𝔉𝔦𝔳𝔢

4 2 0
                                    

09:29

يُقَالُ أَنَّ أقْرَبَ طَرِيقٍ اِلَى قَلبِ الرَّجُلِ هُوّ بَطنُه

لِذَا و بِمَا أنَّنِي ذَكِيَّة عَزَمتُكَ اليَومَ عَلَى العَشَاء

حَسَنًا ، السَّبَبُ كَان ....
التَّعَرُّفُ عَلَى جَارِنَا الجَدِيدِ مَثَلاَ؟
بِحُجَّةِ أنَّ تِلكَ إحدَى عَادَاتِنَا السَّخِيفَةِ
الّتِي لَمْ أقُمْ بِهَا يَومًا ؟

لاَ يَهُم !

لَيسَ و كَأنَّنِي اختَلَقتُ كَلِماَتٍ و أحرُف جَدِيدَة أثنَاءَ دَعوَتِي لَك

لاَ أعلَمُ كَيفَ سَأتَمَكَّنُ مِن الحَدِيث مَعَك بِإعتِيَّادِيَّة دُون أن أفضَحَ ذَاتِي كُلَّ مَرَّة !

.

.

.

أنتَ لَبَّيتَ دَعوَتِي و أَتَيتْ !

لاَ تَعلَمُ مَدَى سَعَادَتِي بِذَلِك ، أنَا اُحَلِّقُ رُفقَةَ النُّجُوم فِي السَّمَاءِ الآن !

حَقًا أنَا لاَ اُبَالِغُ بِذَلِك !

أخبَرتَنِي أنَّكَ مُتعَبٌ مِنَ العَمَل و بِسَبَبِ إنتِقَالِكَ أيْضًا ،
و أنَّكَ سَعِيدٌ بِدَعوَتِي لَك كَونَكَ كُنتَ تَرغَبُ بِتَغْيِيرِ رُوتِينِكَ المُمِّلِ لِهَذَا اليَوم .

أنتَ تَسَائَلتَ عَن قَرِيبَتِي
و عَلَى ذِكرِ سِيرَتِهَا أنَا أَدِينُ لِمُدِيرِهَا الرَّائِعِ ذَاكَ لأَنَّهُ جَعَلَهَا تَعمَلُ اليَومَ بِطُولِه وَ لاَ تَأتِي لاِزعَاجِي و تَخْرِيبِ يَومِي.

تَحَدَّثتَ كَثِيرًا وَ أنَا اِكتَفَيتُ بِدَورِ المُنصِتِ أغلَبَ الوَقْت ،
لَيسَ لأَنَّنِي لا أرغَبُ بِالحَدِيث فَأنَا ثَرثَارَةٌ وَ كَثِيرًا لَكِنَّنِي اَتَلَعثَمُ كَثِيرًا أيضًا وَ أُعَانِي مِن لَدغَةِ فِي بَعضِ الحُرُوف لِذَا التَزِمُ الصَّمتَ أغلَبَ الوَقْت .

جَلَسْنَا بَعدَ ذَلِكَ فِي الحَدِيقَةِ نَتَنَاوَلُ الشَّاي .

أنتَ أبدَيتَ اِعجَابَكَ بِهَا وَ بِالمَنزِلِ أيضًا كَمَا قُلتَ أنَّهُ كَبِيرٌ جِدًا عَلَى فَتَاةِِ تَعِيشُ لِوَحدِهَا!

أتَعلَم ، دَع مَنزِلَكَ ذَاكَ وَ تَعَالَ لِلعَيشِ مَعِي لَن أُمَانِعَ ذَلِكَ مُطلَقًا!

بَعدَ مُدَّةٍ مِن الحَدِيثِ وَ التَّحدِيقِ بِالنُّجُومِ وَ القَمَر - القَمَرُ هُوَّ أَنتَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُن هُنَاكَ قَمَر - أخْبَرتَنِي أنَّهُ يَجِبُ عَلَيكَ الذَّهَاب لأَنَّكَ تَمتَلِكُ عَمَلاً فِي الغَد .

هَل أخْبَرتُكَ أنَّنِي أَكرَهُ العَمَل ؟ وَ أَكرَهُ الوَقتَ الَّذِي يَمُرُّ بِسُرعَةً أيضًا!

قُلتَ أنَّكَ قَد اِستَمتَعتَ بِالحَدِيثِ بِرٍِفقَتِي كَثِيرًا وَ هَذَا خَفَّفَ عَنكَ ضَغطَ العَمَلِ وَ مَنَحَكَ بَعضَ الرَّاحَة .

لاَ تَشكُرنِي يَا عَزِيزِي هَذَا وَاجِبُ الزَّوجَةِ الصَّالِحَة!

قُلتَ أيضًا أنَّكَ سَتَقُومُ بِدَعوَتِي إلَى مَنزِلِكَ يومًا مَا عِندَمَا تَتَفَرَّغُ فَأعْمَالُكَ كَثِيرَةٌ هَذِهِ الفَترَة .

لِعِلمِكَ فَقَط أنتَ لَستَ بِحَاجَةٍ لِذَلِك .

لَم أَرغَب أَن أَبدُوّ لَكَ كَغَرِيبَةِ أطْوَارٍ لِذَا وَدَّعتُكَ عِندَ البَابِ مُتَمَنِّيَةً لَكَ لَيلَةً سَعِيدَة ، بَينَمَا أقمَعُ بِدَاخِلِي رَغبَةَ التَّشَبُّثِ بِكَ كَقِردَةٍ فِي مَوسِمِ التَّزَاوُج!

لَكِن مَاذَا أفعَل ،

كُلُّ شَيءِِ أستَطِيعُ أن أكتَفِيَّ مِنهُ إلَّا نَظرَتِي لَك..!


﹊﹊﹊﹊﹊﹊﹊﹊﹊ 

15_09_23

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

18:09حيث تعيش القصص. اكتشف الآن