صدفة

525 20 20
                                    

كانت تمشي في شوارع باريس الخالية على غير العادة فاليوم هو رأس السنة لذا فالجميع يحتفل في بيته الا هي التي لا اهل لها لتحتفل معهم و لا اصدقاء لتضحك معهم . كانت تتجول بين الأزقة بمعطف بني غامق و قبعة صغيرة على رأسها لشدة البرد و بين اصابعها كوب من القهوة تحاول ان تتدفئ به و لكن لا فائدة فالبرد قارص لتساقط الثلج

 كانت تتجول بين الأزقة بمعطف بني غامق و قبعة صغيرة على رأسها لشدة البرد و بين اصابعها كوب من القهوة تحاول ان تتدفئ به و لكن لا فائدة فالبرد قارص لتساقط الثلج

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و بينما تتجول لمحة حديقتها المفضلة فدخلت تتمتع بمناظرها التي تطل على ذلك القصر الضخم و مشهد الحديقة المتجمدة التي صارت ترتدي رداء الشتاء

و بينما تتجول لمحة حديقتها المفضلة فدخلت تتمتع بمناظرها التي تطل على ذلك القصر الضخم و مشهد الحديقة المتجمدة التي صارت ترتدي رداء الشتاء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و البحيرة المتجمدة التي تعكس ضوء القمر

(تخيلوا ليل و في ضو القمر ) و استمرت رحلتها في تلك الحديقة الأسرة و تحت ضوء القمر في صمت تام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(تخيلوا ليل و في ضو القمر ) و استمرت رحلتها في تلك الحديقة الأسرة و تحت ضوء القمر في صمت تام .لكن هذا الصمت لم يدم طويلا بسبب صوت يبدو كصوت رجل و على ما يبدو فهو يتكلم بالهاتف
:كما قلت لن اعود
(كان صوت الرجل يقترب و يقترب و هي واقفة تبحث عن المصدر بعينيها)
:تعلمين انني لا استطيع العودة
:اعلم أعلم ، حسنا الى اللقاء و سنة سعيدة
انتهت تلك المكالمة و ازاح ذلك الرجل عينيه عن الهاتف وجد امام بصره فتاة تحدق في وجهه لم يعلم من اين اتت و ام تعلم من اين اتى ،وقفا بحدقان في بعضهما و الصمت سيد المكان فهي تتامل وجهه الذي اسرها و هو يثمن ملامحها التي جذبته اليها ،و بقي على حالهما حتى لاحظ احمرار اصابعها بين كوب القهوه ذاك فخلع قفازيه دون تردد و مدهما ناحيتها. وقفت شاردة في يديه حائرة لا تعلم ماذا تفعل حتى لاحظ ذلك فقام بامساك القهوة بين يديها و وضعه على الكرسي قربه

(تخيلوا رجل و امرأة واقفين وجه لوجه و كوب قهوة على ذاك المقعد) ثم امسك يدها و ضع القفازين على باطنها و قالهو: ترتديها فاصابعك حمراء لشدة البرد ، و لا تقلقي تستطيعين الاحتفاظ بها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(تخيلوا رجل و امرأة واقفين وجه لوجه و كوب قهوة على ذاك المقعد) ثم امسك يدها و ضع القفازين على باطنها و قال
هو: ترتديها فاصابعك حمراء لشدة البرد ، و لا تقلقي تستطيعين الاحتفاظ بها.
فحرر يدها اخيرا من يده و بقي القفازين في يدها فحاولت اعادتهما فصدها بيده
هو : انا اصر
فتنهدت داخليا ثم قالت اخيرا
هي :شكرا لك سارتديهما
فارتدت القفازين بينما هو ازاح الثلج عن المقعد و جلس و أشار لها الكرسي لتجلس ايضا. جلست فمد لها كوبها من القهوة التي كان قربه فرفضت لمده
هي:اعتبره كعربون شكر على القفازين
فاخد يرتشف مطن القهوة رغما برودتها لكنه لم يشأ ان يرفضها . فجلسان ليحل الصمت من جديد و كل يسبح في أفكاره فبينما هو يفكر بها و بقصتها و يختلس النظر اليها ، هي لا يشغل بالها الا تلك المناظر امامها الورود و الزهور و الاشجار التي توحدت جميعا لتكتسي البياض . و هي سارحة بمخيلاها تناست برودة الجو و جسمها الذي يشعر بالبرد و رقبتها التي تتوهج باللون الاحمر وهو التي شدت انتباهه اليها . لاحظ احمرار رقبتها و شردها فتنهد داخليا و ازال ذلك الوشاح الازرق من رقبته و وقف امامها و لفه على عنقها ،فاستغربت لتصرفه ثم حاولت إزالة الوشح فمنعها قائلا
هو: لا تحاولي ، لن اقبل إعادته منك ، أرتديه فالثلج على ما يبدوا سيستمر اليل بطوله
لم تعلم ماذا تفعل لكنها تخلت عن إعادة الوشاح فهي اخيرا و عن على شعورها بالبرد
هو : ليس من العادة أن أجد شخصا يتجول في هذه الساعة و خاصة في هذا اليوم، فالجميع الان يحتفل في بيته ، و لو كان بيدي لعدت لبلدي لاحتفل انا ايضا مع عائلتي لكن لا استطيع والعمل يمنعني
كستها ملامح الحزن و قالت تحدث نفسها
هي: طبعا ماذا توقعت هو ايضا لديه عائلة يود العودة إليها
هو (بعدما لاحظ الحزن يعتليها) : لست بحاجة إلى اخباري فانا مجرد غريب يتطفل على حياة الآخرين
لم تجبه، و لم يجب ايضا ، لم تعلم ماذا تقول ، لا تريد ان تقول شيئا ، و لا تعلم لماذا لم تحب وصفه لنفسه الغريب ، تريد ان تتقرب منه ، تريد ان تحكي له كل شيء ، لكنها خائفة ، خائفة من الخذلان .
مرت دقائق و كل واحد يصارح نفسه بافكاره
هي : شكرا على كل من الوشاح و القفازين . اظن ان و قتل الرحيل قد كان
هو : اظن ان الوداع قد حان ، و لكن على الاقل الن تخبرني باسمك
هي : لنجعله للقائنا قادم فهذا ليس الوداع بل الى اللقاء
هو (يبتسم لرؤية ابتسامتها اخيرا ): إذن الى اللقاء حتى لقائنا القادم
بدأت تتسلل اشعة الشمس معلنة اول صباح السنة الجديدة و هما يبتسمان لبعضها ، ثم خطت خطوة تبتعد عن ذلك الغريب خطوة بعد خطوة و هي تبتعد عن مدى بصره على آخر خطوة تلتف و تصرخ
هي : لنلتقي من جديد و عادة لطريقها تركض حتى اختفت من ابصاره الذي كان يبتسم لتصرفها و التفت هو الآخر في طريقه لبيته و صورتها لا تفارق تفكيره .
صدفة جمعت بين غريبين في يوم استثنائي بطريقة استثنائية و صدفة انتهت على خيط امل ابيض هو خيط المصير الذي شبك بين قدرهما









❣️

❣️
هكذا أنتهى الفصل الاول اتمنى تعجبكم القصة ادري اني اكثر وصف بس الفصل الاول فقط . إذا عندكم أي آراء او أفكار اتمنى تحطوها بالتعليقات و اتمنى الفصل ينال إعجابكم .
و اخيرا
مين تتوقعون في الشخصيات رغم انو كوبلات القصة هم ليزكوك تايني جينسو روزمين

﴿تحت تساقط الثلج :Under The Fall of Snow﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن