عَلَى المَرء تَحمُل عَواقِب أخطاءهُ، فلا وَجُود لصِفَات الرَّب فِي قُلوبِنَا.
مَا قَبَّلَ الأَوَل| عَودَة.
يتكئ برأسهِ عَلَى حِجْر الأخرِ، يِدَيهِ مُلْتَفَّةٌ حَوَلَ خَصَرَهِ بِوَهَن، ها هُوَ يُجهِدُ نَفسَهُ لِيبقى هَادِئً دُونَ فَزْعٍ وَإِرتِجَاف، برِيقُ عِينيهِ أخذ يتَزَايِدُ مَعَ الكَمُ الجِسَيم مِنَ الدمُوع المُتَأَجِّجة الحَثيثَّة، فِي مُقْلَتِهِ اِحْمِرَارٌ يُنَافِسُ اِحْمِرَارُ النَّبِيذُ المُقدَّم لهُ المُلاصِق لِشفَتِيهِ مُنذُ حَوَالي ثَلاثُ دقَائِقٍ.
"ظنَّنتُكَ أكثَرَ إلْحَاحً."
اِشْتَدِّت يِدَيهِ عَلَى الأخر بَعَدَ ما سَمَعَ صَوَتهُ الهَامِسُ بِنَبرتهِ السَاخِرَة، نَحِيبُهُ يِزدَادُ مَعَ الثَوانٍ أَصَابِعُهُ تَضغطُ بِبِدَّةّ مُخَلِفَةً أثرٌ لا يُحتَسبُ للقَابِعُ أمَامهُ.
يَدْنُو مُقَرُبً جِذعهُ لأحَضان السَاخِر مُبتعِدًا عَن الكَأس البَارِد الذي أخذ يُرَجُّ بِوَتيرة هَادِئة تكَادُ لا تُرى، أطلَقَ أنفاسًا مُتوتِرةً وَ مُضطَرِبة بَعدَ مَا رأى الكَأس يُبعدُ عَنهُ.
أفَرَج عَن شفَتيهِ يزفرُ الهَواء بِبُطء يستَنشِقُ مَاء أنفهِ.
يترَجَى مِنَ المَسيح إنقاذهُ والسَمَاحُ لهُ بالنَوَّم فَهُوَ أكَثرَ ما يحتَاجه الأن بَعدَ أن بَدَءَ بالبُكاء قَبلَ مُنتَصَفُ اللَّيلِ وَ الوَقتُ قَارَبَ الفَجرُ الآنَ.
"أَنَا لم أنوي. كُنتُ مَعَهُم فَقَط."
رَفَعَ عَينيهِ يُقابل بِهُمَّ مَلامحَ وجههُ، يُطيل النَظرَ بالعِيون الزُجَاجِيَّة اللَّوزية المُحمَرَّة. يرى بَصيصَ أملٍ ويَتَمنى أنّ يُسَامِحَهُ فقَد وَصَل بهِ التَعَبُ إلَى النَدم عَلَى فِكَرة الأحتِفال و الإستِمتاع بِكُلِّ ما هُوَ مُحَرَم وغَير جَائِز.
"أَنَا لَم أفعلها عَمدًا لَقَد.. لَقَد كَانَ بِدُونَ وَعيٍ مِني."
أغلق مُقلتيهِ بإرهَاقٍ شَدِيد، إلا يَكفي؟
"أوَافُقُكَ الرَأي، الإنسان يَسَكَرُ وبَعدَها يَحتَسي الخَمَّرَ."
سَخَرَ منهُ وأخذَ يُكمل تَمشيطَ شَعَرهِ بأصَابعُهُ الطَويل النحِيلة بعَضَ الشيء.
أنت تقرأ
خَوَارِقُ الكُرَّة.
Fantasyالأَرْضيَّة مِن حَجَرِ الجَمشَتِ الأَرْجُوانيِ النَاعِمُ، فِي عَالَمِنا تُصنَعُ مِنهُ المُجَوَهَرَاتِ. جِدَارًا أشبهُ بِلََوَنِ تَوَرِدُ الخَجَلِ، مُقَسَمٌ وَ كَأن الأرَضِ لا تَحمِلُهُ. عَلَى بُعَدَ ثَلاثة أَمتَار شَجَرَةٌ جَميِعٌ أغصَانِهَا وَ أوَر...