Part 7

770 53 78
                                    



الهتافات اعتلت في كل مكان .. والجميع ينادي بصوتٍ واحد " قّبلها .. قّبلها.. قبّلها "

نظرتُ بصدمة وثِغِرٍ منفرج لمن حولي .. عيون الحاضرين تتسمّر في الثنائي ببهجة واصوات التشجيع تتعالى .. عادت مُقلتاي الى المسرح .. تمنيتُ ان مايجري كابوساً انتظرُ الإستيقاظ منه في أي لحظة

إبْتَسَمَتْ تلك التي بجانبه بخجل تُعيد خُصلتها خلف إذنها وتنظرُ الى الأرض بحياء بسبب مطالب الجمهور .. بينما ايرين يقتربُ منها ليّقبلها وسط الهتافات الصاخبة

مِلتُ برأسي الى الأسفل بخفة ابتلع ريقي والتفتُ يميناً ويسارا .. لم اقوى على النظر وشعرتُ بألمٍ يخترقُ قلبي لا أعلمُ ماسببه

هممتُ بالرحيل واذا بالمدير يجد طريقه بجانبي بصوتٍ ساخر" اه لم اتوقع ان يكون خلافكما كبيراً لدرجة ان تنفصلا "

واحاط بيده حول رقبتي وهو ينظر الى خشبة المسرح " ولكن بفضل علاقتكما المؤقتة ارتقت شركتي لمستوى عالي بين مصاف الشركات ولهذا انا ممتن لك "

لم اعرف هل هو يسخرُ مني ام يواسيني .. اكمل وهو يحدّق بالثنائي " على اية حال المشاهير والأغنياء هم كهذا ..لا تستمرُ علاقتهم لسببٍ أو لآخر ولن استغرب اذا انفصل عن تلك الفتاة في غضون شهرٍ وربما أقل "

لا اعتقد بأن المدير قد اصاب هذه المرة .. ارثر .. اعني ايرين مختلف عن بقية المشاهير .. اجاد التمثيل بأنه رجلٌ متواضع لأنه متواضع ..لا يتفاخر بمنصبه ولا بشهرته .. ولو اراد حقاً التفاخر لأفصح عن شخصيته الحقيقة قبل ان ينسحب

وقفتُ بحيرة وجمود بين المدعويين .. مظهري الهادئ يُخبئ بركانا بداخلي .. مابين صدمةٍ كونه ايرين .. وبين ارتباطه بتلك التي بجانبه

كنت اتبجح بعلاقتي المزيفة أمامه.. ورغم كل شيء ساير كذبتي حتى رفضتُ اعترافه

لكن منذ ان انقطع اتصالي به كآرثر وانا أُشعر بأن هناك شيئاً ناقصاً في حياتي .. واعترف انّ ما اراه الآن امام عيناي يُثير حنقتي

رحل الثنائي من خشبة المسرح وبدأ الحضور بالإنصراف ..فقلت للسيد كيفن" عفوا ايها المدير .. لا اظُّن انك تمانع اذا غادرت اليس كذلك "

" بالتأكيد ميكاسا اراك بعد يومين في مقر الشركة"

وقفتُ في الشارع .. لا اعلم الى اين سأذهب .. ربما الى الجحيم او الى حفرة سحيقة أُلقي نفسي بها .. و ربما اعود الى أمي في الأرياف .. فأنا كنتُ على بُعد خطوات من ان اصبح خطيبة رجل الأعمال الشهير ايرين ييغر حقاً

Fake love Where stories live. Discover now