..
فتحت لينا حقيبة يدها و وجدت القليل من النقود تنهدت قليلاً و قالت : إنها تكفيني بالكاد حتى نهاية هذا الشهر إذاً سأشتري بعض الرامن الرخيص لكن هل سأجد شخص يبيع الرامن في هذا الجو ؟ لا حل لدي سوى أن ارتدي معطفي و أذهب .
إرتدت معطفها المطري و ذهبت إلى الخارج بحثت لكن لم تجد اي شخص يبيع الرامن في هذا الوقت بينما كانت تمشي وجدت محل يرفع لافتة تخفيضات على المنتجات عندما رأيتها شعرت بأنها معجزة اتتها من السماء .
دخلت إلى المحل و إشترت بعض الضروريات التي تحتاجها للبيت و بينما كانت تبحث عن الشاي إصطدمت بأحد الرجال دون قصد .
- آسفة لم ....مارك ؟!!!... رأت الشاب الطويل ذو الشعر الأشقر و العينين الزرقاوتين إبتسمت عندما رأته و عانقته بقوة أما هو لم يبادلها العناق .
فصلت العناق و نظرت له بإستغراب و قالت : ماذا بك ؟ حسناً لست مجبراً على قول هذا لابد أنك ستعود و تعيش معي ألم ينتهي الوقت الخاص الذي طلبته .
- لينا ...انا لم أعد أريد البقاء معك ...
إختفت الإبتسامة من على وجهها و قالت : م..ماذا تقول ؟ ههه لابد أنك تمزح هل إقترفت فعل خاطىء يجعلك تتركني ؟
- لينا انا لا أرغب بالبقاء معك بعد اليوم من الأفضل لي و لك .
- لماذا ؟
- إسمعي منذ أن تعرفت عليك و المشاعر السلبية تأتيني لدرجة أنني فكرت بالانتحار بسببها و الكوابيس لا تفارقني لكن منذ أن إبتعدت عنك شعرت بالراحة و عدت كما كنت من قبل بل أفضل ..
إبتسمت بتصنع و قالت : تعني أنني سبب معاناتك طوال تلك الفترة ؟ هههههههه مضحك لقد تركت روما و حياتي و عملي هناك و أتيت معك إلى هنا ماذا تقول ؟
- أنا لم اجبرك على هذا أساساً انت ليس لديك اي عائلة في اي مكان لذا لا فرق .
شعرت بغضب كبير تجاهه و لم تشعر بنفسها إلا و هي تصفعه كان صوت الكف جعل الأشخاص الذين حولهم يلتفتون إليهم و يتهامسون حول السبب الذي جعلها تضربه هذا الكف أمام الجميع .
تجمعت الدموع في عينيها الخضراوتين لكنها كانت تكبحم و قالت : اللعنة عليك و على امثالك .
- عزيزي ماذا يحدث هنا ؟
أتت إمرأة ذات ملامح آسيوية و شعر اسود طويل و أمسكت يده و قالت : هل أنت بخير ؟
نظر لها مارك و قال : أجل بخير لكن كنت اكلم المرأة التي التي إستأجرت بيتي بأن تخرج منه خلال هذا الاسبوع و كنت اتفاهم معها حول بعض الأمور.
شعرت لينا بألم يعتصر قلبها عدة صدمات في وقت واحد هذا لا يمكنها تحمله خرجت من المحل دون أن تأخذ الأغراض التي إشترتها و عادت للمنزل .
جلست على الأريكة لبعض الوقت و بعدها ألقت جسدها عليها و هي لاتزال ترتدي معطفها المطري الأحمر كانت أشبه بالجثة في تلك اللحظة ...
♧♧♧♧♧♧■■■■■■■■■■■■♧♧♧♧♧♧
عاد غوجو من إجتماعه مع كبار السن الخرفين على حسب وصفه و كان يتذمر من كلامهم كالعادة ..
دخل لغرفته و خلع الحذاء الذي يرتديه لكي لا تتسخ الأرضية و خلع العصابة التي على عينيه فأظهر عينيه الزرقاوتين و رموشه البيضاء الطويلة .
اي شخص يرى عينيه سيقع بحبهما فوراً إنهما أشبه بالسماء الصافية من يراها سيعتقد أن السماء الثامنة وضِعَت في عينيه لكي لا تغار منها باقي السماوات السبع الأخرى.
جلس على سريره و كان يفكر حول الموضوع الذي اخبروه به حول لينا أخبروه بأنها تملك طاقة مريبة لذا يجب أن يراقبها جيداً و يقضي عليها إذا فقدت السيطرة على نفسها.
وضع رأسه على الوسادة و قال : لما يجب على ساتورو أن يتولى هذه الأمور؟ كله بسبب هاتين العينين لو أنني لم املكهما كنت سأكون مرتاحاً أكثر من وضعي هذا
أغمض عينيه و غط في النوم من شدة تعبه ..
في اليوم التالي ...
كان غوجو أمام أحد البيوت رن جرس الباب لكن لم يفتحه أحد لكنه كان لا يزال يشعر بطاقة ملعونة في البيت لذا قرر كسر الباب .
ظل يتبع آثار الطاقة الملعونة حتى وصل إلى الغرفة التي فيها الوحش كان وحشاً بجسم لزج أخضر اللون و عشر عيون و قرن واحد و كان يمضع بين أسنانه جثة رجل كان قد أكل نصفها بالفعل .
نظر للأرض و قد كانت هناك جثة لفتاة ميتة مستخرجة احشاء بطنها و تم تحطيم قفصها الصدري و تمزيق جهازها التنفسي.
شعر غوجو بالإشفاق عليهما و بنفس الوقت برغبة شديدة بالتقيء لكنه ليس وقتها نظر للوحش و قال : لقد اكلت بما فيه الكفاية اليوم .
أشار بإصبعه نحوه و قام بتفعيل جزء بسيط من الطاقة الحمراء الخاصة به بما يكفي لقتل هذه اللعنة و بنفس الوقت لكي لا يحدث إنفجار يلفت نظر الناس .
رن هاتفه الذي في جيبه و إبتسم عندما رأى الرقم رد على المكالمة و قال : مرحباً معكم غوجو ساتورو أعظم شامان في العالم و أكثرهم وسامة اي خدمة آنستي الجميلة؟
- أردت أن أتصل بك بشأن العرض الذي عرضته .
- أجل ما به ؟
- أنا موافقة متى و أين يجب أن آتي ؟
- إسمعي انا قريب من منطقتك سآتي عندك انا اعرف مكان بيتك جيداً .
- حسناً انتظرك .
اغلق غوجو الهاتف و نظر للأرض و قال : يبدو أنه لم يأكلهم بل كان يمزق أجسامهم بأسنانه..نهاية مروعة يجب أن أتصل بأحدهم لكي ينظف هذا المكان .
◇◇◇◇◇◇■■■■■■■■■■◇◇◇◇◇
هذا آخر بارت قبل سحبة الإمتحانات ارجعلكم بعد ما انتهي من الفاينل
أنت تقرأ
شغفي الأزرق/ غوجو
Mystery / Thrillerأنا واقع في لعنة هذه العينين الزرقاوتين كل ما أخذته منها هو الألم و الخيانة و الكراهية بسببهن لكن ما حدث معي ، ماذا أسمي ما حدث لعنة ؟ أم بلاء ؟ لكن ما أعرفه أنني وجدت شغفي الأزرق
