اسعوا للحرية "وان شوت"💙!

177 27 27
                                    

اسعوا للحرية.
لـ زينب إسماعيل.
تصميم الغلاف: شيماء جنة.

************************************************

إهداء/

إلى كل بطل يحاول الاستعمار ذله، لا تكترث لحديث العدو فأنت حر💙

المقدمة/

"أنت حر ما لم تضر"؛ مقولة نشأ عليها الكثيرون فحرفها بعضهم لـ "أنت حر وإن تضر"، ليستبيحوا البلاد والعباد ظنًا منهم أن الحرية تكمن في فرض السيطرة، وبالطبع....البقاء للأقوى؛ ولأنهم موهومون بقوتهم المؤقتة تلك، نسوا أن الله لا يرضى بالظلم، فليفيقوا!

*******************************************

"كارمن قالتلى لأ وكريمة كمان قالتها، وأنا نويت ليلتها أقتل البنت ديّا قتل ملوهش دِية يعنى "أقتل الحرية"!

أيوة قتلتها..
طب أنتوا عملتوا إيه؟ ساكتين من بدرى ليه؟ مقلتوش لأ ليه؟
عشان مبتقولوش طلعلنا قراقوش ومليون عفركوش ده غير اللى منعرفوش من كل شكل ولون.
ده أنا بتلكك بيكم وأتعكز عليكم وعشمان لسة فيكم إن أنتوا تقولو لأ .

"نفسي أسمعكوا مرة تقولوا لأ"

قولوا لأ وأنا معاكوا...
قولوا لأ للأمريكان وللصهاينة ولعنف الاحتلال.
قولوا لأ لكوبنهاجن وبلد ذل وهوان.
قولوا لأ وبلاش نفاق.
قولوا لأ للى حاصل فى الخليج وفى العراق.
قولوا لأ للمدابح فى جنوب لبنان.

اصرخ...

اصرخ بعزم صوتك وأنا هقول معاك.
قولوا لأ للحروب قولوا لأ للمجاعة قولوا لأ للتآمر قولوا لأ للخيانة ، قولوا لأ للخضوع قولوا لأ للخداع ، قولوا لأ للى باع ولسه هيبيع قولوا لأ والسلام"

(مقتبس من مسرحية كارمن).

*******************************************
"قدس"

بمقرنا الأساسي في مصر الحبيبة، جلسنا جميعا في إحدى الغرف حين دق الباب معلنا عن قدوم أحدهم.
أذنت بالدخول لأجد الطارق "مؤمن"، عتبت عليه التأخير ثم التفتت إلى "حُسن" أتسائل : ها يا حُسن إيه الجديد؟
رفعت حُسن عينيها عن الأوراق الموجودة ببن يديها لتجبني : وصلني معلومات إن في عملية جديدة هتتم قريب والهدف فيها حد من مصر.
من مصر، وكما توقعت...لن يغفلوا عن حركتنا وقد أصبحت تشكل عليهم خطرًا جسيمًا.
تركت "حُسن" ووجهت حديثي لـ "قُصَيّ":
_وأنت يا قُصَي معندكش فكرة مين الهدف؟
نفى محركًا رأسه بخفة يمينًا ويسارًا دلالة على جهله بالأمر:
_للأسف لسة، مشددين عالموضوع أوي يا قدس.
بدأت بتوزيع المهام عليهم كالآتي:
_كده أنتي مُكلَّفة يا حُسن تشوفيلي مين أهم الشخصيات المُستهدفة في مصر، وأنت يا مؤمن مُكلَّف تجهزلي حماية عشان الهدف، أما أنت يا قُصي مطلوب منك تتحرى وتشوفلي هم ناويين على مين، تمام يا شباب؟
أمنوا على حديثي ثم استعننا على الشقاء بالله، وبعد أن انتهى الاجتماع تبقى قُصَيّ.
نظر لي بقلق اتضح جلِيًّا في مقلتيه وهو يقول:
_قدس أنا خايف عليكي.
حاولت إظهار اللامبالاة وأنا أتساءل:
_من إيه؟
وهل يخفى على قصي أن لامبالاتي تمثيلًا!
نظر لي ولا حاجة له كي يقول شيئًا، نظرته وحدها كفيلةً بتجريدي من ثباتي الواهي، ثم تحدث بقلق:
_يا قدس أنتي الوحيدة اللي ظاهرة حاليا قدامهم واسمك معروف ليهم وده خطر عليكي.
ليس الخطر جديدًا، وأنا لن أترك قضيتي ولو كلفني الأمر حياتي، ترجمت ما جال بخاطري لكلمات حادثت بها قصي:
_طول ما إحنا معانا الحق مينفعش نخاف أو نختفي، هما اللي لازم يخافوا.
بدا أن ازداد قلقه وهو يردد:
_بس أنا معنديش استعداد أخسرك.
حاولت طمأنته رغم أنني بأمس الحاجة للطمأنينة وأنى لها أن تأتيني، فابتسمت في وجهه قائلة:
_وأنا معنديش استعداد أخسر قضيتي وأكسر وعدي لأمي، قُصَيّ الأعمار بيد الله ومحدش بيموت ناقص عمر.
غضب، وما أوسم قصي حينما يمسي غاضبًا!
صرخ في وجهي:
_مينفعش تقفي قدام القطر وتقولي لو داسني يبقى عمري.
كتمت ابتسامتي التي تسبب فيها مظهره الغاضب الفوضاوي ثم قلت:
_أنا مقدرة خوفك عليا جدا بس واثقة إن ربنا هيحفطني عشان أنا بدافع عن الحق.
دعا الله أن يحفظني وأمنت على دعائه وغادرنا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسعوا للحرية "وان شوت"💙!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن