𝙿𝙰𝚁𝚃 4

70 7 1
                                    

"و كَم أكره ذاتّي عِندما أبتَعِد عن البَشر..
أشعُر بِالخوف يُسيطر على أضلاعي..

أشعُر بِالغيرة الشَديدة عِندما أرى ضحكاتِهم تَملئ المكان..
لا أحد معي..لا أعلم ان كان هذا إختِبار آخر مِن قَدَري

قَدرٌ لَعين.."

تُغلِق كِتابها رَقم المِئة وثلاث وسِتون، لِتُرجعه إلى مَكتَبتها وتُطفئ الشَمعة التي كانَت المَصدر الوَحيد لِضوء الغُرفة، بِالرُغم إن الكهرباء لَم تَكُن مُعطلة لكنها مُتعلِقة بِهذه الأجواء.

تُقَبِل قِطتها وتدعها تنام..تَصعد إلى سَطح مَنزِلها الذي انتَهت من تَزيّنه هذا الصباح..
لِتَتئك على الأريكة بينما عَيناها لا تَتزحزح عن السماء..
المَنظر الذي عَجَزت الكُرة الأرضية عَن وصف جماله..
بينما كانَت تُطلق تنهيدتها مُغلقة العينين،
تَسمع صوت جَرس الباب..مَن؟

لحظة..إنها الساعةُ الواحِدة بَعد مُنتَصف اللَيل..!
مَن يأتي في هذه الساعة؟؟!!

تَنزُل مُسرِعة لِإنه لو تَتأخر قَليلاً سَيُكسر
الباب حَتماً..!
تَذهب إلى النافِذة لِترى مَن هذا ناقِص العَقل؟

لا أحد..
لا أحد؟
إذاً مَن كانَ يدُق الباب؟!

تُرجِع الستائِر إلى مكانِها لِتَذهب إلى الباب لِتَفتحه
لِبعض من المسافة..حَقاً إنهُ لا يوجَد احد..

اهه..مَن تَركَ هذا الصندوق هُنا؟

"اهه حَسناً..لِنرى ماذا هُنا،
اوه!
إ.إنها قِطة..!
أو رُبما قِط..؟
انهُ مِن نَفس سُلالة ليليث..
اهه تَذكرت أليس مِن المُفترض أن تكون كاسيوس؟
قِط صَديق الرَجُل الذي تَكلمتُ معه..

بِمُناسبة حَديثي عن هذا الرَجُل، لَقد كانَ لَطيفاً..
صوتهُ جَميلٌ أيضاً..يُذكِرُني بِساعي البَريد..

حَسناً كاسيوس سَأدعكَ تَنام معَ زوجتُكَ..♡
تُصبح على خير سَيد كاسيوس"

"ينتابني الفضول عَن شِكل هذا الرجُل..
حسناً لِكُن شِكلهُ مِثلَ صوتهِ..همم
هههه لَطيف..
يا إلهي أشعُر إنني جُنِنت بِحق.."


"بِالمُناسبة ليليث...
ما هذهِ العلامات بِحَق خالِق السماء..؟؟
هل لدينا فُستُق في المَنزِل؟

..
يا اللهي وانا اتَسائَل ما هذهِ الرائِحة
المُنبثِقة مِن كاسيوس..إنها رائحة فُستُق..
تباً لكَ كاسيوس..!"

قالت جُملتها الأخيرة لِتَتبادل نَظراتُ الحِقد
مَعَ كاسيوس..

إنها تَعلم بِأن الطُلاب سُيفهَمون بِطريقة خاطِئة..لكن ليس بِاليد حيلة..

لِيبدأ الروتين المُعتاد إلى المَدرسة ثُمَ
إلى المقهى ثُمَ إلى المَكتبة وأخيراً إلى المَنزل..

لِحُسن حَظِها بِأنه كانَ الشِتاء لِذا لفَت
المعطَف على عُنقِها..

تَصِل إلى المَنزِل لِتُغلِق البابَ خلفها..
لِترى ظَرف على الأرض.؟
أخذتهُ لِتَجلس أمام المِدفئة لِتفتح الظَرف..

كانَت صورٍ لها..
في المَدرسة..في المقهى..وإيضاً المَكتبة.

تُقلِب بِالصور واحدة تلو الأُخرى ونظراتُ
الخوف سَيطَرت على عَينيها..!

مَن بِحق الذي يَلحقها في كُل مكان ؟؟

هي تُقسِم بِأنها لا تَستَطيع في إن تَأخُذ
ذِرةِ أوكسجين..

..

يَنتهي المَطاف بِها بِفقدان الوَعي، ونَزيف الأنف..

لِتَسقُط الصورَ على الأرض، وتَتدحرج عُملة ذَهبية التي كانَت مِن العصور القَديمة..

مَختومة ب.."Y"

𝙻𝙰𝚅𝙸𝙶𝙽𝙴
...
.....
.........
...............
.......................
..............................
.....................................
..........................................
..............................................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐒𝐓𝐀𝐋𝐊𝐄𝐑||M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن