Vote for a new part
.
.ليلةٌ عاصفه لانور فيها الا من ضوءِ البرق الذي يلمع في السماء كل لحظات ، كان المطر يملئ الشوارع الخاليه من الناس عدى عن تلك المرأه النحيله
امرأه في العشرين من عمرها تركض بخطوات مُتعثرة بينما تغرق المياه ثوبها الطويل وتبعثر الرياح شعرها الذي اخذ يعيقها عن الرؤية
وبين احضانها
يكمن ذلك الرضيع
ملفوفًا بمهده الابيض ينعم بالدفئ بالقرب من صدرهالكن هذا الدفئ لم يطل عندما وضعته المرأه امام احد المباني الكبيره، في بقعةٍ ما لاتصلها الامطار
اخذت تنظر إليه ودموعها الحاره تتسابق على وجنتها وبخار انفاسها يتسابق في الخروج مع ماء عينيها
تمسح على وجه الطفل الملائكي بيد مرتجفه وتقبله قبله طويله ، ثم بهمسات مرتجفه تتحدث
"سامحني ياصغيري"وبعدها تبتعد منزلةً الغطاء على وجه الرضيع تحاول منع الهواء البارد من مساسه
وبسرعه تنظر حولها
خوفاً من ان تكون قد كشفت، تلملم معطفها المبلل ببعثره وتكمل خطواتها السريعه مبتعدتاً عن ذلك الجسد الصغير الذي اصبح وحيداًيرفع يداه امامه وينظر بعيونه الواسعه السوداء ببرائه مُصدراً ضحكات خافته وناعمه
لكن ما إن دوى صوت الرعد حتى ارتجف جسده بخوف
ليبدأ بالبكاء وشهقاته ملأت صدرهوعند رأس الشارع يمشي رجلٌ ذو ملابس سوداء يضع يده ع رأسه بمحاوله فاشله منه في منع المطر الغزير بتبليله
عند وصوله عند ذلك المبنى الكبير وبينما هو يهم بالدخول سمع صوتاً ما، صوتٌ خافت
أهذا بكاء طفل؟ يستحيل ان يوجد طفل هنا، هذا مافكر به
لكن الصوت بدى حقيقياً وقريباً للغايه
لتأخذ خطواته تتبع هذا البكاء حتى تجمد في مكانه عند رؤيته لذلك الجسد الضئيل
"ياالهي ماهذا"انخفض بسرعه يبعد الغطاء عن وجه الرضيع المليء بالدموع والاحمرار يغزو وجنتاه الممتلئه
"اهدئ لاتخف انت لست وحيداً"
اخذ الرجل يهزه بين يداه بينما يعود بخطواته إلى داخل المبنى الكبير
وفي عقله يفكر، ايُ قلبٍ هذا الذي يستطيع ترك رضيع صغير تحت هذه الأمطار وحيداً
.
تم تعديل الرواية
أنت تقرأ
EROS ||VK||
Romanceهل جربت يوما ما ان يكون هنالك صوت في رأسك، لاهوادة فيه، غير راضٍ البته وربما إلى الأبد ومهما حاولت ارضاؤه يلتهمك حتى لايتبقى اي شيء سوا جسد هزيل، تبقى وحيداً وخائفاً مِثل طفل مذعور فصول تَصِف وجود تايهيونغ في واقع جونغكوك المرير ، مالذي سيحدث بعد ا...