"اهه، اين عُلبة الإسعافات الأولية..؟
انا متأكدة إني وضعتها هنا..
..
ها انتي ذا..اين كنتي كنت ابحث عنكِ
ايي..تباً، يؤلم
هذة كله بسبب فعلتك ليليث..وما شأني إن
لم اجد لكي قطٍ للتزاوج؟؟"
تُضمد جرحها الذي سببته قطتها قبل بعض
دقائق..
لها العذر بالفعل لذا هي لا تلومها..
قاطعها وهي تلُف الضِماد على يدها صوت
دق الجرس، هل تذهب وتفتح الباب؟
لا تعلم..هل سيؤذيها من خلف الباب؟
ايضا لا تعلم..
"اه..آنسة لي وصل لكِ بريد، اتأسف
لو ازعجتك.. وداعا احضي بيوماً جيد"
دفع البريد من تحت الباب وذهب
انه يرعى كم هي لا تحب الخروج من المنزل..
انه ملاكٍ كما تقول هي، لكنها لم ترى وجهه بسبب رِهابِها..
أكملَت تَضميد جُرحها و ذَهبت لِتأخذ البريد..
ترجع لمكانها امام قِطتها وكِتابها
كانَ على الظرف رَمز لِإسم شخصٍ يُدعى..
"K.S.J"
"من هذا؟
كاف سين جيم
الأحرُف مئلوفة لي، ولكن من..؟"
حتى وإن كانَت تَمتَلك رِهاب لِلبَشر
ولكِنها تَمتَلك ذاكِرة جَيدة إذ تَحفظ وجوه وأسماء الأشخاص بِسهولة..
فَتحت الظَرف واخرجَت الورقة، وفي نَفس
اللحظة قاطعها صوت رَنين هاتِفها..
"Bicycle"
لا شيئ انها فَقط إسم أُغنية الرَنين..اُغنيتهُا
المُفضلة لِمُغنيها المُفضَل..
"Kim namjoon"
يبدو إنها سَرِحَت في الأُغنية، نَظرَت الى إسم
المُتصل..انه رقم، أي مَجهول، من؟
رفَعت الهاتف و وضعَته على إذنها..
"اه اهلا!
انتي الآنسة التي طَلبَت قطٍ صَح؟"
"امم..اه، اجل انها انا.."
"حسناً هذا جَيد..رفيقي لَديه قِط من نَفس
سُلالة قِطَتك..!
يُدعى 'كاسيوس'"
"كاسيوس؟
لَقد قَرأت عن هذا الاسم،
اليس معناه الخَطيئة؟"
"انا حقاً لا اعرف ما معنى الاسم..
ذوق رفيقي في الاشياء غريب لذا اعذريه"
"لا بأس..قَطَتي إسمُها ليليث،
معناه الملاك الساقِط..
هل تَعتقد بأنهما س ينسجِمان؟"
"اجل لِما لا؟
سَمعتُ ذات مرة بِأن القَدر يَجمع
بين الأشخاص المُختَلفين"
"همم، معك حق
لا يهم..اه كيف سآخُذ القِط؟"
"نَتقابل بالطبع!"
"كلا..!!
اه..دعنا نبتعد عن فِكرة التقابُل..ما رأيك
في ان تضع القِط امام باب مَنزلي؟!"
"اهه، حسناً لا بأس..
وداعاً سَأنتَظركِ لِأرسال موقعِك، سَيصل
لكِ القِط غَداً"
"وداعاً.."
"كم اكره مرضي..انا حتى لا استطيع
الذهاب الي طَبيب نَفسي..
لِما فَقط لا استطيع أن اكون مِثل الفَتيات الأخريات؟"
تنهدت لتَترك هاتفها وأخذت تقرأ بِكِتابها امام الموقَدة.
كان كِتاب قد طلَبته من متجر كان في الانستغرام،
"11:11
رَب خُرافة خَير من ألف واقِع"
يحكي عن شاب قابلَ فَتاة في طائِرة و وقعَ
في حُبِها من اول نَظرة، بعدها تواعدا وتقدم لها للزواج، في فترة خطوبتهما اكتشفا ان لديها مرض السرطان وتوفت..
صحيح بأن النهاية ليست جيدة، ولكنها كانت من اجمل الكتب الي قراتها..
وضعت كِتابها في احد رفوف مكتبتها مكملة لعدد كُتبها التي تَعدت المئة.. عقارب الساعة تشير الى الثانية والنصف صباحاً..يجب ان تذهب الى النوم، غداً لديها مدرسة ولا يجب تفويتها..
لحظة.. الظرف!
لقد نسيته يجب ان اقرأه..
"مرحباً آنسة لي..انا احد الأشخاص المَوجودين
في مَدرستُكِ، قدمتُ لكِ هذا الظَرف لِأني
وجدتُ بِكِ شِعرٌ خاص لَم ارى مِثله من قبل..
قرأتُ شِعرُكِ ولَقد اعجبتُ به كثيراً،
لا تَقلقي لستُ مُعلم اللغة العربية..
ربما اكون طالباً من يعلم ؟
لا يهم..سآخُذ شِعرُكِ وسأكتبُه في احدى كِتُبي
التي سأصنعُها..اتمنى حقاً في ان تُريني
المَزيد من جمال ما تَكتبينهُ..من حسن ما تقولينه
الى اللقاء"
...
"من..انت؟"
𝙻𝙰𝚅𝙸𝙶𝙽𝙴
...
.....
.........
...............
.......................
..............................
.....................................
..........................................
..............................................
أنت تقرأ
𝐒𝐓𝐀𝐋𝐊𝐄𝐑||M.Y.G
Teen Fiction"كَيفَ لكِ يا عَزيزَتي بِأن تَجعَليني واقعّ لَكِ هَكَذا..؟ لو كانَ بِأمكاني أن احبِسُكِ بَينَ يدَاي لَفعلتُ هَذا، بَعيداً عَنهُم..بَعيداً عَنهُما، أُريدُكِ بَين احضاني لِدَرجة أن نَندَمِج مَعاً..." مين يونغي كيم سوكجين بارك جيمين لي ڤالنسيا كانغ سو...
