ربيع ١٩٤٩ م
وجهة نظر "ران" :
تفتحت الأزهار معلنةً قدوم الربيع ،لطالما كنت من عُشاق الوُرود و الأزهار و الطبيعة عمومًا وأهيم بها وأتأمل جميع تفاصيلها .
بينما كنت أسير تقابلت أعيننا لأول مرة و آه من عيناه ، شعرت أن هناك ماهو أجمل من الطبيعة تسكن عيناه ، كأن الإله وضع جمال الكون في عيونه هو .
كان يعمل بمتجر للورود وقت أن تلاقت أعيننا ، كانت إبتسامته لثوية لامعة تَسُر الناظرين.
دلفت للمتجر أتسائل عن زهرة اللوتس فهي المحببة لقلبي كما أصبح هو ، ليردف بصوت عذب
"لا يوجد آنستي ، لكن سأحاول أن آتي بها لأجلكِ"
أنهى حديثه ببسمة لطيفة منه لـ أومأ برأسي و أرحل .. دون أن أعرف أي شيئ يخصه ولا أعلم إن كنت سأقابله أم لا.
______
وجهة نظر " مينهو"
لم أكن أؤمن بمعنى الحب من النظرة الأولى ، لكن معها شعرت بمعناه ، فلم يأتي بمخيلتي أن أقع بحب فتاة بعيون واسعة قليلاً مُعانقة كُحل أسود كالليل ،أنف صغيرة ورقيقة، شفتان كحبات الكرز و كُل ذلك في وجه نُحِتَ مخصوص لأجلها ، كأنها لوحة فنية عجز الرسامين عن إبتكار مثلها.
دلفت للمتجر وسألتني بلكنة كورية ضعيفة بعض الشيئ
" هل يوجد هُنا زهرة اللوتس؟" أجبت بأنه لا يوجد ولكن يوجد أنتِ "همهمت بها نفسي" .
غادرت المكان واختفت عن أنظاري لكن لازلت في حيرة ، هل حقًا أحببتها كما قلت أما أنه مجرد إعجاب سيتلاشى بالدهر ؟ لا أعلم .
أنت تقرأ
THE RED POPPY | الخُشخاش الأحمر
Historia Corta"ستكـونيـن أنـتِ الزهـرة وأنـا الفـراشـة فـراشة لا حيـاة لهـا دون زهـرتهـا وزهـرة لا ازدهـار لهـا دون فراشـتها تحـوم حولها. متـصلين دائمًـا وأبـدًا رغـم الصعـاب... تمـامًا مثـلنا.." لـي مـينهو تـشوي ران البداية : ٣ مايو ٢٠٢٢م النهاية :٦ مايو ٢٠٢٢م