في يومٍ من الأيام كانت عندي مناسبه وكُنت أبحث عن هديه مُميزه ..
فكرتُ بهدايا لكن وجدتها تقليديه وعاديه جداً ..
كُنت دائماً أُتابع فضيات يقومون بتصميم أشياء حسب طلب الزَبون.
بحثت بأكثر الصفحات التي تقوم بالتصميم لكن لفت إنتباهي تصميم جعلني أثق بهذهِ الصفحه وأطلب منهم على الفور تصميم لكي يكون الهديه لهذه المناسبه..
كان تصميم جميل وبسيط وهي كلمة بغداد لكن تصميمها كان رائع ومُلفت جداً هذا التصميم جَعلني أقوم بمراسلتهم وطلب تصميمي الخاص..
وتصميم آخر ميدالية مفاتيح جميله جداً ..كان الحديث كالآتي:-
مساء الخير أُريد تصميم خاص بي ومُميز وبسيط أُريد ميدالية مفاتيح فيها حَرفين لكن أريدها بهذا الشكل وهذا الشكل و.....إلخ
تمت المشاهده من قِبل صاحب الصفحه وقال (تتدللين)
أنا أكتب وهو يكتب قليل بعد مده من الزمن قال أنتظريني أنا في ورطه سَيارتي عالقه في الطين ولا أعرف ماذا أفعل آسف جداً أمهليني بعض الوقت..وقام بتصوير السَياره..
أنا ضَحِكت وقلت آسفه جداً لم أكن أعرف بالتأكيد أكمل على راحتك وحدثني أعتذر مرهً أُخرى..
بقي معي يَشرح لي الموقف وأنا أُجيب على قدر السؤال وأضحك ..
عاد للمنزل وتركتهُ يُكمل يومه المُتعب ويعوضه بالراحه والنوم..
في اليوم التالي ..
قال :-صباح الخير أخرجت السياره من الطين والحمدلله انتظريني أعود للورشه ونُصمم طلبكِ
قلت:- لا تَستعجل لدي الوقت الكافي لإستلام التصميم
قال:-تمام
حين عاد للورشه أخذ طلبي وقال ما التغيير الذي تُريدينه لكي أُصمم وأُنفذ ؟
قُلت:- هل لي بإرسال الرسائل الصوتيه بدل الكتابه؟
قال :-نعم بالتأكيد..
قُلت:- ( مساء الخير أريد التصميم بشكل بيضوي وليس مستطيل كالذي في الصوره وأُريد زخرفه أبسط وخاصه بي وأُريد فيها حرفين كذا وكذا ومن الخلف طباعه ليزريه فيها هذا الشِعار)
قال :- من عيني
إستمرينا في المحادثات إلى أن أصبحت مكالمه بيننا وهنا بدأت القصهأصبحنا نتكلم بإستمرار ومتابعة الطلب إلى أن أكتمل وكان فعلاً جميل ومُميز ومُتقن وأيضاً كُنا مُستمرين بالمكالمات
ذَهبت إلى سفره وعُدت لمده أسبوع وهو أيضاً معي على إتصال مُستمر
بعد فتره نوعاً ما طويله كان لدي سَفر آخر وكُنت مُلزمه أذهب للعاصمه (بغداد) التي لم أراها من قَبل للذهاب لِمطار بغداد الدولي .
قبل السَفر قال لي لا بُد أن أراكِ وأجلس معكِ وبالعراقي قال(عازمچ على چاي لإنچ تحبينه أدري بيچ)أنا ضَحكت وقلت لكن ليس لدي الوقت الكافي لكي أراك قال لا أعلم ( دبري حالچ)
قُلت دعني أسأل أُختي وأُجيب عليك قال تمام.
أكملتُ من أُختي وقالت تمام وعُدت إليه وقلت له تمام سوف أراك هناك بأقرب مكان على طريقي .
فَرح جداً وقال وسوف أقابلكِ وجهاً لوجه وأراكِ عن قُرب .
أنا إبتسمت وقلت نعم وذهبت عصريه لِمحل يبيع الورد وأتفقت معهُ لتحضير لي ورد جوري طبيعي ويجببهُ لي نهاية اليوم لإن السَفر ويُذبل الورد ويتعبه..
جَلَب لي الورد صاحب المحل في ساعه متأخره من الليل وأنا صَممت البوكيه ووضعته في المغلف وقُمت بعمل تطريزه سريعه قابله للتعليق على الجُدران أو وضعها على ستاند خاص فيها وصَنعتها بِكُل حُب..
وَصلت إلى بغداد وجاء إلي وكان لقاء جميل جداً بقى ينظر إلي وأنا مُحتاره أين ألتفت وأنظر.
قام بعزيمتي على شاي لإني كُنت شبعانه لم أستطع الأكل قُلت له أنا أتيت لرؤيتك وليس للأكل قال تمام شَرِبنا الشاي وتبادلنا الحديث والنظرات وكُنت سعيده جداً ومرتاحه لدرجه الطمأنينه مع العِلم تَكلمت معهُ فتره قليله..
ذهبت للسفر لمدة 10 أيام وأيضاً نتكلم بإستمرار طوال اليوم
عندما عُدت لم أعُد إلى مُحافظتي مباشرةً لكن عُدت لِبغداد أسترحت فيها يوم وفي اليوم التالي عُدت إلى مُحافظتي .
هو عَلِم بالأمر فَرح كثيراً وقال(راح أشوفج بغداد اللي انتِ مشايفتها وأونسچ بيها )
وبالفعل كان يوم أجمل من الجميل بِرفقته مشينا كثييييييييراً ونضحك ونتكلم عن كل شيء وأيضاً عزمني على قهوه وحلويات وكان كُل شيء جميل بمعنى الكلمه .
كان الجو مُلبد بالغيوم وكان مَطر أيضاً عند دخولي لبغداد ..
حدث شيء لَم أكن أتوقعه أبداً أن يحدث لي (مَسك يدي)
لا أعلم ما هي مشاعري وقتها عندما مَسك يدي وقال( الله لا يحرمني منچ)
إبتسمت وخجلت وجميع المشاعر إنخلطت لدي وكُنت جداً فَرِحه
كان ينظر إلي كإني جزء منهُ وكان خائف من زوال هذه المشاعر لديه لإنه كثيراً ما تأذى من الأشخاص والحياة .يُتبع..............