الحياة لعبة و انت تلعب دور البطل.
في الحقيقة لا شيء اصدق من مشاعر، لا يمكننا ان نكذب في حزنا في فرحنا في حبنا في كرهنا و ما يعاكسها هو مجرد تصنع او مرآة تخفي مشاعرنا الدفينة التي لا نود اظهارها أو نخشۍ ان تكون علانية، الأمر ليس بيدنا فعندما يستحوذ القلب علۍ العقل لا سبيل لنا إلا السير بما يهواه و مجاورة من يطيب لنا البقاء بجانبه، لم اتوقع يوما ان تهوي بي الحياة هذاكذا لم اظن مطلقا انني قد اعلق في تلك الدوامة ان اكون تائها فيها بعيدا عما اعتدت ان اكون، ان اصبح شخصا جديدا علي انسان اخر بشكل اخر رجل عرف الحب اخيرا علۍ يديك، كيف ادعوك او كيف اذكر اسمك بعد كل ماحدث بيننا من صدف رتبها القدر مليا ليجعلها مجرد ذكريات نمر بها بين الحين و الأخر، انثى بدأت تعبث و تلهو بإعداداتي كطفلة صغيرة تكتشف متجر اللعب تمسك لعبة و تسقط اخرى من دون ان تدرك و بين الخطوة و الأخرى كانت تخطف قلبي و تجعلني اود حمايتها حتى من نسمات الرياح، تلك الأنثى التي ابتسامتها تشرق صباحي و امسياتي و كلماتها تزهر ربيع قلبي.
ليست جميلة جدا، بل جمالها عادي لأقصى درجاته لو رايتها مئة مرة في اليوم لن تنتبه لها.
قد يتغير كل شيء في لحظة في ثانية من دون ان نعلم سبب هذا التغير او كيف حدث؟ ... قد يكون عن طريق الصدفة او احد تلك الاحتمالات التي كانت تنمو في مخيلتنا كل ليلة تلك الفكار و تلك الاحلام الصغيرة التي كنا ندفنها مع كل غفوة لم نجد الطريق لتسربها الى العالم الخارجي الا انها تسربت دون علم منا نحن اصبحنا جزءا من تلك الاحلام و تلك الاحلام اصبحت جزءا منا .. لم نكن نتصور في يوم من الايام انه يمكن لتلك الاحلام ان تسيطر على واقعنا ان تصبح الزنزانة التي اردنا الخروج منها و لكنها تواصل وضع الحواجز لمنعنا من الخروج اضحت عالمنا و هواءنا و كل شيء نراه فلم نستطع التفريق بينها و بين الواقع الذي نعيشه اصبح حلملنا الوحيد هو ايجاد طريقة للخروج عن طريق خيط رفيع يفصل بين عالم الافكار و الحقيقة و يجاده يتطلب البحث بحث العمر كله .
كان يوما كباقي الايام لاشيء يدعو لذكر لاشيء تغير من روتينها اليومي لم تجد مصدرا لسعادة او سببا لما تعيشه من اوهام و احلام كانت صامتة و صامدة في وجه كل تلك الزوابع و العواصف الي واجهنها و عندما مرت بها سقطت كالجثة الخامدة على الارض لم ياتي احد اليها ليسالها هل هي بخير او مر احد بالصدفة و اتصل بالاسعاف لا احد كانت فقط هي و مخيلتها جالستين جنب بعض يشكي احدهما للاخر تنظران الى جثتهما الهامدة من بعيد و لكنهما تجاهلتاها كما فعل الجميع و الان فهمت سبب بقاءها وحيدة من دون اي احد ...