في أعماق المحيط البعيد وفي جزيرة نائية لا تعرف العالم الخارجي حيت لا تسيطر عليها أي سلطة حكومية
تعيش الفتاة في عزلة تامة مع أفراد القرية الصغيرة لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب عندما تكتشف موت أخيها التوأم....القرصان الناري الملقب بـ"قبضة النار" الذ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قال الياقوتي بنبرة دافئة
- هذاالرجليدعىجولديروجر
شعرت بصدمة كبيرة فور أن نطق الياقوتي باسم والدها....اتسعت عيناها في لحظة مفاجأة وفتحت فمها قليلاً كأنها تحاول أن تستوعب ما تراه أمامها....
نظرت نحو الرجل الذي كان يقف على بعد أمتار قليلة منها يعيد سيفه إلى غمده بمهارة بينما كانت عيناه الثاقبتان تراقبانها بهدوء واستغراب....
لم يستغرق الأمر طويلاً حتى وجه نظره نحو الياقوتي وكأنما يطلب منه تفسيرًا لما يحدث ثم حول بصره إلى الفتاة التي تقف بجواره
شعرت بمزيج من المشاعر؛الصدمة والحزن...أخفضت رأسها ببطء تحاول استعادة توازنها العاطفي ولكن عندما رفعت نظرها مجددًا....
كانت الدموع قد تجمعت في عينيها توشك على الانفجار من قوة المشاعر التي تراكمت داخلها
رأى الياقوتي ذلك ولم يستطع إخفاء دهشته بينما كان الرجال المحيطون بهم على بعد أمتار يتهامسون بين بعضهم حول هذا المشهد الغريب
كانت غارقة في أفكارها تحاول أن تقاوم الدموع التي بدأت تنساب من عينيها دون إنذار....في تلك اللحظة وكأنها استوعبت شيئًا أكبر فتحت عينيها وفمها مرة أخرى ولكن هذه المرة كان صوتها ينطق اسمًا لم تتوقع أن يخرج منها
- إيس
كان صدى الاسم يرتد داخلها وهي تفكر بأخوها التوأم الراحل إيس....أفكار تجتاح عقلها بشكل غير متوقع....كان طيفه أو ربما ذكراه يتسلل إليها من خلال الرجل الواقف أمامها وكأنها ترى شبحًا تعرفه جيدًا.....
عندما بدأت دموعها تتساقط بهدوء انتاب الجميع حالة من التوتر والقلق.....الياقوتي لم يتردد لحظة في أن يحتضنها يغمرها داخل رداءه الأسود الطويل يخفيها عن أعين الحاضرين يمنحها لحظة من الحماية والراحة في وسط هذا الاضطراب
