Obsessed with You || مَهووّسًُ بِكِْ

Chapter 1 || شَجرةُ المِيلادّ

أَضْوَاء مُلَوَّنَة يَعْكِس لَوْنُهَا عَلَى بَيَاضِ الثَّلْج الَّذِي يهطل بِشِدَّة . تَقِف هِيَ بَيْنَ الْمَارِّين لتحدق فِي شَجَرَةٍ الْمِيلَاد العملاقة الَّتِي تتواجد فِي مُنْتَصَفِ الْمَدِينَة المزدهرة بِالْحَيَاة . الْيَوْمَ هُوَ الرَّابِعُ وَعِشْرُونَ مِنْ دِيسَمْبِر ، لَيْلَةُ الْمِيلَادِ ، هِي تَبَغَّض كُلّ أَيَّامِ السَّنَةِ مِنْ دُونِ هَذَا الْيَوْمِ ، لَكِن لِمَاذَا ؟ هِيَ لَا تَتَذَكَّر ، فَقَط تُشْعِر بالدفىء رَغِم بُرُودَة الجَوّ وَالنَّاس حَوْلَهَا .

"سيلا ! ، كُنْت أبْحَث عَنْك كَالْمَجْنُونَة ، لَمَّا لَمْ تُخْبِرِينِي إِنَّك غادرتي المطعم" زَفَرَت الفَتَاة الشّقْرَاء بِعُنْف وَهِي تَلُوح بِيَدَيْهَا لِتَظْهَر انزعاجها .

لِتَرِد الفَتَاة ذَاتُ الشَّعْرِ الْأَسْوَد بِهُدُوء وَهِيَ لَا تَزَالُ تَنْظُرُ إلَى الشَّجَرَةِ "لم تَسَمُّحٌ لِي الْفُرْصَة ، كُنْت عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ امري" .

ضَحِكْت الشّقْرَاء ساخرًا "ماذا ، هَل مازلتي تحدقين بِهَذِهِ الشَّجَرَةِ اللعينة"
لِتَكْمُل "اللهي لَا أَصْدُقُكِ ، أَنْت تحدقين فِي شَجَرَةٍ عِيد الْمِيلَاد الغبية هَذِه كُلَّ عَامٍ مِثْلِ المهووسة ، مالذي يُمَيِّزُهَا ؟ "

زَفَرَت سيلا بيأس "لا أَعْلَمُ مَا خطبي جُولِي ، أَشْعَر بالانتماء هُنَا ، أَشْعَر وَكَأَنِّي فُقِدَت شَيْءٌ مَا ويومًا مَا سَاجِدَة هنا"

لِتَرِد جُولِي "حسنا كفاكي هوسًا ، لنذهب السَّيِّدَة ماليري ستنفجر غضبًا أَنْ عَرَفْت أَنّك تَرَكْتَ الْمَطْعَم مِنْ دُونِ اذن"

أَمْسَكَت جُولِي بِذِرَاع ستيلا مِنْ أَجْلِ جَرُّهَا بعيدًا عَنِ الشَّجَرَةِ واجابت ستيلا عَلَى ذَلِكَ وَهِيَ مبتسمة بهدؤه . لَاحَظَتْ مِنْ زَاوِيَةٍ عَيْنَيْهَا الجليدية شيئًا مَع لَمْحَة مِنْ الْأَسْوَدِ يَمْشِي خَلْفَ الشَّجَرَة ، سُرْعَانَ مَا تَرَكَتْ صديقتها لتركض خَلْفَهُ وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَيْءٌ . هَلْ هِيَ مهووسة حقًا بِشَيءٍ غَرِيبٍ ، لَكِنَّهَا رَأَت شيئًا للتو ، رُبَّمَا كَانَتْ عَيْنَاهَا تلعبان الْحِيَل . تَنَهَّدْت وَاسْتَدَارَت لِتَذْهَب إلَى جُولِي وَلَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا خِيَار سِوَى الِاسْتِمَاع بِهُدُوء إلَى صديقتها تَصْرُخ فِي وَجْهِهَا بِسَبَب حركاتها المفاجئة الْغَرِيبَة