الفصل الأول
فى قصر غُلب عليه الفخامة والثراء تجلس تلك الشقراء الحزينه صاحبة الشعر الكستنائى الذى ورثتهما عن والدتها بفستانها الاسود المنقوش بورود بيضاء صغيرة تستمع لهمسات من حولها بعدم قبولها بينهم ولكنها كانت مغيبه فى عالمها الخاص عالم ترفض فيه ما يحدث حولها .
لتستفيق على صوتة الرجولى بإنه بالفعل حقيقى لتنظر له تره يرتدى بذلتة السوداء ونفس طلته الجاذبة الحابسة للانفاس.
تحدث بصوته الرخيم فى نبره حاول فيها اللين نظراً لحالتها.
أدهم : يلا امضى يا أنين
( أدهم ظهران 45 عاما بملامح شرقية جذابة قمحى البشرة ولحية خفيفة يمتلك طول وضخمه كانوا سبباً فى تكوين شخصيته القوية يمتلك مجموعه شركات ظهران للسياحة فى العالم العربى واجزاء من شرق اوربا غامض كحال شخصيته ولكنه لين القلب)
شعرت بروان شديد يداهمها كيف لها ان تتزوجه وهو فى عمر والدها بل كان يعاملها دايما كأبنته نظرت له تناجية حتى يخلصها من ذالك الكابوس المؤلم ولكن كيف ترفض أمر والدها وهو يلفظ انفاسة الاخيره.
بانفاس مختنقة وبصوت مسموع وصل لمسمعوا فرقا قلبه ضعفاً لها.
ليهبط لمستواها يتحدث بجانب أذنها ولكن تسلل لأنفة رائحة شعرها تداعب انفه كأنه يغرق فى محيط من الورود ولكنه استفاق سريعا وعادة لطبيعته.
أدهم : تعالى معايا يا أنين
امسك يدها وستوقفها وسارت معه مغيبه للخارج.
تحدثت امرأة فى نهاية الثلانين من عمرها وهى تميل على كبيرة العائلة
بغل خفى .
مريم : شايفة يا ماما حتة العيلة بتدلع عليه ازاى
تحدث السيدة بوقر يغلب عليها.
السيدة فريدة : سبيها
عادة للحديث بغضب طفيف.
مريم : اسبها ازاى دا بدل ما تعقلى ابنك كده هيفضحنا قدام الناس مش مكسوف من نفسة لما رايح يتجوز وحده من دور ولاده
ضربت عصياتها بغضب .
السيدة فريدة بتحذير : شكلك نستنى نفسك يا مريم أدهم عارف كويس بيعمل ايه مش انا ولا انتى الى نفهمه وبعدين ملكيش دعوة ده اخوه نفسه متكلمش انتى الى هتتكلمى لم مرات يا أحمد
اقترب أحمد سريعا من نفس عمر زوجته ساحباً يد زوجته.
أحمد : حقك عليا يا أمى مش هخليها تفتح بقها تانى
تحدثت اخيراً بملل منهم ناهضة من مكانه متجة لغرفتها .
رغد : ما كفاية بقى انا ذهقت مش هفضل اتفرج على الفيلم الهندى ده كتير عن اذنكم.
وتركتها وصعد لغرفتها.
(رغد 22 عاما فتاة ما يقال عنها مستهترها تدرس اداره اعمال بالخارج )
على جانب اخر كانوا يتحدثوا .
أحمد : خلاص يا مريم مش وقتوا الكلام ده مش عايز أمى تزعل منى انا مش ناقص
تحدث بهمس وغضب .
مريم : خليك كده بقى يجب الوريث ويشقط كل حاجة
أحمد : ما يجب وما كل حاجة بتاعتة
تحدث بغضب من بردو زوجها.
مريم : بكره تطرد من القصر وتشحت بعدين وابقى قابلتى
تحدث بتفكير.
أحمد : فكرك كده؟
مريم : هو كده
تحدث بخوف من فقدانه لتلك الثورة.
