"الي الأنسة/ داليدا عزت
تحية طيبة وبعد,,لقد تم قبولكِ في جامعة ستانفورد الأمريكية وذلك طبقاً لِرغبتك في إكمال الدراسات العليا في مجال علم المصريات وإجتيازكِ إختبار القبول الخاص بنا.
نحيطكم علماً بأن بداية العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر لذلك نرجوا ألا يكون هناك دواعي للتأخير.
نتمني لكم يومٍ سعيد."
كان هذا محتوي الرسالة التي بُعِثَت لداليدا والتي كانت كافية لجعلها تصرخ من الحماس هي ووالديها ويعطوها عناقاً جماعياً
-"آه لا أصدق يا أمي, ستانفورد!! أخيراً؟"
قالت داليدا بحماس مازالت لا تصدق ما قرأته للتو
="حبيبتي, أنتِ تستحقين كل شئٍ جميل"
قالت أمها بِدموع فخر بإبنتها ليتحمس الأب
="يجب علينا البدء في إجراءات السفر"
-"أجل, هيا هيا"
كان هذا أسعد يوم في منزلهم بعد يوم ولادة و تخرج داليدا من الجامعة. فهي أبنتهم الوحيدة ولم تخيب أملهم قط لذلك كانوا يهادوها دائماً بما تستحق, ومنذ صغرها خصوصاً بعد زيارتها لأمريكا مع والديها وأصبح حلمها الإلتحاق بجامعة أمريكية لأنها تمثل النجاح و القمة بالنسبة لها, ولكن هذا لا يمنع أنها أرادت التخصص في دراسة علم المصريات فهي ليست ناكرة لهويتها, وها أصبح حلمها الصغير حقيقة في عامها الإثنان وعشرون.
بدأت داليدا في إجراءات السفر وحجز تذكرة الطيران و تسجيل إسمها في سكن الطلاب الخاص بالجامعة لتصل هناك قبل معاد بدء الدراسة بأربعة أيام وقد كان
حان موعد سفرها ليودعها والديها في المطار و صديقتها المقربة مريم التي كان يغلبها الحزن
-"حسناً كفاكم بكاء, لن أذهب هكذا"
قالت داليدا في حزن ليعترض الجميع
="نحن فقط سنشتاق لك, حبيبتي"
="أذهبي وتفوقي عليهم يا عزيزتي"
كانت تلك كلماتهم لها قبل سماع الإعلان عن توُجّه الركاب للطائرة الخاصة بهم
ودّعوا بعضهم وداع أخير و داليدا كلها حماس لتذهب وتصعد للطائرة ولمم تستطع إيقاف الإبتسامة التلقائية التي تعلوا وجهها, فكل ما في عقلها إنها ستبدأ حياة جديدة تماماً, الحياة التي تحلم بها منذ الصغر
وبدأت الرحلة،،،
كان الحماس يغمرها أول ساعتان بعدها بدأت تشعُر بالنعاس، ثم الإستيقاظ و تَفَقُّد الوقت لِتري إنهُ مازال عشر ساعات تقريباً لِتبدأ بالتعرف علي الفتاة المجاورة لها في المِقعد، تبدو قريبة لها في السن
أنت تقرأ
لا يَفنوا ولا يُستحدثوا
Fantasyمُثلث ملعون، أساطير و قصص رعب نسمعها منذ ولادتنا، لُغز عجز الجميع عن حلّه طائرات، سُفُن و إناس تم إختفائُهم كلياً أين ذهبوا؟!