لا أريد قبـــلةً فــقــط ..
✍🏻استيقظ في السابعة صباحاً، أيقظ والدته...
لم تستيقظ .. بكى ( ماما أريد فطوراً ) .. صرخت في وجهه:
فطور؟؟!! الآن؟!! إذهب للنوم !...🏃🏻هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب!
فتح التلفاز 📺 ... وجلس قليلاً ...
ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع ...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى ماذا حدث...اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
لماذا لم تقل لي إنك تريد فطوراً !عندها هرب من الخوف ولم يأكل.
⏱الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار !
أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...
نظرت إليه وصرخت: أنت غبي لا تعرف تأكل، أنظر محمد ابن خالتك هو بعمرك تماما وأعقل منك؟اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل، ولم يكمل إفطاره..
⏱الساعة الثالثة ظهراً...
رجع والده من عمله...
فرِح الصغير واستبشر، وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا...
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا...
كان الوالد مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء: بابا .. بابا لماذا لا ترد عليّ؟!
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به نائم (في سابع نومه)⏱الخامسة عصراً...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل! ...
وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه...
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته من يده بشدة وقالت: ألم أقل لكَ يا.... لا تدخل...
تريد أن تفشلني!
اذهب عند التلفزيون، أو أذهب العب مع أولاد الجيران.⏱الثامنة مساءً... عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء...
رأته الأم ورفعت صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل ) !
شو مسوي في ملابسك؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث.⏱التاسعة مساءً...
جاء الوالد، واجتمع مع عائلته للعشاء..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
لكنه كلما همّ بالكلام
قال له أبوه: أنا تعبان وليس لدي وقت لك و(لخرابيطك)⏱العاشرة مساءً...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله، وأمطرته بقبلاتها الحارة.
ثم تمتمت: أحبك يا أشقى طفل في العالم !
ضحك الأب وقال:
صح... فيه شقاوة غير طبيعية .. الله يعينا عليه.
-------------------
👈🏻أقول: اذا كان الكثير من الآباء والامهات بحاجة إلى تربية فكيف سيربون أبنائهم يا ترى ؟؟؟*ملاحظة القصة منقولة بتصرف