24:00

668 48 16
                                    

"مرحّـبًا هذا بريد ميا كلارك الصوتي إترك رسالة بعد سماعك الصافرة
بيب"
كان هذا صوت ميا على البريد الصوتي بعد اخبار المتصل أن هاتفها ليس بالخدمة

تنهد الأكبر بعمق ينظر للهاتف هي مختفية لـ أسبوع كامل حتى عندما تأتي للمدرسة
لا يراها ! علم أنها بخير و لكن حالتها النفسية ليست أفضل شيء فـ كالمعتاد خذلت من شخص آخر

في الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة الرابع عشر من مايو
طُرق باب ميا
جلست على كرسيها المتحرك في هدوء شديد تخبر الطارق أنها قادمة لتفتح

" حسنا قادمة قادمة "
كان صوتها هادئ ممتلئ بـ الحزن

فتحت ميا الباب لـ تجد صديقها واقف بـ باقة الزهور البرتقالية
ابتسمت بخفة لـ يبادلها الآخر بعبوس طفيف

" لما أنت عابس أهذا تراني بعد أكثر من أسبوع إختفاء ؟"
حاولت ميا تلطيف الجو بينهما فهو لن يكف عن الشجار بسبب اختفاءها

" لا تغضبيني ميا و أفسحي كي أمر "
قال بنبرة هادئة يبعدها عن الباب يلقي الباقة على الاريكة بجواره
لـ تتحرك الاخرى تثبت أمامه تخرج تنهيدات بسيطة

" أسفة چون حقا أسفة ، لم أرد إزعاجك ، أعلم أنك مشغول
و لكن بحق أنا لم أرد إزعاجك أغفر لي و سامحني هذه المرة "
قالت كلماتها تنظر للأرض تداعب أناملها بينما كان هو واضعًا ذراعه على عينيه يتنفس بخفة فقط بدون حديث

" توقفي عن الإعتذار إنه لن يجدي شيء "

اقتربت اكثر ترطدم بـ قدمه بـ كرسيها تضع رأسها على ركبته بلطف شديد
" لا يوجد غير الإعتذار أقدمه لك "

وضع يده على خصلاتها يفركها برفق شديد
" خصلاتك تحتاج لأن تُمشط و.."
قاطعت ميا حديثه بـ فركها لأنها فـ ركبته بلطف

" سامحنننننني"
صرخت بلطف ممسكة قميصه تشد عليه بخفة

" لن تصمتي صحيح ؟"

" لن أصمت "
مازالت بنفس نبرتها الصارخة و حركاتها اللطيفة إلى أن حملها بخفة على قدميه

" الآن أصمتي ميا صراخك سيؤذي حنجرتك !"
همهم بهدوء ينظر لعينيها و يديه تحيط خصرها كي لا تسقط

" أتعلم ؟ أحيانا  اريد تقبيلك
و حفظك بين ضلوعي ، حمايتك من أعينهم ، أريد فقط أن أجعلك بخير "

ابتسم الآخر لها يومئ بعينيه
" قبليني "
ضربته بخفة على صدره ليعبس مجددًا مع كلماتها
" هذا ما تريده أنت و لكن لن تحصل عليه"

MIA.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن