~2~

4 1 0
                                    


استلقت على سريرها الابيض الصغير الذي يكاد يريحها ثم شعرت بالجوع فهي ليست مهتمة بمواقيت الأكل او بالأحرى لم يكن لديها وقت لتفعل اي شيء سوى العمل قامت بتكاسل متكب من فراشها  و حملت معطفها القطني الدافئ و لبست حذائها الرياضي الأسود و ذهبت لاقرب بقالة من بيتها لتشتري اي شيء تسد به جوعها كانت سوف ترضى باي شيء يسد هذا الجوع اخذت مجموعة من ماكولات خفيفة و ذهبت مسرعة الى البيتها لم يكن احد ليهتم بها لو حدث لها  ، مكروه او شعرت ببعض البرد او مرض كانت تمثل  كلمة "العزلة"  في حياتها. 
لم تكن نرجس كباقي الفتيات لا  تهتم بمظهرها او تريد ان تظهر باجمل اشكالها امام الشباب كانت تكتفي بما لديها لم تطلب ابدا المزيد، تسكن في حي رديئ معروف بعمليات السرقة و المافيا تقبلت المكان لانه رخيص الايجار.
بيتها الذي به غرفة مبعثرة و حمام تعيش بين جدرانها منعزلة عن العالم الخارجي و ما يحمله من ترهات و اوهام تصطدم بها كانت تحلم دوما في دهاليزها ببيت دافئ بأكل ساخن بالقليل من الحب  ، تلك الفتاة الصغيرة لم تملك أية صديقة و لم تفكر في تكوينها بسبب تعرضها لتنمر المستمر بسبب شكلها، كانت مقتنعة ان هذا الأمر هو خارج عن نطاق قدرتها و انما هو القدر الذي خلقت به و لا بد لها من التعايش معه، لم تحاول ولو لمرة ان تصمد في اوجه الفتيان الذين يلقون بعبارات ساخرة عند مرورها كانت تكتفي بوضع السماعات كأن شيء لم يحدث .
هل هذا كان من علامات قوتها أم ضعفها؟!

في صباح اليوم التالي استيفظت باكرا كعادتها ما وجدت من وجبات البارحة الخفيفة ثم ذهبت لتستحم فسمعت احد يطرق على الباب تجاهلت الصوت في البداية لانه لا احد قد يزورها ففي بعض الاحيان كنت تقوم هي برن الجرس لتوهم نفسها ان احد قد زارها ثم سمعت الجرس من جديد فتاكدت انه من بيتها ان احد يدق جرسها خرجت بسرعة من الحمام و لبست ملابسها و هي تنادي انا قادمة و كانها خائفة ان يذهب من وراء الباب ، جمعت ما كان من اوراق على الارض بسرعة كبيرة و لما فتحت الباب وجدت  ......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

على ضفاف قلبي أزهرت.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن