إنها كالخمَر العتيق تذهُب العقل

٢

" ملاك "
ربطت حبال شوزها على خروجه وبأيده الفوطة يمسح وجهة جلس ببرودة:ملاك،
همست:أي
عاصم:اليوم فيه أسلحة راح توصلينها
ملاك:جدي هالناس اخذو وجهة عليك وراح يورطونك ليش انت قاعد تساعد وتخاطر !!
رمى كرتون السيجارة بغضب ؛ نفذي كلامي بدون هذرهه زائدة أنا اعلم
وقفت على حيلها:لا تنسى أني أمانة أمي عندك والا الفلوس عمَت عينك ؟
قام من مكانه بعصبيهه وبدون شعور سَحبها بقوة:لا تقللين أحترام !!
بلعت غصتها بقهرر:حاضر راح اوصل السلاح وراح اروح بين الرجال,أنت ما عندك قلب وما تخاف على ما تقول بنت وخاف أحد يأذيها
سَحبها بضيقهه:لا تقولين كذا يا ملاك اذا ما ساعدتي جدك بيتدمر,تفكرينها سهله على انا مجبور اسوي هالشي عشان أطلع من ورطتي
رمشت والدموع متحجرة بعينها:بأيش تورطت
غمض عيونه لجزء من الثانيه حتى أفاق من تكرارها للكلمة:جدي رد على !!
عاصم:في مخبر سرّي هناك وهالانسان خطير وانتي لازم تطلعيني من ورطتي
اقتربت ببطء:مخبر سرّي؟،
عاصم:أي هرب الرجال الخونه ويشتغل أحد ضمن اقوى مراكز الإمن هذا بيدمرنا !
وضعت يدها على جبينها بتحريك مستمر:وش اسمه ؟
رجع نظرة للإرض بتوتر:الموضوع ما يستحمل أي مخاطرة اعرفك دمك نار و بتحطينه براسك لا تتهورين يـ..
قاطعته بحدة:جدي قلت لك ابي اسمه !
عاصم:عـ عبدالله السلطان،
'
" بيت ناصر "
سحاب:خالتي والله هذا حقـ..
سحبته بقوة منها:ماهو حقك انا رايحه مع بنتي السوق وبعيني الى بتاكلها الدود شرته قدامي ؟ سحابوه انتي بتاخذين اللقمة من بناتي و حتى لبسهم بتحطين عينك عليه
وداد:أي يمه صدق البيت بيت ابونا والقوم حاربونا!
ميلت شفتها لليمين بضيقة وقهر:بس هذا بيت عمي ليه هالكذب هالفستان لي يخالتي
مراحب:أص وقص مافي طلعة لاجو الحريم انثبري بغرفتك لاا شوفك معتبة برا وشغلك لاجا عمك !!
رمشت وداد بخباثه وهي طالعة ناظرتها بنظرات مستفزة والمقصد انها تقهرها
فلّت شعرها الطويل الكيرلي و تسللت دموعها الحارقة على بكسرة خاطر عظيمة
#إنها_كالخَمرِ_العتيق_تذهِبُ_العقلِ