_كيف ألقاك ؟
.
_ومن قال اننا سنلتقي؟
.
_اذاً كيف أراك ؟
.
_أليس جميلا حالنا ؟ دع القدر يجمعنا ، ودع لقاءنا لِصُدَف الطُرقات فلربما ألقاك غداً أو بعد غد وربما بعد شهر وبضع شهور ، سنة رفقة سنوات أخريات ، بعد قرن حتى ام عقود ؟ دعنا هكذا دون قيود ودون...
مر على اخر لقاء ما يقارب الاسبوع اسبوع كامل دون رؤيته! تأمله استنشاق رائحته ولمسه !
أريده ! احتاجه ! أطالب به ، أطالب بمن جعل فؤادي ينبض حباً باسمه
سخيفٌ حالي ، احببت شخصاً لا اعلم حتى اسمه ! عمره ، بلده ، انا حتى لا اعلم حاله اهو بخير حقاً ام يكابر ؟ أكنت انا من أخذ عذرية و نقاء جسده؟ أكنت انا من دنسه بالخطايا؟ ام انا عابر سرير في حياته ؟
سؤال آخر يضاف إلى قائمة اسئلتي الكثيرة ولا جواب يشفي روحي المرهقة
. .
اسير في طرقات باريس القذرة ، كم هي قذرةٌ باريس! قذرة حد الغيرة !
نعم اني اغار ! اغار من كل ثنائي مثالي بين الأزقة المظلمة يتبادل القبلات اللزجة
اغار من كل إلتحام لأجساد ليست أجسادنا اغار من كل تآوه ليس من ثغرك واغار من كل غزلٍ لم يكن انا من تقصده به
أكان صعباً أن نكون مثلهم اشقري ؟
وها هو ذا الثلج يتساقط طابعاً قبلات إشتياقٍ لأرضه أكان ينقصني أيضاً أن اغار من الثلج!؟
∆∆∆∆
ذهبت لمنزلي بعد أن فقدت الامل برؤيته صدفةً كما يحب فهو دائما يقول إن اجمل الاشياء تأتي أثناء بحثنا عن شيء آخر حاولت حقا أن ابحث عن شيء آخر ولكني لم اجدك أيضاً!
أكنت تسخر مني وقتها؟ ام أنني انا المغفل ؟
وضعت حاجياتي على الطاولة مقرراً أخذ حمام دافئ لعلي أهدأ
دخلت غرفتي .... لاجده!!
يا الهي أنه حقا هو !!!
يرتدي إحدا قمصاني الطويله وهو مستلقي على سريري بخلاعية
كان وكعادةٍ منه يمسك سيجارته وينظر الي بنظراتٍ مبهمه
"عدت اخيراً كنت ساغادر "
تغادر ؟ صدقني ساسجنك هنا إن فكرت حتى بذلك
تركت كل شيء و توجهت نحوه بسرعة
لاخذه بعناق ضيق اهرسه تحت ذراعي
" اشتقت لك .. اشتقت لك حقا اشقر "
رفعت وجهي ليقابل وجهه كان ينظر لي بغرابه
" احقاً فعلت ؟ ما بك لم يطل غيابي حتى "
" لم يطل ؟ صدقني منذ خروجك اشتقت لك فما لقلبي من الحيلة شيء سوى انتظارك ! ويا لك من سيء بحق قلبي اشقري!"
تجهمت ملامحه فجأة ليردف بما آلمني حقاً
" عن اي قلب تتحدث جون ؟ ألم أقل لك سابقا أن لا تحبني ؟!"
. . .
Moon is beautiful isn't it?
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