أحمد : والعمل ايه؟
مريم : تعمل زى ما هقولك بس مش وقتوا كده كده هيتم الجواز خلاص يبقى نتكتك ليها على رواق
فى الخارج اخذت نفساً عميقاً فور خروجها بعد ان تسلل الهواء الى رائتيها شعرت براحها.
أدهم : بقيتى كويسة
استفاقت على صوته لتدور تنظر له ولسواد عينيه الامعة.
أنين : ارجوك بلاش خليها تاجى منك انا مش هقدر مش هقدر ده لسة بابا ميت امبارح انا مش هقدر
( أنين 21 عاما شقراء وبشعر كستنائي نصف أوربية ونصف مصرية لكن اطباعها مصرية لانها عاشت فى مصر طول عمرها عاشقة للرسم والنحت تدرس فى كلية الفنون)
فهم ما تقصدة جيداً.
أدهم : خلاص نأجلها لحد ما تكونى مستعده بس الى حصل امبارح مش هسمح انه يحصل تانى وعلشان كده انا قدمت الوقت وكمان وصية صحبى هتتنفذ هتتنفذ.
ثم اكمل بوعيد.
أدهم : وتأكدى التنفيد هيبقى على الورق وبس لكن انك تبعدى عن نظرى ده مستحيل يحصل متخفيش منى مفيش حاجه هتتغير كل واحد هيفضل مكانه بس لازم أحميكى منهم موافقة .
هزت رأسها باستسلام فلا تستطيع الفرار منه.
أدهم : عايز اسمعها منك مش عايز اكون جابرك على حاجة
أنين : موافقة
أدهم : طيب يلا ندخل ميصحش المأذون ينتظر
دلفوا لداخل يستمعوا لاصوات غاضبة بالخارج ليخرج الجميع لخارج القصر.
بالخارج
كان صوت شاب غاضب عالى فى نهاية العشرون يصرخ بغضب.
عاصم : اطلع يا أدهم يا ظهران أنين مش ليك يا أنين
وقف ببرود ينظر له.
عاصم : انا مفيش بينى وبينك يا أدهم اى عداوه انا جاى اخد أنين اختى
أدهم بأستفزاز : قصدك بنت جوز والدتك
عاصم : اياً كان ميخصكش واوعه كده
تخطاه ليتقدم منها ماسكاً زراعها بتملك كما يحاول من قبل كعادته لتصرخ بخوف منه وخوف من محاولاتة المقززة فى التقرب منه وهى تركض تحتمى بية خلف ظهر أدهم .
ما ان ادار ذالك العاصم تلقى لكمة قوية اسقطته ارضاً
ليقوم سريعا والغضب يتطاير من عينية ولكن حرس أدهم امسكوا به
ليتحدث بغضب .
عاصم : ايه هتفرض رجولتك على قاصر مش مكسوف من نفسك لما تتجوز عيلة
أدهم بسخرية : عيلة
لتتحدث من خلفهم بخبث .
رانيا : ايوة عيلة ولا انت مش شايف يا أدهم بيه زى ما قالك لسة قاصر ايه مش خايف على اسمك ولا اية يا أدهم بية احنا مفيش بنا اى عداوه وحضرتك حبيب المرحوم يعنى يعتذر لحضرتك مقابل ما ترجع أنين ده اخوها وخايف عليها
ضحك بسخرية وهو يستمع لها.
أدهم : اخوها الى كان هيتجوها بالغصب امبارح ووالدها مكملش ساعتين ميت.
ثم اكمل بتحدى.
أدهم : أنين مراتى ومحدش هيقدر ياخدها منى
رانيا بتحدى : طيب اسمع بقى انا هاخد أنين غصب عنك وبالقانون انت نسيت انها لسة قاصر واضح انك السن اثر عليك
ليتحدث بنبره ناهية
أدهم : أنين مش قاصر عشان كملت 21 امبارح ومفيش اى قانون يقدر يحاكمنى يلا بره ومش عايز اشوف اى حد فيكم هنا انسوا انكم تعرفوا حد اسمو أنين أنين دلوقتى بقى اسمها أنين ظهران بره
امسكت ابنها للخروج.
