جزء ثاني

331 11 0
                                    


Klari

كيف يمكن للمرء ان يحمل الألم و الحزن بين طيات روحه المتعبة ل 3 أشهر؟

شخص فقد جزءا من روحه، فقد نصف ذاته، وما أصعب الفقد! ما أصعب ان نعيش مرارة الاشتياق و الحنين، ان ننام على صوت الذكريات، ان نصحوا على دموعنا الجافة التي تغطي وجنتينا بعد حلم ظنناه وهلة واقع!

اهناك ألم اكبر من ان يفقد المرء جزءا من حياته؟

هذا كان حال ليام، الالم يتجسد داخل عينيه بوضوح، كان قويا صلبا من الخارج، ولم أكن أعلم انه بهذه الهشاشة من الداخل، ضعف و عجز كان يسكن جوفه، وقلبه مليء بالشقوق الصدئة، لكنه الان انشطر نصفين!

مضى على تلك الحادثة مايقارب 3 أشهر، 3 أشهر مرت بطيئة كئيبة و مريرة علينا جميعا، وكان النصيب الأكبر من الوجع لقلب ليام...

كيف لا وهو فقد توأمه! فقد اخته الجميلة ،لم يعد ينعم بصوتها الناعم، لم يعد وجود ل ايلا!

اتذكر حالي عندما رأيت ماكسيمس قد ادخل سلاحه في بطن ايلا، فما كان بوسعي إليك سوى أن يطلق سهمه...

لكن الأوان كان قد فات!

انهارت ايلا أرضا في حضن ليام، انطفات لمعة عيناها و صعدت روحها!

رجعنا القصر وقتها ثم اغشي على ليام، ف اصعدته لغرفته

احتضنته اشهق بألم، لم أكن أعلم لاصدق اننا سنفقد ايلا، لقد هزمنا شر هزيمة في هذه المعركة، لا اعد قتل ماكسيمس فوز، بل ان فقداننا ل ايلا كانت أكبر هزيمة...

اعلم ان الم ليام النفسي كان أكبر بكثير من الالم الجسدي، روحه تتعذب، تصرخ... ترفض الاستفاقة دون جزء تربت معه، عقله يرفض الواقع المؤلم الذي فرض عليه..

استيقظ بعد تعب، وماكان مني إلا أن احضنه، لم يبادلني العناق، بقي ساكنا جامدا دون حراك و كأنه لم يستوعب بعد ما جرى!

وقتها جثى ليام على ركبتيه يصرخ بإسم ايلا...

لكن خيبة الأمل من جاوبته وقالت بحزن انه لم يعد وجود ل ايلا!

صرخ ليام بها ان تعود، ان لا تتركه، ترجاها ان تبقى بجانبه، لكن الصدى العميق هو من تردد في قلبه المحطم، يهمس له انه لا وجود ل ايلا بعد الآن.

ضوء القمر  خاصتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن