_دعنا نرقص
_الان ؟
_ولما لا ؟
ابتلعت بهدوء محدقاً بملامحه الجادة وتلك الابتسامة الهادئة ترتسم على كرزيتيه فاخدت يدي على خصره النحيل و اليد الأخرى أمسكت بكفه وبدأت أتمايل معه على انغامٍ كلاسيكية عتيقة ، عراة بالكامل في تلك الغرفة المظلمة ضوء القمر وحده من يختلس النظر معكساً الضوء على سمار بشرته و أواه على فتنته الساحرة !
ذلك الاشقر الذي لم اعلم اسمه حتى..
منذ أكثر من شهرين ونحن نلتقي دون لقاء نغني الحب دون صوت و نتحدث دون كلمات ...
منذ أكثر من شهرين وانا غارق بحباته البندقية ، منذ أكثر من شهرين وانا بغريب عني
منذ أكثر من شهرين وانا اتحدث الصمت....
فتحت عيني عندما شعرت بحركته على السرير كان مرتدي ملابسه يعدل شعره المبعثرة أمام المرآة مستعداً للرحيل ككل لقاء
وككل مرة أردد على مسامعه ذات السؤال وانا اعلم اني سأتلقى ذات الإجابة_متى سألقاك؟
نظر إلي وابتسم بهدوء صامتاً...ثم التفت راحلاً ...مجددا
.
.بقيت أتأمل السقف وكأنه اجمل شيء في الوجود
بدأت أتساءل كعادتي
كيف سأراه ؟ اين ابحث ؟ وعن ماذا ابحث ؟ كيف ساتفقد عناوين المنازل وانا فارغ من مطلبي ؟ كيف انتظر رسالة منه دون رقم ؟بدأت اخاف ، اخاف ان يكون وهماً نسجه عقلي مؤنِساً وحدتي فأنا تخليت عن كل شيء
عائلتي ، اصدقائي ، تلك الفتاة التي كادت تكون زوجتي قبل أن أدرك اني مثلي ماقتٌ لجنس حواء
فرحت إلى باريس دون وداع ودون كلمات مبررة لأحد
رحت كما اليتيم من الوطن
حتى رأيته ... لازلت اذكر كل زاوية من ذاك اليوم
حين حطت سوداويتاي على بندقيتيه في ذاك المقهى
كان يرتشف كوباً من القهوة باليمنى ، حاملاً سيجاراً باليسرى ، بخصلاته الذهبية و ببنيته الضعيفة ، بثيابه الواسعة كان ملائكياً حد البكاء ! فأنا وبلهفة رسام ضعيفٌ أمام كل ما هو فاتن !.اذكر اني بقيت كالابله أحدق به
تحت ابتاسمته الهادئة ، وقف فجأة وتقدم مني ولازالت سيجارته بيده ، بسط كف يده على الطاولة امامي وانحنى بخفة ، وجهه كان قريبا جدا من وجهي !!
استنشق سموم محبوبته و نفثه في وجهي
ثم اقترب هامساً بأذني بما جعلني اتجمد مقشعراً مكاني" اتبعني "
.....
ذلك اليوم أخذني لمنزل ما كنت أظنه منزله ولكني اكتشفت لاحقا أنها شقه عشوائية لليلة واحدة ، تلك الليلة إلتحمنا معاً بقوة ، الأجساد تمايلت ، العرق تناثر على سائر أجسادنا ، تاوهاته كانت سمفونية تطرب آذاني وهو يطالب بالمزيد وما لي من القوة شيء سوا ان ألبي رغبة هذا الكائن الملائكي حد الشيطنه
.
."هذا جنوني حقاً "
نطقت لاهثاً احاول استعادة انفاسي بعد أن استلقيت قربه وهو لم يَقِل عني بذلك
" جميل ما حدث "
"ما اسمك ؟"
"جميلٌ ما حدث بيننا جميلٌ ما لم يحدث جميلٌ ما لن يحدث ، لندعه جميلاً دون عرقلات عبثية دون، اجوبه محددة "
ثم استقام مرتدياً ثيابه وخرج تاركاً إياي حائراً
لم اكن اعلم أن ليلة كتلك كانت كافية أن تقلب حياتي رأساً على عقب
.
.
.
.Moon is beautiful isn't it ?
رايكم →3>
🖤🖇️*الى اللقاء في الصفحة الثانية *🖤🖇️
أنت تقرأ
في شِتاء VK
Romance_كيف ألقاك ؟ . _ومن قال اننا سنلتقي؟ . _اذاً كيف أراك ؟ . _أليس جميلا حالنا ؟ دع القدر يجمعنا ، ودع لقاءنا لِصُدَف الطُرقات فلربما ألقاك غداً أو بعد غد وربما بعد شهر وبضع شهور ، سنة رفقة سنوات أخريات ، بعد قرن حتى ام عقود ؟ دعنا هكذا دون قيود ودون...