رانيا بواعيد : هتندم وهاخدها .
تحدثت بخوف ودمعها تشق وجهها المنمش.
أنين : هيخدونى مش كده هرجع تانى للقصر وبابا مش فيه مش كده هيعملونى وحش ويتحكموا فيا مش كده صح
تحدث بألم يغزو قلبة على دموعها وخوفها.
أدهم : انا وعدتك امبارح انى مش هسيبك زى ما وعدت رأفت مش هخلى اى حد يأذيكى بكلمة وزى وما مضوكى بالعافية امبارح عن التنازل هخليهم يندموا وهرجعلك حقك منهم تعالى.
تحدثت مقاطعه لهم قبل دلوفهم.
السيدة فريدة : احنا متفقناش على كده يا أدهم
أدهم : وانا عارف انا بعمل ايه كويس
ليسحبها من يدها لداخل وتم عقد القران لتخطوا بيدها على وثيقة حمايتها بحصون من ذهب .
ليصعد بها لجناحهم الخاص.
دلفت للجناح لتصدم من تصميمة وكأنه معبد أثرى من كثرة النقوش التى تحتوى عليها والاعمده التى تبرز ملامحه المنحوته عليها سحرت منذ الوهلة الاولى من رؤايتها.
أنين : هو انا وحضرتك هنفضل هنا لوحدينا
وقف مقابل لها بابتسامة عزباء تزين وجهه.
أدهم : ايوة هنفضل هنا لانك مراتى ولا انتى نسيتى
أنين : لا منسيتش بس مينفعش يعنى وعد حضرتك ليا
أدهم : وعدى لسه قائم لكن انتى مراتى ولازم تبقى معايا فى كل مكان انا فية محدش يعرف بوعدى ليكى كل الى يعرفوا اننا زوجين وهنتعامل على الاساس ده قدام الكل اتفقنا
أنين : اتفقنا
أدهم بتذكر : اة كمان انا اسمى أدهم أدهم وبس مش حضرتك
أنين : بس انا اتعود اقول لحضرتك كده
أدهم : كل حاجة اتغيرت يا أنين تقدرى تقوليلى أدهم عادى يلا عايز اسمعيها منك
نظرت لة بارتباك وهى تقول بصوت متقطع.
أنين : أ.... د.... هـ... م
أدهم : عايز اسمعها على بعض
لتتنهد بعمق.
أنين : أدهم
نبض قلبة بعنف كأنه فى حلبة مصارعة يصراع الحياة للفوز وكيفة لا يفوز وهو امتلك الدنيا فى قربها ولكن هناك اتفق كيف سيتخلص منه وامتلاك قلبها وعقلها وليس على الاوراق فقط
لينتبه على صوت رنين هاتفة.
أدهم : هرد على التلفون ورجعلك.
ليتركها ويخرج يجيب ثم عاد بعد عدة دقائق.
ليراها نائمة على الفراش وهى جالسة اقتربه منها ثم حاوطها ليرفعها للاعلى ثم رفع اقدامها وسحب الغطاء ليدثرها جيداً .
لتسحب الغطاء تحاوط نفسها به جيداً كعادتها حتى تحمى نفسها وغاطت فى سبات عميق.
حاول لمس خصلات شعرها بترد وهو يحرك اصابعه فى محاولات باتت بالفشل من تردده لينهد بعمق شديد وهو ينهض متجهاً المرحاض ليأخذ حماماً برداً يرطب به اضطربات قلبه العاشق
أنت تقرأ
نوفيلا أنين العشق
Romanceعشقها كلعنة تسرى بين اوردته بلا توقف حقوق الملكية الفكرية للكاتبة يمنى الباسل