أُقْـحُـوَانِـيَّـة🤎🍂

❆السَّعَادَة❆

أَينَ تَكْمُنُ سَعَادَتَك؟!

هَذَا السُؤال الَّذِي سَمِعتُهُ فِي دِرَامَتِي المُفَضَّلَة.
كُنتُ أُشَاهِدُهَا بِهُدُوءٍ إِلَى أَنْ اِستَوقَفَنِي ذَلِكَ السُؤال!!.

أََينَ تَكْمُنُ سَعَادَتِي؟

بَعدَ أَنْ أَنْهَيتُ مُشَاهَدَتِي، شَرَدْتُ قَلِيلًا، بَاحِثَةً عَنْ إِجَابَة.
مَا الشَّيءُ الَّذِي أَفْعَلُهُ فَيَجْعَلُ قَلْبِي سَعِيدًا؟
هَلْ مِنْ شَيءٍ مُحَدَّد، أَمْ أَنَّهَا أَشْيَاءٌ كَثِيرَة.

فِي اليَومِ التَّالِي عِنْدَمَا اسْتَيقَظت، رَأَيتُ ابْتِسَامَةَ أُمِّي.
شَعَرتُ حِينَهَا بِأَنَّ الكَونَ يَبْتَسِمُ لِي.

بَعدَهَا أَمْسَكْتُ مُصْحَفِي، وَ هَمَمتُ أَتَأَمَّل جَمَالَ كَلِمَاتِهِ تَعَالَى، كَمْ أَنَّهَا جَمِيلَة، مُرِيحَة، مُطَمْئِنَة.
عِنْدَهَا شَعَرتُ بِقَلْبِي يَبْتَسِمْ.

وَ فِي نِهَايَةِ اليَوم، إِتَّصَلَتْ بِي صَدِيقَتي، بِمُجَرَّدِ أَنْ رَأَيتُ اسْمَهَا ابْتَسَمْت!!.

هَذِهِ هِي الإِجِابَة!!

السَّعَادَة الحَقِيقِيَّة تَكْمُنُ فِي أَصْغَر التَّفَاصِيل!!

قَدْ تَشْعُرُ بِالحُزن، وَ لَكِنْ حِينَ نَظَرتَ إِلَى السَّمَاء، شَعَرتَ بِارتِيَاح وَ حِينَهَا ابْتَسَمْت.

قَدْ تَكُونُ مُرهَقًا، وَ لَكِنْ تُفَاجَأْ بِرِسَالَةٍ تَشْجِيعِيَّة مِنْ صَدِيقِكَ المُفَضَّل.

قَدْ تَشْعُرُ بِالهَمِّ أَحْيَانًا، وَ لَكِنْ تَتَذَكَّر أَنْ اللَّهَ مَعَك، فَتَدْعُوهُ لِيُفِرجْ لَكَ هَمَّك.

قَدْ تَشْعُرُ بِالمَلَل، وَ لَكِنْ تُفَاجَأْ بِحَلَقَةٍ جَدِيدَة مِنْ بَرنَامَجِكَ المُفَضَّل.

أَسْبَابُ السَّعَادَة لَا تَنْتَهِي، تِلكَ التَفَاصِيلُ الصَغِيرَة تُنعِشُ قَلْبَك.
حَتَّى وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ سَبَبًا جَلِيًّا لِإِسعَادِك، لَا تَتَخَلَّى عَنْ سَعَادَاتِكَ الصَغِيرَة.

قَدْ تَكْمُنُ فِي كُوبٍ مِنَ القَهْوَة، فِي كِتَابكَ الَّذِي تَقْرَأ، فِي حَدِيثٍ بَينَكَ وَ بَينَ اللَّه، فِي حَدِيثٍ بَينَكَ وَ بَينَ شَخْصِكَ المُفَضَّل، فِي ابْتِسَامَةً مِن أَهلِ بَيتِك، فِي زَهرَةٍ صَادَفتَهَا فِي طَرِيقِك، فِي السُحُب، فِي المُوسِيقَى، فِي أَيِّ شَيءٍ مَهَمَا كَانَتْ بَسَاطَتُه.

لَا تُهمِل تَفَاصِيلَك أَبَدًا.

وَ تَذَّكَر، أَنَّهُ لَرُبَّمَا تَكُونُ أَنْتَ سَعَادَةً لِشَخْصٍ آخَر.

لِتَكُنْ سَعِيدًا، وَ حَاوِل إِسعَادَ مَنْ حَولِك.

لَا تَيأَسْ أَيُّهَا الجَمِيل، فَالسَّعِيدُ حَقًّا مَنْ عَرَفَ أَنْ الدُنْيَا بَالِيَة، فَمَا أَصْبحَ يُلقِي لهَا وَلا لِلحُزنِ بَالًا♡!!.