الفصل الثاني

1 1 0
                                    

الفصل الثاني.. 

مشهد 

كنت قد بلغت الثانية عشر عندما أرسلتني زوجة عمي للعمل في إحدى المقاهي.. كانت قد أخبرت عمي الذي أصبح لا يقوى على  الحراك بسبب حادث  تعرض له قبل سنتين من الان.. أخبرته بانني يجب أن أعمل لاعالتهم في  النفقة.. أُجبِر عمي على الإطاعة.. لكنه أعطاني هاتفه المحمول قائلا 
_خذي هذا ان احتجتِ لشيء فقط اطلبي هذا الرقم.. 

اخذت الهاتف و أعددت نفسي للذهاب للعمل كنت أعمل في مكانين و كنت أعود في الليل للمنزل.. 

كنت عائدة  من محل عملي  عندما أرخى الظلام سدوله.. لينقض علي مجموعة من الوحوش الضارية.. قتلوني.. اوجعوني بالضرب ثم مزقوا ملابسي و انا اصرخ.. لكن من يسمع.. كان الطريق مظلما.. و كانوا يطلقون قهقهاتهم الهستيرية. كلما زاد صراخي. .. اخذو اعز ما املك.. و تركوني هائمة على وجهي ابكي.. ألم فظيع ونزف يكاد يقتلني .. انفجرت بالبكاء..  و زاد الألم.. بدأ جسمي بالارتعاش .. لم أرى بوضوح.. حاولت النهوض.. سقطت.. بعدها اغمضت عينيّ

وجدت نفسي في غرفة بيضاء وفي جسدي العديد من الأجهزة.. وقد ربطوا فيّ مجموعة أسلاك لأجهزة طبية بدت وكأنها أذرع اخطبوط تطوق جسمي المحطم
تمتمت في بضع كلمات و بدأت في الصراخ 
أين أنا؟.. 
ما لذي حدث.. 
_ امرأة.. 
اهدأي بُنيتي لا تخافي انت الان في مأمن 

_ رجل
لن يحدث هذا الشيء ثانيةً أعدكِ

الم في رأسي.. بدأت في الصراخ.. 
أتت الممرضة  لإعطائي حقنة.. دخلت في نوم عميق .. 

مكثت في المشفى يومين  بعدها اخذني  الرجل وزوجته إلى الحديقة العامة و جلسا يتحدثان معي.. 

انا الان في المحكمة لكي يتبنياني و يلحقاني بهما

اما بالنسبة لعائلة عمي و الوحوش التي اعتدت علي.. هناك فصل اخر لسرد ما حدث لهم

يتبع...

غدير الشمري

انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن