01

1.4K 66 47
                                    

"يونغي لمَ لا نحصل على عيد الميلاد؟"

"لاننا لا نملك احداً ليحتفل بنا، نحن وحدنا جيوني"

همهم جونغكوك ليقول
"اريد ان احصل على عيد ميلاد"
ادار برأسه ينظر للاشخاص بالغرفة المجاورة يحتفلون بمريضهم

"عندما نخرج سنقيم عيد ميلاد مثالي لك جيون، لا تحزن"

إبتسم جونغكوك ناظراً له
"سيكون لكلينا"

إبتسم يونغي ليستقيم ويغلق الباب مانعا جيون من رؤية مافي الرفة المجاورة

واقترب منه يقف بيه ساقيه بما ان جيون جالس على السرير

"نحن لا نعرف شيئاً عن تاريخ ميلادنا، كل مانعرفه هو انني ابلغ من العمر السابع عشر وأنت الخامسة عشر، لكنك لازلت تناديني بِ يونغي"

قهقه جونغكوك مجيبا
"لن اناديك بهيونغ، لاني لا اهتم"

قبل يونغي الاخر بسطحية وقام بمحاوطة خصره

"اتود الذهاب للحديقة؟"

اومأ جونغكوك وإستقام ليتذكر
"لكن الدكتورة قالت ان علي البقاء هنا"

"جونغكوكي، الدكتورة تقول ان علينا البقاء هنا ليلاً، لكننا نخرج للسطح،انهم يبالغون مالذي قد يفعله الخروج؟"

فكر جيون لثوانٍ
"وجهة نظر، هيا!".

امسك يونغي بكف جونغكوك ومشى معه خارج المشفى

اخذ كليهما يتجول في الحديقة ويتبادلان اطراف الحديث

حتى سقط جيون مغشياً عليه..

نظر له يونغي ليتنهد بعمق ويحمله

انت لن تشفى..

يمشي نحو المشفى بهدوء داخلاً اياه

ليهرع له الاطباء حاملين جيون لغرفة اخرى

عاد يونغي للغرفة ينتظر قدوم جيون والدكتورة
لذا سينتظر نصف ساعة كما العادة

استلقى يبحلق بالسقف

يشعر بالألم، قلبه يؤلمه، هو وجونغكوك لا يمكنهما ان يشفيا
عامين كاملين يتلقيا العلاج، يتوقف لفترا ويعود

هنالك من تشافى وغادر وهما لايزالان
كل من في المشفى يعرف بهما

هما لايزالان يحلمان برؤية العالم الخارجي
ان يعيشا حياتهما

لكن هذا غير ممكن

مرت نصف ساعة وجاء جيون برفقة الدكتورة.

دخل وجلس على سريره مبتسماً ليونغي بسعادة

"كم مرة قلت لا تركض؟ كم مرة قلت لاتخرج بدون اخذ الدواء او قبل موعده؟! توقف عن تجاهل الارشادات، الهي الصبر"

قالت بغضب تربط المغذي جيدا

وخرجت تتركهما

نظر كل منهما الى الاخر بصمت

"اسف جونغكوك."

"يونغيي~، لا يهمم اصلا احب ما يحدث"

"تحب ماذا جونغكوك؟؟"
إنفعل يونغي ناظرا بجونغكوك معتدلا

"تحب انك عاجز عن الركض؟ تحب انك تتلقى التوبيخ دائما؟ تحب انك لا تستطيع المشي بطبيعية قبل اخذ الدواء؟

تحب ان يومك لن يستمر دون دواء؟
تحب اننا عاجزين كلياً؟! تحب اننا سنبقى هنا حتى نموت؟!
تحب اننا لن نعيش كما الاخرين؟! تحب ان حياتنا ستضل معلقة بهذا المشفى اللعين؟!! "

قذف يونغي كلامه بإنفعال
وأخذ يلهث بخفة حتى استوعب ما نطق به

نظر لجيون، ووجده يذرف دموعه بصمت

"انا احب تواجدي معك، احب اننا نفتعل الاخطاء معاً."
قال جونغكوك بنبرة مهتزة

إستقام يونغي واقترب منه يحتضنه

"اسف جونغكوك،."
قال يونغي بهدوء ونبرة نادمة، واخذ ينثر قبلاته على وجه الاخر

الذي هدأ واخذ يستنشق ماء انفه بوجنتين وانف متوردين لبكاءه

"الحزن لا يليق بعينيك، جيوني"

إبتسم جونغكوك لكلام الاخر وبادله العناق












"اتذكر جيداً، كيف مات والداي، حينها فكرت بأنني اود ان اموت بطريقة مريعة مثلهما بدل ان يكون سبب موتي مملاً، لم اتوقع انني سأعيش وأموت بمشفى واحد"

قال يونغي ساخراً من قدره، ليقهقه جيون مجيباً
"لا اود الموت بطريقة مريعة اود الموت سقوطاً من مبنى محترق"

قهقه يونغي
"سأموت معك"

إبتسم جيون وحدق بالنجوم

"لا اذكر كيف مات والداي، اذكر فقط انني هنا"

"ربما لم يموتا؟"
قال يونغي ليرفع جيون كتفيه

"غير مهم، ليسا هنا على اي حال"

همهم يونغي ليضمه
"عمت مساءً"

"عمت مساءً، هيونغي".

٢٠٢٣/٧/٢٧

١:٣٧م
-

رأيكم؟.

بَين عالمين؛ ي،كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن