"ربِّ ما عُدتُ أُحسِنُ الدعاء، وما عاد نهجَ مُناجاتي البكاء، وإنني أدركُ أنّ البردَ لصيقُ من لم تكُن له رِداء، وأنّ الضّنك لزيمُ من لم يكُن له قُربك وِقاء، وأنّ الأحزان تبتلع التائهين، وأنّ التِيه درب المقصّرين، وأنني من بين العالمين تائهٌ متأخرٌ متخبّطٌ عُجِنَ من ماءٍ وطين، لكنني أُحِبُّك قبل أن أخافك، وأجيئُك بثُقل احتياجي ألوذُ بصُلب أكتافك.. اقبلني، أنا الذي دون وجهك الذي تُشرق بنورهِ المحالك هالِك، افتح لي المسالِك."