أفقتُ مِن الغَيبوبه، تُكشفُ بِبُطئ صوره ناظِري، نظَرتُ إلىٰ السَقفِ وكانَ الثِقلُ بأكمَلهِ في جَسَدي يُصعَبُ عَلي رَفعَ كاحِلي ، نظَرتُ لِما يُحِطني مُحاوِله تَذكُرِ ما جَرىٰ ولكِن يَعجَزُ عَقلي علىٰ التَفكِرِ بِشَيء حاوَلتُ رَفعَ الجُزءِ الأعلى مِن جَسدي مُتكئَ على الجِدارِ، دَخلت اِحدا مُمرضاتِ المُستَشفىٰ *اوه أنِسه فلورينا هَل اِستَيقَظتي * تَقَدمت نَحوي وبَدأت في تَعديلِ الوِسادةُ التي خَلفي
حَدثتُها مُستاءه *لِمَاذا لا يَسُعني تَذكرُ شيءٍ *
اجابَتني وهيَ تَعملُ علىٰ تَغيّرِ المُغَذي أَلخاص بي *ذاكِرتُكِ ضَعيفةٌ جِداً، إِنَها أَعراضُ المُهدء، سَتَزُل مَعَ مُرورِ الوقتَ وسَتّذَكرين *
تَنَهدتُ بِخَفه كُنتُ اَشعُرُ بِفراغٍ كَبيرٌ يَجتاحُ جَسَدي *هَل لي بِماءٍ اُرَطبُ بِهِ رِيقي الجَافِ *سَكَبتْ في كأسٍ وَقَدمَتهُ لي *كَيف تَشعُرين الانَّ؟ *
*مُشَوشه *
وقَفت أمامي تُحَدقُ بي *انتِ بِحاجةٍ إلىٰ رؤيةُ طَبيبٍ نَفسي *
ضَحَكتُ بِخفه يُخالطها تَنهيده *اصبَحه رؤيةُ طَبيبٌ نَفسي بِالنِسبةٌ لي مِثلَ عَدِد احتِساءِ رَشفَاتُ المَاءِ *
نظَرتُ لها مُتسأله *هل أبدو كَشخصٍ مَجنون؟ *تَمتَمتْ وابتَسمتْ لي * أنا أرىٰ إِِمرَأةٌ رائِِعه وَ جَمِيلةٌ *
نظَرتُ إلىٰ الأرضِ بائِسَه * إذاً لِمَاذا يَتَذَمرُ دائِمًا عَلىٰ إِنَّي إِمرأةٌ مَجِنونهَ لِمَاذا يَحتَجُزني هُنا *تَقَدمتْ لِجَلوسِ بِجانِبي واضِعهَ يَديها عَلىٰ قَدَمِي * في القُصصِ المُرعِبةِ يَسخَرُ الجَميعَ مِن الذي رَمقَ الأشَباحَ التي لا يَرُوها، يَطلِقونَ عَلَيهِ اسم المَجِنون، عِندَما تَدركُ الأشياءَ قَبل الاخِرين سَتكون في ناظِرهم ليسَ الا مَسْعُور *
*وَماَذا يَجِب أنَّ افَعِل؟! *
مَسَكتْ كَتفِي وصانَتْ النظرِ في عَينَي * دَعِهُم يُبصُرونَ إسْتَعَاضَ عِن الاستِماعِ *
حَسناَ لَقد صَبِت الزَيتِ في رأسي، إِنهُ يعمل الان، إنها لَطِيفةٌ جِدًا
*هل كانَ هُنا؟ *
*حَبيبك؟ *
تمتمتُ وحَركتُ رأسي بِنعم
وقَفتْ وَفتحتْ الحَقيبَةٌ التي علىٰ الكُرسي
وحِينَ اخرجَتْ الثيابِ نَطقتْ * نَعم لم يَترُكِ ثانيةً واحِده، كانَ يحُم أمامَ بابِ غُرفَتكِ كالمَجنونِ، قُلتُ في رأسي إِنَّ عَلينا ان نحجِزُ غُرفةٍ اُخرىٰ لِمجنونَ حَبِيبَتهُ *
إِبتَسْمتُ بِخَجَلٍ
نَظرتْ لي مُتحدِثه * الَيس لَديكِ عائِله لِمَاذا كانَ وحيدٌ؟ *
*إِنهُ عائِلتي الوحيده *.
حَدقتُ فيها وهيَ تَعمل *لِمَاذا هَذا الِا هتِمامُ كُلهُ؟ *
تَوقفتْ يَداها عن العَمل وابتَسمتْ لي * لَقد تَمت تَوصِيتي بِكِ سأهتمُ بِكِ للِحَضةُ خُروجكِ *
وقَفتُ مُتحمِسه *هل سأخرجُ!!؟؟ *
تنَهدتْ *نَعم لقد دفع أموال لخروجكِ *
كانتْ غَريبَ كَيف تَعلمُ كُل ذالِكَ! هَل كانَتْ تُراقبهُ!!
هَل وَقعتْ في حُبه!! لَم تَرُق لي
بعده خُروجي اتجهت إلى الفندق، ذهبت متحمسه لرؤيته قبل وصولي لم اطرق الباب بعد سمعت حديث نامجون معه كان يتحدث بجديه وهناك حده وصلابه في صوته

أنت تقرأ
Florina: The other side
Romanceماضي مشوش وحاضر ضائع وانا أقف في المنتصف مشاعر من العدم، دفتر ذكريات قد محى احاول ربط كل ما في عقلي لكنني اصل الى الفراغ لايوجد جواب لسؤالي ابحث عن سبب لمشاعري الفائضه والألم الذي يقتلني ما يدور في عقلي فقط علامه استفهام فراغ عقلي وامتلئ قلبي تسقطن...