CH. 27

1.3K 118 15
                                    


هيل pov 

اجلس برفقة آيزاك في حديقة الالفا 
حيث يجلس وقد اتكئ بظهره الى جزع شجرة نستظل اسفلها واتكئ انا الى صدره 
يد تحيط بخصري واخرى تهبط على رأسي بحركة بسيطة
هذا الهدء والدفئ المحبب لقلبي يشعرني السكينة 

" اكاد اسقط نائمة " هممت بهدوء

" لا تفعلي ابقي معي قليلاً " اجاب بنبرة هادئة ولم تتوقف انامله من حركتها بفروة رأسي

" اذا لا تنعسني " دفعت يده بعيداً عن راسي لأمسك بها
متقلبة بحركة خفيفة لأستطيع النظر الى وجهه

" انت لا تعلم حقاً كم اشتقت اليك " صرحت اليه لاصنع تواصل بصري معه
لا اكاد استطيع النظر بعيداً عن حدقتيه

" تلك التي مرت عليك بغيابي لم تكن اياماً لي كانت دهوراً طويلة لم استطع حسابها حتى " اكملت ولم يكسر اي من حديثي الهدوء والتجاذب بيننا

" فقدت طريقي كثيراً وحين ظننت ان لا سبيل لي للعودة كنت دائماً تعيدني بشكل او بآخر "

" كلما اشتد الظلام فتكاً بي وجدتك كخيط لامع يعيدني للضوء مجدداً "

" حتى قابلت احدى ظلالك مثيل لك ولكن هيهيات هو لا يتماثل معك بأي شيء لم يكن بمستوى قريب حتى "

مددت يدي لأمررها على وجهه 

" لم اكن لأضيع طريقي مطلقاً اليك لم اكن لأستبدلك بآخر وان كان حقيقي رغم كونك مزيف انت الآمان لي فقط انت هذه النسخة منك فقط "

" لكن آيزاك ماذا عنك؟ انت تحبني صحيح؟ رغم كوني مزيفة انت ستظل تحبني؟ وان لم اكن رفيقتك انت ستختارني اليس كذلك؟ "
توسلت اجابة من عينيه لكن نظراته الدافئة لم تتغير 
وكأنه يعلم 

" الا يمكنك اجابتي؟ "
مازال صمته و هدوئه ذاته 

" لا اعلم " وبعد صمت طويل اجاب

يدفعني للحافة 

" انت ستتمسك بي كما تمسكت بك اليس كذلك؟ "
تغيرت نظراته للحيرة و يبدو وكأن كل ما حولنا مهدد بالزوال 

" انت لا تعلم " اكدت وقد اتسعت حدقتي عيني 

" انت لست هو ..انت لست آيزاك .. لم يكن والديه ليتركاني بسهولة ،لم نكن لنجلس بحديقة قلعته بهذا الهدوء "
تحطم تعبير وجهه لتزول اي تعبيرات او مشاعر عنه

" انت مجرد وهم اصنعه حتى احمي ذاتي ..كل هذا مجرد وهم ، انا مازلت تحت تأثير لعنة آدولف تلك مازال الظلام يأكلني ومازال العذاب شديد "

Duplicanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن