أنفاسه كانت ثقيله، ملابسه خفيفه، ينتفض جسده من البرد، أسنانه تصطدم ببعضها البعض، تجمدت مفاصله، فلم يعد يشعر بأنامله، في القبو مسجون منذ يومين، ولا يعلم من صاحبه، كان بمجرد أن يفتح عينيه من نومه الذي لم يرتح فيه، على البلاط البارد يجد بعض من الخبز وكأس ماء بجانب رأسه، ولا شئ أخر فقد ألمته حنجرته من الصراخ، الذي لم يجدي نفعا حتى إستسلم عن فعل ذلك وأصبح ينظر إلى بخار الذي يخرج من فاهه بشرود فإن لم يقتل من مختطفه سيقتله هذا البرد لا محاله، فكر قليلا عن من سيفعل به هذا، حاول تذكر إن أذى أحد أو كان معه في عداوه، فكر وفكر إلى أن ألمه رأسه،حتى رأى أقدام تقف أمامه ذو كعب عالي، وكأنه مألوف ،عقد حاجيبيه،فكيف لم يشعر بها أو سمع صوت خطواتها، صحيح فقد كنت شارد ولكن، ماذا عن هذا الباب الصدأ، كيف لم أسمع صوته ،إرتجف جسدي، أثر صوتها، لم أقوى حتى على رفعت رأسي وانظر إليها،إنها هي،هل أصبت بالجنون، أم طيفها،أبى تركي،وتخلى عن تلك الوعود، قبل أسبوعين، قبل موتها، أثر حادث سيارة، عندما أعلموني بذلك لم أصدق، حتى ركضت إليها مثل المجنون، وجدتها غارقه بدمائها، تلفظ أخر أنفاسها، بين يدي، والدموع تملئ عيناي،أترجاها بأن لا تغلق عيناها، إبتسمت بوهن وقالت بصوت خافت بالكاد تستطيع سماعه ،
.... لن أتركك، فقد لا تنساني، وفي يوما ما سنلتقي، حتى في أحلامك ستجدني .... هل أناأحلم الان؟
: لست كذلك، أرفع رأسك وأنظر أمامك لديك خيارين لا ثالث لهما إما أن تنظر إلي فقد إشتقت إليك أو أقتل كل أحبائك
وكأنها قرأت أفكاري، فزادت ثقل أنفاسي، التي تكاد أن تنعدم، من الخوف،فـ خطيبتي الميته كانت من وضعني هنا ليومين، وتأتي بالخبز والماء،
هاهي تقترب أكثر، بلا صوت وكأنها تمشي على الهواء فكيف لكعب حذائها، لايصدر صوت.... وهل مازلت تفكر بذلك؟! .... باكا
رفعت رأسي لنبرة صوتها الساخرة و علمت كم أنها غاضبة وليتني لم أفعل ذلك ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا اتذكر باي تاريخ كتبت
ولكن اظن مر عليها عامينمرة القادمة ستكون أكثر رعبا ✔️
✒️💫
أنت تقرأ
لا شيء يذكر
Non-Fictionمختلفون لكل منا شيء مميز عن غيرنا كالبصمة لا توجد لها شبيه فلا داعي للخوف او الاختباء او التصنع او الاكتآب او حتى تخفي ذاك الشيء الذي يميزك وتشعر بالخجل منه حتى لو كان غريب فقط تصالح مع نفسك ولا تدع من أحد يستصغرها او يهينها ودع التقليد لهم وال...