part 7

70 7 31
                                    


مرت ثلاثة أشهر، وقد اعتدت العيش في مملكة 'نابي'
بالنسبة لسوكجين فأنا لا أراه كثيرًا، هو مشغول للغاية يكاد يكون ملكًا، ولا ينقصه سوى لقب 'جلالتك'
فهو من يدير شؤون المملكة بالكامل في اثناء مرض والده، قد مضى شهر على مرضه، وما يزال طريح الفراش

في كُل مرة تتلاقى أعيننا ألتمس التعب فيه
وكأَنَّ نظراته تخبرني "روزاليا، أنا مُتعب
رأسي يكاد ينفجر من ثقل التاج الذي أحمله
وقلبي يكاد يموت، وعقلي قد بات ينزف
لعدم قدرته على التحمل"

نظراته تخبرني بكُل ما يعانيه، ولا اعلم لماذا لا يخجل من اظهار ضعفه لي، سوكجين الذي شاهدته عن قرب لا يظهر ضعفه سوى لوالدته وصديقيه
وأنا، ولكن لماذا أنا؟ فأنا لم أكن يومًا ذات عون لهُ
فأنا لن احتضنه مطلقًا وهو يعلم ذلك؛ فلماذا يستمر بإظهار ضعفه لي؟!

قاطع تفكيري صوت أونهي وهي تخبرني

«سموكِ، سمو الأمير سوكجين يرغب بلقائكِ»

«دعيه يدخل»

تلك الهالة المهيبة قد اقتحمت جناحي
ولولا تلك النظرات التي تعريه أمامي
لما لمست شيئًا من التعب الذي يثقل كاهله

«مرحبًا، سمو الأمير سوكجين»

رحبت به بينما تنحني بخفة؛ ليرد

«مرحبًا، سموكِ»

«ما هو السبب الذي جعلني أحظى بشرف لقائك؟»

«قد كونت معسكر؛ لتدريب النساء على المبارزة بالسيف، وسيكون ذلك وفق الرغبة وليسَ اجباري ارغب بأن تكوني أنتِ قائدة هذا المعسكر»

«هذا شرف لي، سموك»

لا اعلم ما الذي يحدث، ولكن الكثير من افكاري تجاه سوكجين قد تغيرت، بت احترمه واقدره، وبعرضه هذا قد إثار اعجابي حقًا، قد بت أدرك كم هو رجل حكيم، ويستحق التاج الذي يحمله

غادر بعد الحصول على موافقتي، واطلاعي على بعض التعليمات

.
.
.

في ظل انشغالي بالمعسكر وانشغاله بالمملكة
وقعت فاجعة هزت المملكة بأكملها

قد تم اعلان وفاة جلالة الملك، واعلنت المملكة الحداد لمدة اسبوع

لم استغرب صمود سوكجين وثباته رغم الفاجعة
فلم أكن اظن أن والده يستحق أن يُحزن عليه
فلطالما عانى سوكجين من قسوته، ولطالما خشاه

أسطورة الفراشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن