أنباءٌ عاجلة:
لا زال البحث جارٍ عن الكاتبة ندى الشحات، تلك الشابّة المصريّة ذات العشرين عامًا التي اختُطِفَتْ منذ أسبوعٍ على يد ثلاث شبابٍ مقنّعين وأربع فتيات يرتدين النِقاب، وهي ذاهبة لكُلِّيتها بمدينة دمياط الجديدة لأداء أحد اختباراتها النهائية لصفّها الثالث.
وحسب الشهود من زملائها.. قيل أنّ ندى كانت في طريقها للدخول من بوابة الكُلّية متنكّرةً كعادتها؛ ترتدي ثيابها المكوَّنة من سروالٍ قماشيّ أفادت شقيقتها الصُغرى نداء أنّ ندى سرقتْ هذا السروال منها، وترتدي قميصًا وصلنا خبرٌ أنّها سرقتْه من خزانة شقيقتها نوران، وفوق القميص كانت ترتدي سترةً من الچينز صرَّح والدها بقلة حيلةٍ أنّها استحوذتْ على هذه السترة منه بعد أن اشتراها ولمْ يتهنَّ بارتدائها ولو لمرةٍ واحدةٍ. وأخفتْ وجهها بقناع الوجه الطبيّ، مع نظارةٍ شمسيةٍ تُخفي بهما عينيها، وقُبّعةٍ من الچينز ترتديها مُنعكِسةً لكي تبدو (رِوشة)؛ حتى لا يعرف أحدٌ أنّها طالبة بهذه الكُلّية.
ولكن جميع زملائها، وأساتذة الكُلّية، والعاملين بقسم شؤون الطُلّاب، والعاملين بمنفذ الكُتب، والعاملين بقسم الحسابات، وكذلك حُرّاس الأمن وعمّ أحمد الذي يعمل بكلّ شيءٍ في الكُلّية، ولا يعرف له أحدٌ وظيفةً مُحدَّدةً- جميعهم صرّحوا أنّهم يعرفون ندى؛ لأنّها الوحيدة المُتنكّرة بهذا الشكل المُلفت للنظر في المدينة بأكملها ذاتًا، كما قال عمّ أحمد لنا:
«تنكّر ندى وحش وغبي أوي، أنا عرفتها من لبسها الرجالي الغريب والكمامة اللي ماعدش حد بيلبسها غيرها أصلًا.»
حسب شهادة بعض زملاء ندى في الكُلّية، والذين لمْ يسبق لهم رؤيتها حتى منذ صفّهم الأول، قيل أنّ هناك ضابطٌ شابٌ ذو عينين خضرواين وسيم الملامح أصرَّ التقاط ذمام قضية اختطاف ندى بنفسه، دون أن يصرِّح عن هويّته حتى، ولكن أدلتْ أحد الفتيات من الصف الرابع بالكُلّية بقولها لمراسلنا هناك، والتي تُدعى فُلانة الفُلانية:
«أنا (فُلانَة) طالبة في سنة رابعة هنا في الكُلية شعبة المحاسبة، رغم إني عندي فوبيا من مادة المحاسبة بسبب الدكتور الـ..»
«ما تخلصي يا بت، أنتِ هتحكي قصة حياتك؟ عايزين نعرف... تيييييت.»
عُذرًا أعزائي المتابعين، كان هذا صوت زميلي المُراسل يصرخ في الشاهدة (فُلانة)، وعُذرًا لحظة.. وصلني خبرٌ للتوّ من الإخراج، لحظات أعزائي، صوت المخرج منخفضٌ في السمّاعة بأذني.
أوه لحظة، وصلني صوت المُخرج الآن يخبركم أنّ زميلي المُراسل الذي صرخ في (فُلانَة) قد تعرَّض للضرب المُبرِح من قِبل (فُلانَة) نفسها وخمس فتياتٍ آخريات بأيديهنّ وحقائبهنّ الثقيلة رغم صِغرها، وسيتم نقله الآن للطوارئ بعد فقدانه الوعي، ولكن يبدو وضعه خطيرًا، يا ستَّار يا ستَّار! أحضِر العواقب سليمةً يا رب، يقول المُصوِّر المُرافِق لزميلي المُراسل، أنّ نبض المُراسِل قد توقّف تمامًا.

أنت تقرأ
مَن اختطَف ندى الشحات؟ (ابحث معنا!)
Misterio / Suspensoأنباءٌ عاجلة: لا زال البحث جارٍ عن الكاتبة ندى الشحات، تلك الشابّة المصريّة ذات العشرين عامًا التي اختُطِفَتْ منذ أسبوعٍ على يد شابٍ مقنّع وأربع فتيات يرتدين النِقاب وهي ذاهبة لكُلّيتها بمدينة دمياط الجديدة لأداء أحد اختباراتها النهائية لصفّها الثال...