Chapter 06

98 14 4
                                    


•الجميع يصرخ طلبا للنجدة من شيء ما...•          • كل منا و طريقته في الصراخ...•


•الضحك...السكون...البكاء...•

___________________________________🌬

بعد أن إنتهت أستيلا من فصل أجسامهم قامت بالتصفير بطريقة ملحنة......و بعد ثانية كان هاكس أمامها يناظر عيونها الزمردية بترقب....أخذت تنظر لعينيه الزرقاء ثم قامت بمد يدها اليمنى المدمية و مداعبة فرو رأسه حتى أصبح فروه الأبيض المبتل بالامطار أحمر من الدماء التي كانت في يدها و التي تعكس هيئتها المدمية طريقة مداعبتها الحنونة له
كان الفرق جد شاسع ..... بعد سكونها للحظاة قليلة أبعدت يدها عن رأسه و بتعدت قليلا عنه بخطوات هادئة و بدأت تصفر بلحن مختلف هذه المرة.....مختلف عن اللحن الأول الذي نادته به و هذه كانت إشارة منها ليباشر  هاكس بالتقدم إلى الجثث التي في الأرض و بدأ يكشر عن أنيابه..... نعم الذي يخطر لكم الآن في بالكم و عقولكم هو الصحيح.....

أخذ هاكس يقوم بإلتهام الجثث كلها..... و لا يسمع شيء في هذه الغابة سوى أصوات الأمطار التي قلت تدريجيا و أصوات فرقعة العظام و هبوب نسمات الرياح الباردة كبرودة الشخص الذي يشاهد هذا المشهد بدون أن يشعر بأي شيء فقط البرود هو الوحيد الذي يلف قلبها و روحها ....

نعم فقد كانت أستيلا تجلس فوق إحدى الصخور بعد ان ابتعدت عن هاكس و الجث و ابقت  تناظر ذلك المشهد الذي لن تمل منه أبدا..... طريقة هاكس في قضم الجثث و سماع صوت فرقعة العظام المحبب لها و  طريقة تناثر الدماء في كل مكان.....

رغم أن الليلة ممطرة لكنها ساهمت في تدفق الدماء في كل مكان و عدم تخثرها و هذا كان مشهدا أعجبها....فقد بدت لها الأرض كضفاف نهر الدماء المنساب المتراكض.....

إلتفتت إلى يمينها حيث كانت تكدس رؤوس قتلاها هذه الليلة...... حقا كان يجب عليها مراعات عائلات القتلى و إرسال رأس أحبائهم على الأقل ليستطيعوا معرفة سبب إختفائهم.....
سوف تجزم من البداية على أن لا أحد سوف يميز أيًا من هذه الوجوه حتى أقرب الأشخاص إليهم لن يميزهم بسبب تشويهها لوجوههم البائسة....

هي حقا بريئة لم تفعل شيئا خاطئا لقد أرسلت منذ البداية تحذيرات لهم جميعا للابتعاد عن جلب المشاكل لأنفسهم لكنهم لم يصدقوا تحذيراتها و إستمروا في إزعاج أعمال والدها.... رغم أن والدها لا يعلم بأي شيء مِن الذي يحدث في هذه الليلة أو  حتى الليالي سابقاتها....

هي تفضل عدم إخباره... بحقكم كيف تخبره بهذا السر... يكفيها بأن بيدرو رآها مرتا ملطخة بالدماء من رأسها إلى قدميها.....

عادت إلى الواقع بعد أن لاحظت جلوس هاكس عند قدميها يقوم بلعق فروه و تنظيفه من الدماء.... حتى هاكس يتفق معها بأن هؤلاء المخلوقات  يحملون دماءا قذرة لا يستحقون العيش و إهدار الأكسجين الذي يستحقه أناس آخرين....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝓶𝓸𝓷𝓼𝓽𝓮𝓻 𝓶𝓮𝓵𝓸𝓭𝔂 ~لحن الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن