البداية

62 6 4
                                    

أنا ادم شاب ابلغ من العمر 20سنة ،لا استطيع أن اصف نفسي اكثر من كوني طويل القامة ونحيف الجسد .
أعيش لوحدي في شقة لا بأس بها في مدينة تدعى روكس سيتي ،ادرس في احد الكليات الطبية في سنتي الأولى و اعمل نادل في احد المقاهي القريبة لكي استطيع  توفير مصاريف الدراسة  و احتياجاتي ف العيش وحيدا ليس با الأمر السهل .
البعض يتسائل لماذا يعيش شاب في ال20من عمره لوحده ،أين عائلته ما هي قصته حسنا حياتي لم تعد با الحياة المثالية لأسباب سنعرفها بعد قليل

قبل تسعة أشهر
قبل 9أشهر با التحديد من يومنا هذا كانت حياتي عادية وبعد ايام مرضت والدتي وتم تشخيصها با سرطان الدم و لاكن للأسف جسد والدتي اصبح اضعف وكأنها تحتضر لم يحتمل والدي كل هذا لذا كان يخرج خارج المنزل ويرجع في وقت متأخر فقط لكي يخفي حزنه عني  وعن اختي التي تصغرني با سنة تدعى شمس، ،شعر اسود عينان بلون الذهب الخالص تجذب كل من يراها با خيوط غير مرئية برقتها الواضحة في الحقيقة انها نسخة من والدتي ،لذا كنت انا وشمس نعتني با والدتنا ف العلاج لم يعد يتجاوب مع جسدها وفي يوم من الأيام في منتصف الليل كنت جالس با جانب سرير والدتي بينما كانت شمس نائمه حضنتني والدتي با قوة وكأنها تلفظ انفاسها الأخيرة وكانت اخر كلماتها لي ،أدم اعتني با شقيقتك وأتبع طريقك وكن سعيدا ثم بين لحضة اغمضت عيناها ولم تعد تستجيب معي اردت البكاء با صوت عالٍ ولاكن لم استطع خوفا من أن تنهض شمس مرتعبه لأجد دموعي تذرف من دون توقف وكأني فقدت جزءً من نفسي وبعد لحظات دخل والدي من الباب  و بدأ في الصراخ و البكاء الى ان اتى كل من الجيران لمحاولة تهدأته ركضت الى الغرفة لأجد شمس تبكي في زاوية غرفتها حضنتها بين يداي حاولت مواستها ولاكن خانتني الحروف وأكتفيت با الصمت ،اتى الصباح لأنهض على صوت بكاء والدي في الأسفل  جهزت نفسي وانتظرت  في السيارة حتى اتت شمس لنذهب للجنازة فقد تم نقل والدتي الى المقبرة بعد ما ان اكتملت الجنازة عدت للمنزل انا وشمس ولاكن لم يكن والدي متواجداً في المنزل لذا اعددت بعض الطعام وناديت شمس لتأكل ولأكون صريحا لم اكن جائعا فقط اردت من شمس ان تأكل ،ثم صعدت شمس لغرفتها لكي تنام و بقيت انا جالس انتظر رجوع والدي ،حتى اتت الساعة 3ليلا اخذني السهو وانا جالس على الطاولة و إذ بي ارا والدي با ملامح تستشيط غضبا و تفوح منه رائحة الكحول، غضبت جداً و بينما والدتي توفيت و انا ارعى شقيقتي  يذهب هو للشرب اكتفيت با الصمت و صعدت لأطمأن على شمس  وذهبت للنوم في اليوم التالي نهضت على صوت شمس
-ادم انهض لقد تأخرنا على المدرسه و اليوم هو اخر يوم لك .
نهضت ولاكن انظر الى شمس مرتدية ملابس المدرسة وكأن شئ لم يحصل ولاكن جاريتها وارتديت ملابسي نزلت للأسفل فوجدت ان شمس قد اعدت الإفطار ايضا  ناديت على ابي ولاكن اجابتني شمس بأن والدي نائم  ،تناولنا الإفطار وذهبنا الى المدرسة استقبلني بعض الزملاء وقامو با تعزيتي و تحصلت على معدل ممتاز لم ارد الإحتفال مع باقي اصدقائي لذا انتظرت خارج المدرسة حت انتهت شمس من باقي حصصها ورجعنا للمنزل ،وجدت والدي جالس في غرفة المعيشه ومعه رجل لم اره من قبل قمت با تحيتهم بينما صعدت شمس الى غرفتها وإذ با ابي يقول لي أدم سلم على زوج شقيقتك شمس  لم اصدق في بادئ  الأمر ولاكنني أنفعلت وقلت ما الذي تقوله هل فقدت عقلك ، ارمقني با نظرة غاضبة حتى غادر الرجل المسن ،تشاجرنا وبعد نقاش طال لوقت ليقول با صوت حاد
-شمس يجب ان تتزوج لن استطيع ان ارعاها والدتك ليست هنا بعد الأن وهاذا خيرٌ لها ولن...
قاطعته في نصف حديثه
-لم يطلب منك احد ان ترعاها شمس ما زالت فتاة ولم تكمل دراستها و ايضا تريد ان تزوجها لشخص يكبرها با 35سنة!!!! ،لن اسمح بحدوث هذا فلو كانت والدتي هنا لما ارادت حدوث كل هذا .
صفعه والده با قوة ولاكن أدم لم يحتمل رؤية شقيقته شمس تبكي في غرفتها صعد أدم و احتضن شمس وقال
-انا لن اسمح با حدوث هذا اعدك .
شمس:ارجوك لا تجعله يفعل هذا بي انا لا اريد الزواج .
أدم:اعدك فقط اريدك ان تبقي في غرفتك الى ان اجد حل لكل هذا .
ذهب  أدم الى غرفته وهو يحاول التفكير في حل ف أولويته الأن هي شمس ف والدته اوصته بأن يعتني بها
بينما كانت شمس تحل واجباتها المدرسيه  دخل والدها الى غرفتها
شمس :اا ابي ما الأمر
الوالد:لا شئ فقط اريد أن اتكلم معك .
جلست شمس معه وهي تشعر با الخوف من اي ردت فعل من والدها
الوالد :استمعي لي والدتك توفيت و انا و أدم لن نستطيع ان نرعاك لذا يجب ان تتزوجي .
شمس:ولاكن يا ابي انا مازلت صغيره و اريد ان اكمل دراستي ارجوك لا تفعل بي هذا
قاطعها با الكلام وبا نبرة تهديد قال
-ان لم تتزوجي ف مصيرك ان تبقي في المنزل لا مزيد من المدرسه ،وذهب واغلق وراءه الباب
في الصباح التالي استيقظ أدم ونزل للمطبخ ليشرب ماء ولاكنه لم يلقي التحية على والده ف صفعه والده وبدأ يضربه با شكل هستيري و أدم يحاول دفعه فقط للدفاع عن نفسه  فيتلقى ضربة اسقطته على الأرض لتركض شمس وهي تبكي متمسكتاً با اخيها وتقول
-لماذااااا لماااا تفعل هذاااا
-هذا ما يحصل لأحمق  عندما لا يلقي التحية على والده .
نهظ أدم و با غضب شديد يقول له
-انت لا تستحق لقب الوالد حتى انت مجرد حثالة فقط كل ما تفعله هو شرب الكحول  بينما نحن احتجناك ،وماذا ايضا تريد ان تزوج ابنتك من رجل با عمرك الا تخجل من نفسك ؟؟!!هااا اجبني
-حسنا حسنا انظرو من اصبح يجيد الكلام هنا أن لم تذهب من امامي الأن فسأجعل من وجهك دماً
سحبت شمس أدم من يده واخذته الى غرفتها لتنظف الجروح من وجهه وتحاول ان تواسيه و الدموع على وجهها
أدم:لا تبكي انه مجرد حثاله ،هي غيري ملابسك لأوصلك الى المدرسة انها السنة الأخيرة لك وأول يوم دراسي لك يجب ان تكوني سعيده
شمس:لن اذهب اليوم لا اريد
أدم:لماذا بجب عليك الذهاب
شمس:لقد قلت لك لا اريد لا اشعر اني بخير اليوم
أدم حسنا سوف اذهب الى المتجر لأخد بعض الإحتياجات و أرجع ابقي في الغرفة .
بعد مرور نصف ساعة من مغادرة أدم دخل والد شمس لغرفتها ،شعرت شمس با الخوف ولاكنه خاطبها قائلا
-هاذا ما سوف يحصل لأدم أن لم توافقي على الزواج سوف أعذبه كل يوم
-لماذا تفعل هذا بي الست ابنتك لماذا تغيرت فجأة عندما ماتت والدتي .
-والدتك غادرت هذا العالم وانا لن احتمل ان ارعاكم لذا القرار با يدك إما ان يتعذب شقيقك امامك كل يوم او توافقي على الزواج  ،ما هو اختيارك؟

طريقي الىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن