"إنها شمسي" هذا ما خطر على بالي بمجرد رؤيتي لهذه الفتاه ذات الملامح المشرقه الهشه. تلك الفتاه....إنتشلتني من أعماق الظلام. ظلام....سجنت فيه نفسي بنفسي.
لا بد أنكم لا تفهمون شيئاً مما أقول. سأروي لكم قصتي من الصفر.
كنت في سنتي الثالثه في المرحله المتوسطه. عام كأي عام. الدراسه كلها تصيبني بالغثيان. على الرغم من تفوقي الدراسي، إلا ان هذا رأيي في الدراسه.
انا فتى غني والدي يدير شركاته الكبيره في مجال العقارات. إنه شخص ناجح و طموح جداً.على عكسي تماماً. فأنا لا أملك اي احلام ولو بسيطه. او هذا ما كنت عليه. و أمي....هي غير موجوده على ايه حال. لقد قتلها أبي منذ زمن. هذا افضل لي. لم أكن احب هذه المختله على ايه حال. لقد ماتت عندما كنت في عمر العاشره. اي من قرابه خمس سنوات.
اياً يكن. ها أنا في طريقي ألى المدرسه. بالطبع ستتسائلون سبب عدم ركوبي لسياره خاصه او اي شئ من هذا القبيل. السبب هو انني تشاجرت مع والدي مجدداً. هذا يحدث دائماً.
تنهدت بينما أتذكر ما حدث لأغمض عيناي لبرهه و أمرر أناملي لتتخلل خصلات شعري المعتم ذا اللون الميت. اسود كليله لا يتخللها قمر او نجوم. ليله مشؤمه قد فرت منها كل مظاهر الحياه. و قبل أن اجد فرصه لأعيد النظر بمقلتاي البنفسجيتان كأن لعنه ما أولقيت بهما، إذ بي أتعثر بشئ...لا...شخص ما. من ذاك الحقير الذي تجرء على إعتراض طريقي؟
و اذ بفتاه ذات شعر ذهبي كسنابل قمح تتلألأ تحت أشعه الشمس في يوم ربيعي جميل. و بشره بيضاء ذات لون كريمي جميل و كذا عيناها ذات اللون الأزرق المتلألئ كما البحر تحت شعاع الشمس في يوم صافٍ. هالتها المليئه بالحياة تناقض هالتي الميته. لا يمكن لي انكار مدى جمالها ولا يحق لأحد إنكاره.
لكن في النهايه انا هو انا. انا لا انجذب للفتيات مهما بلغن من جمال. على ما يبدو انها ترتاد مدرستي فهي ترتدي نفس الزي.
كانت تنحني لتطعم بطات في الطريق. من ذاك الابله الذي يعترض الطريق فقط لإطعام بطات؟
سقطت أمامي بعد ان ارتطمت بها و قد بدى على ملامحي التعكر. نظرت لها لوهله لتبتدلني النظرات بينما لازالت على الارض. على الرغم من غضبي الا ان تفادي الحديث مع هذي الحقيره افضل لي. ارجحت مقلتاي انظر للطريق و ما إن هممت للمشي اذ بها تمسك بطرف بنطالي.
وقفت مذهولا لوهله...لم يتجرأ احد من قبل على فعل هذا.
الفتاه:ألن تعتذر؟(قالت بجديه)
"هاااه! أنا من يعتذر؟ من تظنين نفسك يا هذه؟! انتِ من اعترضت طريقي."
الفتاه: انت من كان يمشي مغمضاً عينيه كالابله.
"من نعتي بالأبله؟"
نظرت لها بملامح محتده لترتعد و تترك بنطالي لأكمل السير و كأن شئ لم يكن.
وقفت من على الارض ونظرت لي بحزم او لظهري الذي كان يقابلها. لقد تخطيتها بالفعل.
الفتاه:انت!
وقفت مذهولاً لوهله! لم يتجرأ أحدهم على رد الاهانه لي. إنها تزعجني حقاً.
عدت للسير احاول تمالك نفسي و اذ بها ترقض لتمسك بذراعي بكلتا يديها.
الفتاه:انتظر! اين تظن نفسك ذاهباً؟
لا لا هذه الفتاه تتعدى حدودها بالفعل. قمت بدفعها بذراعي الذي تعلقت به لتتأوه من شده الدفعه لأنظر لها نظره قد جمدت الدم في اوصالها. هذا ما صرخت به ملامحها.
"اياكي و التجرؤ على لمسي بيداكِ القذره من جديد"
تجمدت لوهله و اذ بها تنهال في البكاء و القهر بادٍ في عينيها.
الفتاه:أيها الحقيييير!
ما هذه الجراءه التي فيها؟ اتظن ان بكاءها سيلينني عليها؟ هي لا تعلم كم من الاشخاص ابكيت. امسكتها من شعرها و رفعتها للأعلى-هي اقصر من بكثير- و اذ ببكائها يتزايد لأقترب من اذنها و بالكاد أتمالك نفسي.
"اياكِ و تعدي حدودكِ من جديد."
ثم تركتها لتسقط ارضاً. و رحلت بلا مبالاه.
اتجهت للمدرسه احاول ان اتجاوز ما حدث و استعيد صفو ذهني. اتجهت لأعرف في اي فصل سأكون. و كما توقعت! ككل عام(A). بالطبع! فأنا الاول على فعتي و هذا الصف يضم المتفوقين.
==================================
مرحباً😊👋
معكم أنا. حبيت أنوه عن شي بسيط أنو هاي القصه ماهي متقنه. أنا كنت ملانه بالعيد و كتبتها قتلاً للملل✌🌚. بس صديقاتي نصحوني انو أنشرها لإنها عجبتهم. و أنا كنت عم أنشر بالواتباد من قبل سو عندي ماضي سابق في الامر. هاد مش اول كتاباتي دخلت مسابقات بقصص و روايات قبل هيك. كان من المفترض أنو تكون هاد قصه قصيره بس هي طولت مني🌚. الرومانسي عموماً ما بعرف أخليه قصير. كنت نشرت روايه على الواتباد قبل هيك بس ما كملتا و هي يلي بصب فيها كل طاقتي. بس الحساب القديم ما بعرف أدخلو سو بعيد كتابتا من البدايه و بغير في كثير أحداث. اللي أقصدو من كل هاد هاي الروايه ماني متقنه فيها سو الفصل قصير و هي بتكون قصيره و ما تحكموا على قدرتي الكتابيه منها. و ايضا الصور تعبت لحتى الاقيها و ماني لاقيه شي مثل يلي ببالي😔. أظن كثيير طولت. شكراً.
سلام👋😊
أنت تقرأ
"إنها شمسي"
Romanceما إن رأيتها،حتى شعرت ببريق حياتها يطغى على ظلمة حياتي،لتنتشلني من أعماق عتمه الحياه. "هوشي" تلك الفتاه التي كانت شمساً تبدد ظلمه حياتي. "إنها شمسي" هذا ما أقرته نفسي من اول لقاء بيننا.