مقتطف

217 4 0
                                    

لا تعرف أبدا كم مر عليها و هي جالسة هنا لم تنتهي تلك النبضات و الأنفس فقط خطواتها توقفت لا شيء آخر لم تعد تشعر بنفسها عندما رفعت رأسها لتجد نفسها أمام محطة قطار،مشت داخلها  حتى واجهها أول مقعد فاستسلمت له تريح قدميها التي تخلت عنها بعد أن كاد التعب يفتتها جلست و نظرت للفراغ ،لذالك الظلام الذي يشبه داخلها .المدينة بدت خالية منذ مدة من الزمن فهي لا ترى سوى أفراد العصابات و فتيات السوء و بعض العاملين في الفترات المسائية و القليل القليل من آخرين  ،بدأت تسمع همهمات الناس .
تلمح نظرات الشفقة من العجوز في الزاوية كأنه يعرف كل شيء ،لكن مجرد محاولة تذكر ما عاشته قبل ساعات قليلة كفيلة أن تعلمها أنها لا تستطيع المشي حتى  نظرت لحذائها العالي الأسود من الجلد الخالص يحوي بنطالا أسودا ضيقا يفصل معالم جسدها المثير يعتلي قميص و معطف أسود تعشق هذا اللون  لم تعرف يوما لماذا لكنها اكتشف لأنه كحياتها تماما معتم جدا غامض جدا و حزين جدا ....

الرحمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن