الـ 5:00 مَساءً مِن ذاتِ اليَومِ المَشؤوم ..
فُتِحَت عَيناها بِتَعبٍ واضحٍ علىٰ مَعالِمِ وَجهِها الفاتِن "مازِلتُ حَيةً ؟. أو رُبما أنا في عالَّمِ الأَمواتِ ؟."
'يَسِرُني إستيقاظُكِ ، كُنتُ خائفً علىٰ نَفسي مِن المُوتِ بِسبب ذٰلكَ الفَتىٰ' إنهُ الطَبيب لَّقد أُنقِذَت حَصلَّ بالفِّعلِ لَّقد حَدثتِّ المُعجِزةُ ولَّم تَمُت "إيتُها الحَياةُ هَّل سامَحتِني؟." قالَتها بَعدما نَظرت نَحُوَ الطَبيبِ بِعدمِ فَهمٍ فَمَن الفَتىٰ الَّذي يَتحدَثُ عنهُ ؟. هيَّ إستغرَبت كَونها في المَشفىٰ مَن أحضَرها ؟. ألَّم تَكُن تِلكَ الطَلَقةُ مُصوبَةً نَحوَها ؟. "أينَ هُم ؟."
'مَن ؟.'
"عائلتي.. أَليسُوا هُم مَن أحظرُوني إلىٰ هُنا ؟."
'كلا ، أسفٌ لٰكنهُم قُتِلوا بالفِعل..""إنتِقامُكِ كانَّ قَاسيً أيَتُها الحَياةُ فَبِحقكِ كَيفَ ليَّ أن أتَدبَر نَفسي ؟.."
مُتعِبةٌ..كانَت هٰذهِ الكلِماتُ مُتعِبةٌ لِقَلبِ بَطلَتِنا هيَّ إنهارت مِن البُكاءِ لٰكِن بِصمتٍ تام .هَّل جَربتُ الصَمتَّ بَينما الكَلامُ يُقيمُ حَفلةً صاخِبةً في رأسِك ؟.
بُكاءٌ صاخِبٌ لا يَظهُر علىٰ مَلامِحك سِوىٰ الهُدوءُ الغَريبُ ؟.
ذٰلِكَ الهُدوءُ الَّذي يُخبِئُ داخِلهُ كُل تِلكَ العَواصفِ المُؤلِمة ..
مَهلاً هَل رَحلوُا حَقاً ؟. هَل تَركُوني لُعبةً تتَسلىٰ الحَياةُ بِها ؟. تَرميها مِن جِهةٍ لِتأخُذها إلىٰ الأُخرىٰ ومالَّذي يُوجدُ بِهٰذهِ الجِهاتِ سِوىٰ الحُزن الألَّم صَّخبٌ مُوجِعٌ والكثير والكثير مِنَ المَئساةِ ..هيَّ سَقَطُت علىٰ سَريرها لِتُكمِلَّ مَرحلة إنهيارِها في قُّبعِ أحلامها او بالأصحِ كَوابِيسُها..
"إستَّقَظت ؟."
'أجل سَيدي لٰكن أُغشىٰ عَليها بِسماعِها لِمُوتِ عائِلتِها بَعدما قالَّت عِتابً لهُم'
"مَتىٰ سَتَستَقِظُ ؟."
'حَسبَ ما أعتَّقدُ بَعدَ رُبعِ ساعةٍ سَتكُون مُستَيقظة ، يُمكِنُكَ البَقاءُ هُنا إن أردَّت'
هُوَّ قامَ بالإيماءِ لهُ كَأشارةِ مُوافقةٍ لِيخرُجَ الطَبيبُ تاركً لهُ يُحادِثُ مَن تَقبعُ علىٰ سَرير المَشفى .
"هَل سَتتذَكرُني؟."
قالَّ كلِماتهُ بَينما يُقربُ كُرسيً مِن سَريرها ، وَضعهُ ثُم هَّمَ بالجُلوسِ عَليهِ .