُسلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن