انتقام

الفصل الرابع

انتقام
الفصل الرابع...
الحقيقة... 



_اسرعي عزيزتي ليس لدينا الوقت الكافي... أود أن أكون اول الحاضرين في حفل تخرج آنا..

_ ها أنا آتية..
يذهب السيد و السيدة هاملتون لحفل تخرج آنا
(تنظر إلى السيد جيمس..)
_ لقد مر الوقت سريعا مذ ان رحلت طفلتنا..
_ (يتنهد السيد جيمس).. ثم يقول.. لا زالت صورتها عالقة حين اخبرناها عن سر عائلتها.)

فلاش باك

قبل 4سنوات من الان و تحديدا يوم ميلادها الثامن عشر...

_اليوم هو موعد تخرج آنا من المدرسة.. يجب أن نذهب لحفل التكريم..
_اجل سيكرمون الأوائل من الطلاب.
_ هل تخبرينها انتِ..؟
_بماذا؟؟.. اوه كلا لن افعل دعنا نعود للبيت ثم بعدها نخبرها بكل شيء...
_ حسنا كما يحلو لكِ


في المساء و بعد أن عادت آنا مع والديها... 
_عزيزتي آنا والدك يود التحدث اليكِ
_  ها أنا ذي... (تنظر إليه بحب) 
_ عزيزتي آنا.. تعلمين إنا نحبك ولا نود رحيلك... لكن
_لكن.. ماذا.. ما الذي تحاول قوله أبتي

_  اتذكرين آيلا؟ 
_ اجل وكيف لا.. 
_  حسنا.. عندما كنتِ في المدرسة ذهبت انا ووالدتك بطلب من المديرة التي كانت قد أرسلت  بطلبنا بعد أن  شاهدكِ والدا آيلا معها في زيارتهما الأولى.. 
(تنظر اليه بعدم استيعاب) 
يبتسم ثم يكمل.. بعدما سألوا عنا ارسلوا بطلبنا للقاء.. أخبرني والد آيلا ان له ابنة فقدت أثناء رحلة إلى إحدى المدن الكبيرة.. ولم يعثر لها على أثر منذ ذلك الحين.. كان قد أخبر أخاه الذي سكن تلك المدينة عله يعثر على أثر لأبنته لكن دون جدوى.... 

_لكن.. لكن كيف عثر عمي علي.. لِم لمْ يخبرني بما حل لعائلتي؟ 

_ كان قد عاد للبيت حين  اتصلت به زوجه تخبره بالقدوم مبكرا فهناك امر طارئ قد حدث.. 

في بيت العم اديسون

_ تعال جيفار يجب أن ترى من هناك
_ ينظر إليها بدهشة.. لكن أين وجدتها.. أين الهاتف يجب أن أخبر والديها.. 
_ هي انت توقف.. ترفع السكين مهددة 
اسمع ايها الوغد ان اقدمت على فعل شيء سأقوم بقتلك على الفور
_ استشاط السيد جيفار غضبا... افعلِ ما شئتِ يجب اخبار ذويها بالأمر.. انه اخي.. الا تفهمين. 
وبسرعة خاطفة توجه لصدره طعنة تصيبه بمقتل فيسقط جثة هامدة أمام طفلة لم تتجاوز من العمر 3 سنوات... 
( بدأت دموع آنا بالانهمار حين تذكرت ما حدث بعدها و كيف أن زوج عمها تزوجت برجل طيب لكنها كانت تخدعه في الظاهر).. 
تنهدت.. ثم قالت.. لكن من اخبرهم بتلك القصة.. ولمّ لمْ يأتوا الي حينها

كانوا قد عرفوا بعد أن ألقي بزوج عمك في السجن بتهمة المتاجرة بالأطفال.. لكن ما زال البحث جاريا حول العصابة التي تعرضت لكِ..  كانا يودان لو  اخذاك حينها... لكنا  اجبنا بالرفض.. 
_يجب أن تكون قد بلغت الثامنة عشر من عمرها
هذا كان رد القاضي حينما عُرِضَ عليه تحليل الdna الذي أجرى لكم.. 
_ماذا متى حل ذلك.. اوه تذكرت حين أتت تلك الممرضة لتقول انه يجب عمل بعض التحاليل اللازمة للتأكد من سلامة الطلاب... 

_ والان ها انتِ قد بلغتِ سن الرشد..يجب أن تذهبي لعائلتكِ آنا.. سوف اقلكِ حينما تكوني جاهزة... 


دخلت غرفتها ذات الشرفة المطلة على  حقل ملئ بأشجار الكرز الزهرية... كانت تجلس تفكر فيما يمكن أن يحدث حين  ترحل...




فلاش باك للحاضر

بعد مرور  اربع سنوات  حان الوقت لتخرج التوأم من الجامعة.. دخلت آنا كلية القانون حينما اختارت آيلآ الطب الجنائي..
مرت الايام و ها هي آنا تجلس خلف مكتبها ترتب أوراق قضية كانت قد اعدت لها الايام... يا ترى هل ستنجح..

يتبع

غدير الشمري