-
ماهو شعورك وانت ناقص ؟اذا كان هذا سؤال وجه لي وانا في مقابلة مع صحفي او صحفية امام عدد هائل من الناس .. لن اجيب بل سأنهض واقفة ثم اغرس اضافري في راحة يدي المشدودة .. ابتلع كلامي وعبراتي التي تنافس الخروج .. لاقول بعدها رصوت مرهق .. " انه لاشيء .. ان تشعر باللاشيء يؤلمك .. ان تشعر بكل الهموم تؤلمك بالرغم من صغرها او كبرها .. ان اي شيء امامك يذكرك بعجزك فتضحي باكيا نادما .. النقص بالرغم من انه شيء عادي اعتيادي الا انه كابوس لبعض البشر .. وانا بالغت في وصفي عنه .في حديثي عنه . واهتمامي المبالغ به ..
حتى ان صيغة المبالغة انطبقت علي .
وبالنضر الناس انا مجرد مراهقة تشعر بالنقص لان والديها لم يشتريا لها احدث اصدار من الهواتف ..
او ملابس تنافس صيحات الموضة ..
او سيارات تنافس في سرعتها سرعة البرق
او منازل ينافس جمالها روعة القصور ..
انا لم اتذمر بشكل هذا ..
بل تذمرت لان والدي لم يسعيا لمحاربة النقص
وكأن الوضع اعجبهم "
..
هي تدري في قرارة نفسها صعوبة مواجهة النقص
وانه شيء عضال
لكن هناك من حارب النقص واخرج نفسه من ويلات النقص المضلمة وبني لنفسه درعا للوقاية من اي هجمة .النقص شيء لا يمكنني التعبير عنه شعوريا .. فهو مزيج من المشاعر السلبية المنافية لسعادة والتقبل
النقص شيء حتمي يصيب اغلب البشر ..
لكن ما يزعجني هو تقبل الناس لهاعيش في بلد تقبل نقصه ولم يحاربه
اعيش في بلد استغلالي يؤيد النقص
اعيش في بلد جبان لا يزال تنطوي عليه الحيل
اعيش في بلد لم يؤثر عليه النقصبلدي وعائلتي لا يحسون بالنقص كما اشعر به انا
انا مختلفة
هم لا يقلون علي اختلافا
فقط
هم
مقتنعون
لا يحاربون
لا يفعلون اي شيء
يريدون من النقص الذهاب فقط
بدون اي قتال او تعب
لكن النقص عنيد
مثلي
مثل عنادي في عدم تقبله
لن اتقبله يا امي
ويا ابي
ويا عائلتي الناقصةواعتباره شيئا عاديا لا يدعي للمبالغة
تم