Melissa POV
تائهة في طُرقات الحياة...أسيرة المسارات المنحنية التي أخدت تنعطف يميناً ويساراً حتى أصابتني بالدوران ، كل ما إستطعت فعله إمساك رأسي وفتح عيني بقوة...
إرتفعت قليلاً عن ذلك السرير الذي يحتضنني بعنف فقد كان يكسر كل عظمة من عظام ظهري الذي يتلوى محاولاً ايجاد المكان المريح..
التفتُ إلى يميني حتى رأيت شخصاً بجانبي يستلقي بهدوء مغمض العينين وأنفاسُهُ على وتيرةٍ واحدة أمعنت النظر به قليلاً لافرك عيوني وأعدت النظر اليه من جديد لأتأكد انه فعلاً موجود وأنني لا اتخيل ، بدأ بالتحرك بخفة وأهدابه ترتفع بهدوء سامح لأشعة الشمس أن تُلامس لون عينيه الزجاجية التي تشبه السماء في زرقتها لأرفع إحدى حاجبيَّ بتعجب حتى نظر إلي بثبات ونطق بصوت خشن يملؤه الإرهاق والتعب...صَباحُ الخير
أشحت أنظاري لالناحية الأخرى دون أن أرد عليه لتتوسع عيني من الصدمة كانت صورتي انا وهو في ملابس الزفاف ، أمسكت الصورة وأناملي تسبح عليها وتعاينها بدقة نظرت إلى التاريخ المكتوب عليها من الخلف كان هذا الزفاف قبل سنتين من الان واسماىنا كتبت بخط مزخرف بينهم راس قلب..دانيل ♡ ميليسا.
وجهت أنظاري للمتموضع بجانبي بسرعة أنفاسي تتصارع ويدي أشكلها بشكل قضبة غضبا ذاكرتي قيدتني..انا حقاً لا أتذكر أي شيء ولا أتذكر هذا الزفاف حتى أنني لا أتذكر الشخص القابع بجانبي..
حاولت تمالك نفسي نزلت عن السرير وجدت المرحاض بداخل الغرفة دخلت لتبليل وجنتي لعل ذاكرتي تنتعش وعندما خرجت قررت أن أنظر الى هذا المكان الذي أتموضع فيه على أنني سيدته ومالكته...
نزلت الدرج بضع خطوات حتى وصلت لغرفة واسعة يطغى عليها الجمال والبساطة كانت تحتوي على أرائك بنية جميلة وستائر بلون ابيض دافئ كانت غرفة يملؤها الدفئ والجمال...
أكملت مسيري وعيني تمسح المكان حولي ، دخلت للمطبخ لأجده كبير وجميل وتوجد فيه معدات حديثة ... اصابني الإحباط لوهلة لأنني لا اتذكر أي شيء ، رباه ما الذي يحدث لي... أكملت طريقي لأتفقد الغرف لتستوقفني غرفة مغلقة مكتوب على بابها أسم فتاة وهو ريتا .... وكان الباب مزين بألوان زاهية وقصاصات من الورق على شكل قلوب وفراشات فتحت الباب بهدوء لأجد سرير أطفال صغير ورفوف مليئة بالألعاب لأمسك إحدى الألعاب وقمت بتشغيلها لتصدر لحناً جميل كان تهويدة لطيفة جعلنتي اهيم بها حتى قاطع شرودي تلك الفكرة التي حاصرتني جعلتني امسك بطني وانظر إليه..تلك الأسئلة التي راودتني في تلك اللحظة كانت مخيفة بعض الشي...
هل انا حامل؟
هل انا متزوجة حقاً؟
لماذا لا اتذكر أي شيء؟
أين عائلتي...أين أمي؟ترقرق الدمع في عيني بينما شهقة عالية خرجت من بين شفتي... حتى سَمعت صوتت من خلفي بكسل
ماذا ستعدي للإفطار اليوم...لم يحصل على اجابة لينادي علي مراراً ميليسا....ميليسا.
مسحت عيوني بسرعة والتفت قابل جسده رفعت عيني لتلاقي عيناه الخاملة بنعس بينما لم يكن لي حال لادقدق في تفاصيله الا ان اتسقطب انتباهي طوله الذي يعد فارق بيننا واضح ولطيف
اقترب مني بقلق يغلف محياه لامس خدي برقة واستطرد يسالني هل أنتِ بخير عزيزتي.
اومئة له نافية لتقتطب حاجباه ويفرق بين شفاهه مستعدا للكلام لكنني سبقته وهمست بخفوت لكنه سمعني..
_ انا..انا لا اتذكرك ،لا اعرف من انت لا اتذكر شيء.
تغيرت ملامحه وتوسع محجريه امسك بكتفي يقربني نحوه وسألني مستغربا..
_ ما الذي تعنينه، ما الذي لا تتذكريه بالضبط؟
لم يتلقى اجابة فحقا كنت ساكنة شاردة الذهن، اعاد السؤال مرة واثنين لأصرخ بقوة بسبب استفزازه لي
_ لا شيء.... لا اتذكر أي شيء لا أتذكرك لا أتذكر زواجي ولا أعلم اين عائلتي وكيف تزوجت.. صَمتُ قليلاً ثم سألته وانا أمسح دموعي هل انا حامل؟
بقي أماميوالصدمة تعتليه يقسم بداخله انه سيصاب بالجنون من ورائي...تحمحم ونفض راسه بإنزعاج ثم أردف قائلا..
_ انتِ لستِ بحامل... أما عن الغرفة فقد جهزناها معاً لطفلتنا في المستقبل... ليصمت لبرهة ثم يكمل انا لا أعلم ما الذي حصل لَكِ لكن اظن انكِ متعبة لنذهب الى الطبيب...
أومئت له أمسك رأسي بكلتا يدي بقلة حيلة..ناظرته بعجز ووهن ونبست بخفوت..
_ حسنا لنذهب..
.
.
.
.
أنت تقرأ
𝓉𝒾𝓂𝑒 𝓉𝓇𝒾𝒸𝓀 .
Fantasyفتاة تتعرض للكثير من الأحداث التي تقلب حياتها رأساً على عقب، وكل هذا بسبب....