بداية إنطفاء

39 4 2
                                    

بينما أُجبرت على مغادرت المنزل مع شخص غريب  لم تستطع حتى توديع اخاها ولا تعلم حتى إن كانت ستقابله للمرة القادمة ام لا ، جالسة با جانبه في السيارة  وبا الكاد تعرف اسمه حتى و الصمت يَعُم المكان و الخوف يتملكها ،التفت إليها وبا نظرات تعتليها قسوة مريرة وصوت قابض لينطق ويقول:
-فقط للعلم اُدعى زَهير وانت الأن زوجتي أي با معنى اخر انتي ملكي الأن، لا مدرسة لا تواصل مع الأخرين تنفذين كل ما أطلبه منك فكما تعلمين انا رجل اعمال مشهور و ذو سُمعةٍ كبيرة في منطقتي لذا استحق  زوجة جميلة  لكي اتباهى بها أمام شركائي و منافسيني في الأعمال وقد تتسائلين لما تزوجت في هذا العمر الكبير حسنا ليس لأني احتاج الى انجاب اطفال وما الى ذلك لا فأنا لست مُحباً للأطفال  ولن ألمسك ، فقط  انشغلت با الأعمال وأستلمت شركات عائلتي وأدرتها منذ أن كنت شاباً  حتى ألتف بي الزمن وفكرة في  الزواج ،رجل اعمال ثري مثلي حُلم كل فتاة ،لِذا كوني مُطيعة حسنا؟
اتسعت عيناها من شدة الخوف فقد أدركت با انها مُجرد دُمية لشخص مُتملِك، وبنبرة مرتعشة اجابته:
-حسنا
واخذ يتكلم معها حول شروطه وما الى ذلك .
وعند وصولهم للقصر اندهشت شمس من حجمه ولاكن كانت تعلم جيداً بأنها ستكون أسيرة هاذ القصر الكبير ،وعند وقوفهم امام الباب استقبلهم طاقم من الخادمات .
زَهير:انت ايتها الخادمة خُذي العروس لِغُرفَتِهَا لكي تتجهز لحفلة العشاء ف الليلة سوف استضيف ضيوفا مُهمين جداً.
الخادمة :امرك سيدي
بينما توجهة شمس لغرفتها  توجه زَهير الى مكتبه الخاص .
فور دخولها لغرفتها اندهشت مش جمالها و حجمها ولاكن أخذت تتسائل
شمس:عذرا أيتها الخادمة هل لي ان أسئلك بعض الأسئِلة
الخادمة :با الطبع سيدتي
شمس :من يعيش في هاذ القصر غير زَهير وأين والداه انا لم اراهما
الخادمة:سيدتي، لم يكن ل زَهير أخوة منذ الطفولة لقد كان الإبن الوحيد لهذه العائلة ،اما با خصوص عائلته  ،منذ ان كان في التاسعة عشر من عمره توفّي والداه في حادث سير والى يومنا هاذا كان وحيدا .
شعرت شمس با عدم الإرتياح ولاكنها استجمعت نفسها واخذت تجهز نفسها ،بعد مرور فترة من الزمن دق الباب ودخل زَين ليقترب منها وينظر لجمالها الأنيق با فستانها الأبيض، وهي تخطو ممشوقة نَحوَهُ مثل رمح إفريقي، يلمع في عينيها الذهبيتان.
شعرت شمس با الخوف وعدم الإرتياح ليقترب منها ويقول :
-الضيوف سوف يَصِلُون بعد تلات دقائق ،وأخذ يتكلم معها حول ما يجب ان تفعله وما لا يجب ان تفعله في حفلة العشاء .
وغادر الغرفة متوجها الى الأسفل لإستقبال ضيوفه.
اخذت شمس تنظر لنفسها في المِرْآة لتصنع إبتسامة كاذبة وتتوجه للأسفل ،وعند نزولها من الدرج كانت كل الأنظار مُطِلةً عليها  توجهة نحو زَهير ليستقبلها امام ضيوفه با إبتسامة مُزيفة ،  اُعرفكم با زوجتي الجميلة شمس .
هزت شمس رأسها لتستقبل التهاني وترد عليها با لباقة كما يجب فهي تعلم با ان وجودها معه في هذا الحفل كقبضة حديدية حول عنقها لا تستطيع اخذ انفاسها ولا الإعتراض فقد كان من ضمن شروطه ان تكون معه دوماً في أي مناسبة دون أي اعتراض وهي وافقت حتى تنجو با الباقي من قلبها و عقلها ،وافقت وهي تعلم جيداً أنها ستكون بحرب صامتة ستنتهك كل ذرات صبرها.
يَعقوب ،رجل أعمال مهم لا يقل أهمية عن زَهير فتلك الأهمية كان مقابلها كبير ،كبير للغاية .
أطبق يَعقوب فمه لترتسم إبتسامة مجاملة على وجهه الخشن وهو يواجه شريكه في العمل ليقول : 
-اهلا اهلا با شريكي في العمل لقد تلقيت دعوتك لحفل العشاء واتيت انا وزوجتي  فرح في اسرع وقت لكي أهنئكم .
زَهير:أهلا با السيدة فرح أنرتِ الحفل .
هزت فرح رأسها بشبه إبتسام مقتضب ل زَهير ليتجاهلها زَهير  و ويخبر زوجته شمس أن تأخذها معها كي تقدم لها الضيافة
اعتلت ابتسامة ساخرة شفتيه ليهمس ل يَعقوب
-زوجتك لا تطيقني .
لم يرد عليه يَعقوب وعيناه لا تفارق زوجته التي تتحرك بفستانها الأسود بخطوات ناعمة أظهرت رشاقة  قوامها،حجابها الناعم الذي يحيط بوجهها الدائري لتصبح قطعة من القمر .
زَهير :من يراك تنظر لها بهذا الشكل بفكر أنك شديد الإخلاص لها...ام أنك تسير مع مبدأ ،قلبك يتسع لألف !
لم يجبه يَعقوب بل اخرج تبغه ليأخذ واحدة ويشعلها ببطء وبعدها أردف بخفوت مُحذر
-لقد أخبرتك من قبل أن فرح خط أحمر يا  زَهير .
رفع زَهير يديه با ستسلام متهكم ليقول بعدها
-لم افهم علاقتك با زوجتك ابداً
-ولا تحتاج لفهمها لأنها لا تخصك ..(توقف ليردف بعدما نظر اتجاه بعض الشخصيات المهمة في الحفل )،ولكن كما يبدو يا زَهير با أن بعض الشخصيات المهمة هنا ليس لديهم ادنى فكرة عمَّ حصل لباقي أعضاء المجلس في الشركة مع ان جميعهم مجتمعون اليوم لتهنئتك.
التقط زَهير اتجاه نظراته ليتمتم بضيق
-يَعقوووووب!
ابتسم يَعقوب إبتسامة خفيفة ليردف ببساطة
-لن تستريح أبدا يا زَهير ،إغلاق دفاتر الماضي يشد من قوتك اكثر ولكنك لا تفهم ،يمكنك إنهاء الأمر بإعطاء كل واحد حقه .
لم يجبه زَهير وهو يرمقه بصمت رافض لما يقول ،ليوجه الحديث بعدها للعمل مع باقي اعضاء العمل .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طريقي الىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن