chapter 03

169 20 4
                                    

❄ كيف نخبر البحر أننا❄

❄ على اليابسة نغرق ❄

_________________________________________

غادر والدها المكان بعد كلمات الأخيرة و تجه إلى غرفته في الطابق الأرضي....
مكثت أستيلا في مكانها قرابة ربع ساعة بدون شعور بسبب صفونها في كلام والدها لذا قررت و أخيرا إنهاء صفونها و الذهاب لتسليم بيدرو لإحدى الخادمات من أجل أن تضعه في غرفته الخاصة و الذهاب للاستحمام من أجل تغيير مزاجها الذي بدأ بالتعكر بسبب كثرة الأفكار و الأمور التي تحدث داخل عقلها...

بعد أن سلمت بيدرو للخادمة قررت المرور إلى مكتب والدها من أجل أخذ بعض وثائق عملها..لذا اتجهت إلى الرواق الخاص بالمكتب و بينما كانت تمر كانت تنظر للسقف... في كل مرة تمر منه رغم آلاف المرات التي عبرته و شاهدت سقفه و نظرت له لازالت تنظر إليه كأنها اول مرة تراه في حياتها.....لقد كان عبارة عن سقف مرتفع جدا فيه رسومات للآلهة القديمة اليونانية بشكل متقن تجعل عيونها تلمع بدون شعور......

بعد أن وصلت إلى نهاية الرواق حيت وجدت باب المكتب مفتوح لذا قررت الدخول مباشرتا هي من البداية لم تكن سوف تطرق حتى لو كان والدها موجودا أو لا.....لذا ذخلت و نظرت حولها إلى الغرفة الشاسعة التي لا تحتوي سوى على مكتب نهاية الغرفة و الباقي عبارة عن ارفف لكتب تمتد من السقف إلى الأرض يمكن القول بأنها كتب ذات صنف علمي أكثر من تاريخي أو ثقافي...و يوجد في المنتصف طاولة مستديرة صغيرة و اريكتين متوسطتا الحجم مقابلين لبعضهما واحدة بلون أبيض و الأخرى بلون أخضر فاتح.....في النهاية تبقى هذه الغرف من تصميم والدها و هي المفضلة له بعد غرفته و هي تفهم دائما حبه لهذه الغرفة........

تقدمت أخيرا إلى المكتب و عندما أرادت حمل ملفها الذي وضعته هنا منذ اسبوع وجدت ملفا آخر مفتوح و لكن الأمر الذي جذبها له عن غير الملفات هو اسم الذي يحمله....حيث كان هذا الملف لا يجب أن يكون من الأساس موجودا في منزلهم الخاص او حتى اعمالهم لا تتعلق بهذا الملف أبدا....

لذا بكلة خفة يد ألقت الملف الذي أتت من أجله و حملت الملف الذي امامها بيدها اليمنى و بيدها اليسرى أمسكت خصلات شعرها السوداء المتدلية على وجهها و رمتها خلف ضهرها بدون أن تجلس على كرسي المكتب و همست بإسم الملف بصوت خافت جدا :

"العائلة الفرعية"

وهنا بعيونها الزمردية التي كانت تمررها على الاسم و بيدها اليسرى قامت بفتح الملف بعد أن وضعته أمامها و بدأت تقرأ الأسطر بكل إمعان و تمرر خضراوتيها على كل صورة و اسم لكل فرد من العائلة و بعض اقراص للمشاهدة .....
لم تجد في الملف إلى أسماء أفراد العائلة و صورهم و هذا فل نقل خيب أملها قليلا لذا قررت ان تشاهد الاقراص في مرة القادة ان وجدت الملف في مكانه ...

𝓶𝓸𝓷𝓼𝓽𝓮𝓻 𝓶𝓮𝓵𝓸𝓭𝔂 ~لحن الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن