فتحت عينايا ببطء ، لقد رأيت ضوء ، الضوء قوي ، ما هذا ؟ كل شيء يبدو مشوشا من حولي و في نفس الوقت ساطع ، هل انا في الجنة ؟اغلقت عينايا و فتحهما مرار و تكرار ، بعض الاشياء من حولي بدأت تتضح ، لكن ضوء لا يزال قويا جدا ، اخيرا ، اصبحت الرئية واضحة ، لقد كنت في غرفة ، غرفة بيضاء ، كانت النافضة مفتوحة و على كلا جانبيها ستائر طويل ترقص مع نسمات الهواء .
ربما انا في جنة حقا ، استدرت الى الجهة الاخرى ، لمحت شخصا كان يطل علي ، عندما ادرت وجهي له ، ذهب من فوق رئسي و غادر الغرفة ، هل هذا ملاك ؟ نظرت جيدا نحو الباب ، ثم اخذت احاول رفع نفسي حتى اجلس ، قد اكون في جنة بالفعل لكن لابد ان اعرف ما يجري من حولي ، او كيف مت ، او اني مازلت احلم ، و ان كنت في حلم هل انا نائمة ، متى نمت ؟ كل شيئ مخيف .
لم استطع نهوض ، بعد بضع محاولات فاشلة ، انتبهت الى ابرة متصلت بجلد ضراعي ، و تلك الابرة متصلت بانبوب طويل ممتد الى الاعلى ، كان ذلك الانبوب متصلا ب كيس معلق في الاعلى ، كيس شفاف يحتوي على سائل شفاف ايضا ، هل هذا ماء ؟ لما هو موصول بي هكذا ؟ ما هذا المكان ؟ اين انا؟
لقد كنت خائفة ، خائفة جدا ، هل انا ميتة ؟ هل انا حية ؟ هل هذا كبوس ؟ هل ارتكبت شيئ سيئ و انا الآن أعاقب عليه ؟ هل هذا جحيمي ؟ انا لا اتذكر اي شيئ ، حرفيا ما من شيئ اتذكره ، و لو نقطة واحدة قبل هذا ، ما الذي يجري ؟
صوت فتح الباب ، هذا صوت قد زاد من خوف اكثر ، حدقت في الباب ، يدخل الرجل ، رجل غريب ، كان يرتدي ملابس زرقاء و قبعة زرقاء غريبة مع معطف ابيض ، لا ادري من يكون ، احاسيسي تخبرني بان اقفز من مكاني و اهرب ، لكني عاجزة حتى عن الكلام ، ماذا يريد مني .
بدأت اتحرك ، لا بد من الهرب ، علي ان اهرب ، اجل يجب ان اخرج من هنا ، لكن بدون فائدة .
تقدم نحوي ذلك رجل الغريب و خلفه فتاتين ، ما كان لي سوى ان اصرخ .
"ابتعد ، لا تقترب مني"
___"ارجوك يا آنسة فالتهدئي قليلا "
"قلت لك ابتعد!!"لقد زت من حدة صوتي و صرخت بكامل طاقتي ، لا اريد ان يلمسني اي منهم .
---"إهدئي قليلا يا آنسة ، نحن نريد مساعدتك"
نطقت احد تلك الفتاتين ، قالو يردون مساعدتي ، لكن اجابتي كانت واضح ، لا اريد ان يقترب مني احد ، لا اريد ذلك ، اريد البقاء بمفردي تماما.
___"رجاء ، دعينا نتحدث..."
"قلت لكم ابتعدو عنييي !!!! لا اريد اين منكم !!! اذهبو و تركوني!!!" (بصراخ و بكاء)
أنت تقرأ
تحت الجسر(قيد التعديل)(مستمرة)
Mystery / Thrillerعندما نمشي على الجسر ، نرى من خلاله مناظر عديد ، كما انه يوصلنا من جهة الى اخرى ، لكن ماذا يوجد تحته. حكايتنا مشابهة تمام لقصة الجسر ، كرستينا ، تعود بعد نوم طويل و تجد العديد من الامور قد تغيرت ، تبحث في ظروف غامضة و تبدء في اكتشاف حول هذه الامور ،...