انتقام
مشهد
كنت اسير بمفردي.. عائدة من محل عملي في طريق طويل استمع للموسيقى بهدوء ،كان الظلام قد حل تقريبا..احب السير في هذا الطريق لأنه يشعرني بطمأنينة كبيرة.. فجأة شعرت بحركة قريبه مني.. لم اهتم لها.. واصلت السير.. بدأت الحركة بالاقتراب.. ها أنا أشعر بصوت خطوة خلفي اوه كلا بل بالعديد من الخطوات بدأت بالإسراع لكن.. لكنهم كانوا اسرع مني.. بدأوا بالاقتراب مني.. أحاطوا بي.. كنت كالفريسة أمام مجموعة وحوش ضاريه..اجل هم وحوش ليسوا من البشر.. قتلوني ثم رموني في ظلمات الطريق أإن بصمت و ألم.. لملمت دموعي و قمت وفي قلبي رغبه في الانتقام....
الفصل الاول
مشهد...
تائهة ابحث عن من يلم شتاتي.. اهيم على وجهي في ظلمات الطريق لا أعلم الى اين المصير..
مرحبا اسمي آنا لم يتجاوز عمري السادسة عشر ربيعا
ذات بشرة بيضاء و عيون كلون البحر الهائج و شفاه كالياقوت الأحمر.. اجل كما توقعت تماما لقد كنت جميلة بحق.. لكن لم أكن سعيدة قط في حياتي.. توفيّ والداي و انا في الثالثة من عمري
كفلني عمي و تربيت تحت كنفه.. كان يعني لي الكثير.. لكن لم يكن اي فرد من العائلة يحبذون وجودي بينهم.. كانت زوجة عمي تجبرني على اعمال المنزل و ان لم اطع كانت تضعني في مكان مظلم مليء بالحشرات و الأصوات المخيفة.. عندما يحين المساء تأتي إلى مسرعة و هي قائلة:
_انتِ هيا تعالي ازيلي هذه الأوساخ من جسمكِ
ولا تجعلي عمكِ يلاحظ شيئا و الا قتلتكِ...(غدير الشمري )
كنت اطيعها.. كنت خائفة منها لأني وإن لم أُطعها لكانت شوهت جسمي اجل..فقد كانت تحرقني في أماكن يصعب رؤيتها..
لم تركني والدي لم لم يأخذانني معهما..
مرت السنين و انا على نفس الحال..
انا الان قد بلغت السادسة عشر..
اجلس هناك انظر إلى أمي.. منحنية على الفرن.. تلفح النيران وجهها و هي تنادي علي لتفاجئني بكعكة جميلة أعدتها لي.. لكن ما المناسبة..
أمي بابتسامة عذبة
_ كل عام و انتِ أغلى ما أملك.. سنة حلوة كجمال روحكِ
( انا في حالة ذهول.. ف انا حقا لم اكن اعرف يوم ميلادي)
الام
_ ما بك يا آنا هل نسيتِ يوم ميلادك..؟_اوه حسنا اجل.. كلا.. اوه لا أعلم
هرعت إليها لاحتضنها و انا ابكِ و اردد قائلة.. لم أكن لأكون شيئا دونكِالاب..
_ احم احم..
التفت اليه لأجد في يدهِ لعبة كبيرة.. امعنت النظر فيها.. (صرخة)هرعت اليهِ مهرولة لاحتضنه.. كنت سأقع من شدة الفرح.. لقد احضر لي ما كان منيتي..
جميل شعور انت تكون تحت كنف والدين في سعادة.. علها تدوم علي
يتبع...
غدير الشمري
أنت تقرأ
انتقام
Short Storyكنت اسير بمفردي.. عائدة من محل عملي في طريق طويل استمع للموسيقى بهدوء ،كان الظلام قد حل تقريبا..احب السير في هذا الطريق لانه يشعرني بطمأنينه كبيرة.. فجأة شعرت بحركة قريبه مني.. لم اهتم لها.. واصلت السير.. بدأت الحركة بالاقتراب.. ها أنا أشعر بصوت خطو...